عنوان الموضوع : بحث , تقرير جاهز / الاستعمار الصف الثاني عشر
مقدم من طرف منتديات بيت الامارات النسائي


*** الفصل الأول ***

الاستعمار هو مصطلح يشير إلى ظاهرة سياسية، اجتماعية وثقافية تشمل إقامة مستوطنات أوروبية خارج أوروبا منذ القرن ال15 واستيلاء الدول الأوروبية سياسيا واقتصاديا على مناطق واسعة في جميع القارات، بما في ذلك إخضاع الشعوب القاطنة فيها لحكم الدول الأوروبية واستغلال كنوزها الطبيعية وعمل السكان المحليين لصالح الدول الأوروبية. انتهى الاستعمار تدريجيا خلال النصف الآخر من القرن ال20 ولكنه يعتبر من أكثر الظواهر السياسية تأثيرا على صورة العالم المعاصر. (1)
تاريخ الاستعمار
ترتبط ظاهرة الاستعمار بالنهضة الأوروبيةوعصر الاستكشاف وتعزز السلطات المركزية في كل من البرتغال، إسبانيا، بريطانيا، فرنسا وبعض الممالك الإيطالية، حيث شهدت أوروبا في نهاية القرون الوسطى تطورات تكنولوجية سريعة، خاصة في مجال الملاحة، وحيث تمكنت السلطات المركزية الأكثر استقرارا من تمويل مشاريع طموحة تشمل إرسال بعثات من الملاحين والجنود والمستوطنين إلى مواقع بعيدة عن بلادهم الأصلية. (1)
يعتبر معظم المؤرخين تأسيس المستعمرة البرتغالية في سبتة في 1415 نقطة البداية لظاهرة الاستعمار. وبغض النظر عن الحملات الصليبية، كان احتلال سبته من قبل الجيوش البرتغالية وتأسيس المستعمرة فيها أول عملية لتوسيع سيطرة دولة أوروبية خارج القارة الأوروبية. خلال القرن ال15، أيام الأمير إنريكه الملاح، الملك أفونسو الخامس والملك مانويل الأول شنت البرتغال حملات استكشافية بحرية، وتمكن ملاحوها في 1437-1436 من عبور رأس بوجادور (اليوم في الصحراء الغربية) الذي اعتبروه الأوروبيين نقطة غير قابلة للاجتياز. وأقامت البرتغال في تلك الفترة محطات تجارية، بما في ذلك محطات التجارة بالعبيد، على الشواطئ الأفريقية الغربية بدعم الفاتيكان الذي منحها الأولوية من بين الدول الكثوليكية في السيطرة على المواقع المعثورة عليها جنوبي رأس بوجادور. في 1487 وصل البرتغاليين إلى رأس الرجاء الصالح وفي 1497 وصلوا إلى شرقي إفريقيا.
في نهاية القرن ال15 انضمت إسبانيا إلى موجة الجولات الاستكشافية والاستعمار حيث قرر الملوك الكاثوليك مراعاة محاولة الرحالة الإيطالي كريستوفر كولومبوس اجتياز المحيط الأطلسي. وكانت نتيجة هذه المحاولة اكتشاف الجزر الكاريبية غربي القارة الأمريكية وإقامة "إسبانيا الجديدة"، منطقة في أمريكا سيطر عليها نائب ملك إسبانيا، في 1525. (2)
مفهوم الاستعمار
الاستعمار هو ظاهرة تهدف إلى سيطرة دولة قوية على دولة ضعيفة وبسط نفوذها من أجل استغلال خيراتها في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وهي بالتالي نهب وسلب منظم لثروات البلاد المستعمرة، فضلاً عن تحطيم كرامة شعوب تلك البلاد وتدمير تراثها الحضاري والثقافي، وفرض ثقافة الاستعمار على أنها الثقافة الوحيدة القادرة على نقل البلاد المستعمرة إلى مرحلة الحضارة. (1)
تطور مفهوم الاستعمار عبر مراحل متداخلة
· الاستعمار الاستيطاني : إنشاء مستعمرات، أي محطات تجارية أو تجمعات سكانية مأهولة بمواطني دولة معينة خارج أراضي هذه الدولة، واستخدام هذه المستعمرات لتعزيز تأثير هذه الدولة على المحليين أو لتثبيت سيطرتها على الطرق، المعابر، المواقع الإستراتيجية، الأراضي الخصبة أو المناجم. شاع هذا النوع من الاستعمار منذ القرن ال16 وحتى منتصف القرن ال20. في الكثير من الأحيان تطور فرق ثقافي وسياسي بين سكان المستعمرات وبلدانهم الأصلية، مما أدى إلى انفصالهم عن دول الأم وإنشاء دول جديدة.
· الاستعمار الاستغلالي، أو الإمبريالية : وهو الدولة سلطتها المباشرة إلى إقليم خارجي بوسائل سياسية أو اقتصادية أو عسكرية. (2)
· الاستعمار الجديد : السيطرة غير المباشرة على دول معينة بأدوات اقتصادية أو ثقافية أو سياسية.

أشكال الاستعمار:
1- الهجرة والاستيطان :اقدماشكالالاستعمارواشدها على شعوب البلاد المستعمرة,حيثشجعت الول المستعمرة شعوبها على الهجرة الي المناطق التي استعمروها ليحلوا مكانالسكان الاصليين,كما حدث في فلسطين والجزائر وليبيا .
2- التميز العنصري :شكل استعماري يمارسة المستعمر على غيره من الاجناس المستعمرة بسبب اللون او العقيدةاو الجنس , وتكون للمستعمر السيطرة ويحرم السكان الاصليين من جميع مظاهر الحياة , مثل ماحدث فيجنوب افريقيا وفلسطين .
3- الاحتلال العسكري:وتستخدم الدولالاستعمارية فية القوة العسكرية المباشرة ,ضد هذه البلدان ,وتتولى من خلالهاالاشراف التام على جميع المناطق المستعمرة ,كاحتلال فرنسا للجزائر 1246هـ ,واحتلالبريطانيا لمصر 1300هــ . (2)
4- الحماية :وهو فرض الدول الاستعمارية حمايتهاعلى البلاد المستعمرة , وبذلك تحتفظ الدول باستقلالها الداخلي ,والدول المستعمرةصاحبة الكلمة في امور الامن والخارجية والدفاع , مثل الحماية البريطانية على عدن 1333هـ والحماية الفر نسية على تونس 1301هـ .
5- الانتداب :وهو نظام ظهر بعدالحرب العالمية الاولي فرضته عصبة الامم على عدد من الشعوب بحجة عدم مقدرتها علىادارة شؤونها ,وعهدت بذلك لعدد من الدول الاستعمارية مثل : الانتداب البريطاني علىالعراق وفلسطين ,والفرنسي على سوريا ولبنان 1339هـ .
6- الوصاية :نظام اقرتههيئة الامم بعد الحرب العالمية الثانية على بعض الشعوب الخاضعة للاستعمار بحجة انمستواها لم يصل الى مرحلة حكم نفسها بنفسها ,فهي محتاجة لمن يدير شؤونها ,مثلالوصاية الدولية على ليبيا والصومال .
7- الاستعمارالثقافي : وهو اخطراشكالالاستعمار,لانه يهاجم روح الامة ,ومعتقداتها ,وقيمها, وعاداتها إذ قامت الول الاستعمارية باستغلال المدارس ومراكز التنصيرالديني التي انشأتها في المناطق المستعمرة, من اجل السيطرةعلى البلاد ثقافيا" ( وقدتحرج من هذه المراكز من تاثر بثقافة المستعمر وتقاليده واخذت تعمل لمصلحته . (2)
أهداف الاستعمار
الأهداف السياسية
· تحسين مركز الدولة الاستعمارية في التنافس على المراكز المتقدمة على سلم القوى الدولية، إِذ إِن تحسن المركز الدولي للدولة يوسع دائرة نفوذها في المجتمع الدولي، ويمكن اعتبار مؤتمر برلين عام (1884م) مؤشراً على ذلك، فقد عقد هذا المؤتمر بسبب الصراع بين الدول الاستعمارية على مناطق النفوذ.
· ويفسر العالم الأمريكي هانس مورغانثوالإِمبريالية بأنها "سياسة تستهدف قلب الوضع القائم والقيام بمراجعة علاقات القوى بين دولتين أو أكثر من أجل تحقيق تفوق محلي أو إقامة امبراطورية قارية أو تحقيق هيمنة عالمية ويرى أن الدول كالأفراد لديها "شهوة القوة" أي الرغبة في تحسين وضعها باستمرار، من غير الاقتناع بالوضع القائم. (1)
· ولكي تتمكن الدولة الاستعمارية من تعزيز مركزها الدولي في إطار هذا التنافس، لا بد لها من زيادة مواردها، وهو أمر يستدعي البحث عن موارد خارج حدودها، فقامت هذه الدول بالإجراءت الآتية:
تمويل بعثات الاستكشافات الجغرافية التي تستهدف البحث عن مناطق غنية بالموارد أو يمكن الاستثمار فيها، ومن أمثلة ذلك تمويل رحلة فاسكو دي غاما البرتغالي الذي اكتشف الطريق إلى الهند عن طريق رأس الرجاء الصالح في رحلته التي دامت من (14971498م)، - - وتمويل الإسِبان لبعثة كريستوفر كولومبوس الذي اكتشف السواحل الأمريكية (البهاما) عام (1492م). وتمويل بعثة ماجلان الذي وصل إلى سواحل أميركا الجنوبية عام (1519م)، وعبر الباسيفيكي (الهادي) إلى الفلبين حيث قتل هناك، كما تعرضت القارة الإفريقية إلى حملات استكشافية في القرن الخامس عشر الميلادي، لا سيما المناطق الساحلية، وتواصلت هذه الحملات إلى القارة الإفريقية حتى القرن التاسع عشر من البعثات البريطانية والفرنسية والألمانية.(1)

· الاحتلال العسكري المباشر للمناطق الغنية بالموارد، وإرسال موجات من المستوطنين في بعض الأحيان إلى المناطق التي تمت السطرة عليها.
- ومن أمثلة الاحتلال العسكري المباشر: الاحتلال البريطاني لعدن عام (1839م)، ولمصر عام (1882م)، ولنيجريا ابتداء من عام (1861م)، والاحتلال الفرنسي للجزائر عام (1830م)، ولفيتنام عام(1858موالاحتلال الأسباني لمناطق من المغرب عام (1912م).
- اما المناطق التي عرفت استعماراً استيطانياً فمن أمثلتها:الاستيطان الصهيوني في فلسطين، والاستيطان الهولندي في جنوب إفريقية منذ عام (1652م)، والاستيطان البريطاني فيها منذ (1823م).
السيطرة على المواقع: يستدعي تعزيز المركز الدولي للدولة الاستعمارية سيطرتها على المواقع التي تمثل مراكز، يمكن منها السيطرة على
طرق المواصلات أو التحكم بمنابع بعض الأنهر أو مجاريها، أو منع تشكيل أحلاف متصلة جغرافياً مع بعضها. . (1)
الأهداف الاقتصادية
الحصول على المواد الخام: أدت الثورة الصناعية التي عرفتها أوروبا في أواخر القرن الثامن عشر وأوائل القرن التاسع عشر إلى حاجة الدول الأوروبية إلى المواد الخام التي اعتمدت عليها الصناعات الجديدة. ولسد حاجة مصانع الدول كافة من المواد الخام، اندفعت الدول الأوروبية تبحث عن هذه المواد في أرجاء العالم (كالقطن من مصر، والماسوالذهب من جنوب أفريقيا والأراضي الزراعية في الشمال الإفريقي....الخ). (2)
الأهداف الثقافية
نجد أن لغة المستعمر تحل مكان اللغة المحلية في البلدان المستعمرة؛ فأغلب المستعمرات الإسبانية في أميركا اللاتينة تستخدم اللغة الأسبانية لغة رسمية، وتعد الإنجليزيةاللغة الرسمية لعدد من المستعمرات البريطانية مثل: الهندونيجيرياوجنوب أفريقيا، كما تعد الفرنسيةاللغة الرسمية في المستعمرات الفرنسية مثل تشاد ومالي والسنغال، وتعد اللغة البرتغالية لغة موزمبيق الرسمية بوصفها مستعمرة برتغالية سابقة.
وإِذا طبقنا ذلك على اللغة الثانية في عدد من الدول، فسنجد أنها لغة المستعمر، كما هو حال الإنجليزية في العراقومصروالأردن، و الفرنسية في دول المغرب العربي، وهو أمر ينسجم مع ما قاله العالم تريتشكا من: أن اللغة هي أساس التجارة المزدهرة، إِذ إِن الأمة لا تفقد مستعمراتها المرتبطة بها باللغةوالثقافة حتى لو انقطعت الرابطة السياسية. (2)
الأهداف الدينية
ارتبط عدد من الحملات الاستعمارية بوجود بعثات وإرساليات تبشيرية دينية، وقد نجح عدد منها في تنصير قطاعات من سكان المستعمرات، وكان أبرز حالات النجاح في هذا المجال في الدول الإِفريقية مثل جنوب السودان وجنوب نيجيريا.
الأهداف السكانية (الديموغرافية)
لتخفيف الضغط السكاني عندها بالسيطرة على أقاليم معينة ونقل الفائض السكاني إِليها، وهو ما اعتمدته ألمانياوإيطالياواليابان في الحربين العالميتين، ولذا فإِن من حق الدول الاستعمارية أن تنمو على حساب المناطق التي فيها أماكن للفائض السكاني، وقد قامت في أوروبا عند اشتداد البطالة في القرن التاسع عشر مدرسة الإِصلاح الاستعماري التي دعت لتحويل الفائض السكاني إِلى المستعمرات واستخدامهم في الزراعة، وكان في بريطانيا في هذه الفترة (103) جمعيات لهذا الغرض. (1)


*** الفصل الثاني ***


الاستعمار البرتغالي في الخليج العربي


كانت التجارة بين الشرق و الغرب من أقدم العصور تسلك أحد الطريقين,إما البحر الأحمر و مصر ,أو طريق الخليج العربي و العراق و الشام, وكلا الطريقين تحت سيطرة العرب, وكانت المشاكل و الخلافات السياسية أحيانا تغلق أحدهما أو كليهما , وحين يحدث هذا فإن نفائس الشرق التي تصدر الى أوروبا تنقطع, مما اطر الدول الأوروبيةللبحث عن طريق جديد ,وكانت البرتغال هي الدولة الأوروبية التي كرست أكبر قدر من جهودها للبحث عن هذا الطريق مدفوعة بعوامل اقتصادية و دينية.
وقد ساعد الوجود العربي في الأندلس البرتغاليين على الإطلاع على المعارف العلمية العربية و الاهتمام بدراستها, حيث صححت هذه المعارف و المعلومات الأفكار الخرافية السائدة في أوروبا و التي منها : أن المياه الإستوائية على درجة من الغليان و أن الشياطين و العفاريت يسكنون البحار و المحيطات.
بدأ البرتغاليون بالاتجاه نحو السواحل الشمالية و الشمالية الشرقية للقارة الأفريقية فقد وصل هنري الملاح الى سبته عام 1415م,ووصل آخرون الى الرأس الأخضر , أما فاسكودي كاما فإن رحلته ذات أهمية خاصة لأنه وصل الى الشرق عن طرق رأس الرجاء الصالح حيث صحب في حملته من له معرفة بالغة العربية و اللغات الأفريقية , وسارت حملته بمحاذات السواحل الغربية ووصلت الى النهائية الجنوبية للقارة الأفريقية ( رأس الزوابع)الذي سماها رأس الرجاء الصالح ثم أكمل مسيرته الى السواحل الشرقية فوصل موزنبيق و مالندي في عام 1498م.
قد أراد دي كاما الاستفادة من الخبرة العربية للوصول الى الهند فكان لقاؤه مع أحمد بن ماجد و اقناعه بقيادة السفن البرتغالية عبر المحيط الى الهند وقد استفاد من خبرة ابن ماجد و خبرت الملاحين العرب العلمية.
وفي 23 أيار 1498م وصل دي كاما الى الهند,و بادرو بأول عمل لهم وهو حرمان التجار العرب من الاقامة داخل حدود كاليكوت , ثم أقامو مركزا تجاريا لهم في كوا و الذي أصبح عام 1509 قاعدتهم الرئيسية في شبه القارة ومن ثم بدأو بالاندفاع نحو الشرق الى جزر التوابل ( أندونيسيا و الملايو ) .
أولا: الاحتلال البرتغالي لمنطقة الخليج العربي.

كانت النتيجة السريعة لرحلة دي كاما ثورة في تجارة أوروبا , ومجد عظيم للبرتغاليين , فبعد وصولهم الى الهند صمموا على السيطرة على كل التجارة التي كانت في السابق تحت سيطرة العرب , فأسسوا عدة مجطات تجارية و أصبحت البضائع تنقل بالطريق البحري إذ أنه كان طرقا رخيصا للتجارة, ومنها توزع البضائع الى الأسواق العالمية مثل: فينيسيا و مرسيليا وو برشلونة و جنوا.
بدأ الصراع بين العرب و البرتغاليين حو التجارة مع الهند ,حيث لم تكن العلاقة بين الطرفين ودية قبل هذا التاريخ وذلك بسبب سقوط القسطنطينية و اخراج العرب المسلمين من أسبانيا في نهاية القرن الخامس عشر, فبدأ البرتغاليون عام 1500م بمهاجمة السفن العربية فأحرقو عشر سفن مصرية عند الموانئ الهندية, و في السنة التالية منعوا من المتاجرة بالتوابل وقاموا بأول عمل حربي ضد العرب سنة 1502 عند محاولتهم منع السفن العربية من دخول البحر الأحمر,وفي سنة 1505 وصلو الى جدة و ميناء مكة المقدسة فأصبحو بذلك يهددون السيادة العربي.(1)
أرسل الملك البرتغالي في سنة 1506م أسطولا جديدا لتعزيز الوجود البرتغالي في المنطقة , وكان ضمن قادة الأسطول ألفونسو البوكيرك و الذي بدأ نشاطه باحتلال جزيرة سومطرة, حيث أراد اتخاذها قاعدة لإغلاق باب المندب و النزول في عدن , فتمكن من محاصرة باب المندب تماما , و من التجار العرب من دخول الهند , و بذلك استطاعوا احتكار التجارة و القضاء على الرخاء الاقتصادي العربي.
بعد اغلاق البحر الأحمر توجه البرتغاليون بقيادة البوكيرك في سنة 1507 للسيطرة على منطقة الخليج العربي , و بدأ حملته بسفن كبيرة ذات أسلحة نارية , فهاجم السفن العربية , و أحرق في رأس الحد ثلاثين أو أربعين قارب صيد, ثم توجه اى قلهات و منها الى قريات التي استعد أهلها للدفاع عنها, وحدثت مقاومة عربية بطولية ضد الغزاة, فقام البرتغاليين بقتل كل من يقع في أيديهم دون تمييز , كما قامو بقطع آذان و أنوف أهل البلدة .
بعد ذلك شرع البوكيرك بمهاجمة مسقط, وهي ذات موقع سوقي خطير يتحكم في مدخل الخليج العربي , وقد واجهه البرتغاليين مقاومة عنيفة من أجل مسقط فعمد البوكيرك الى ضرب المدينة بالمدافع و احراق مبانيها وجوامعها و جميع السفن التي كانت راسية على موانئها , ثم بعد ذلك أمر الجنود بتدمير المدينة و حرقها .
بعد خراب مسقط مضر البوكيرك بغزواته التخريبية على طول الساحل العماني, وقدد هدد حاكم صحار البوكير بأنه سيلقى مقاومة عربية أشد مما أظهرته المدن العمانية السابقة , فقد حشد أكثر من 7آلاف مقاتل مما اطر البوكير الى الاستسلام وقبول اعلان الخضوع .
بعدها توجه البوكيرك الى خورفكان فعمل على مهاجمة المدينة و تدميرها وحرقها , بعدها توجه الى رأس مسندم ومنه مباشرة الى هرمز.(1)

ثانيا: احتلال هرمز
كانت هرمز مشيخة عربية كبيرة , استطاعت أن تبسط سلطانها السياسي على أجزاء مترامية من شواطئ الخليج العربي وجزره , فشملت عمان حتى القطيف, ودخلت جزر البحرين , كما ضمت قسما كبيرا من الساحل الشرقي و وعمقها الكبير داخل الجزيرة العربية حتى مشارف عدن , وتعد مشيخة هرمز آنذاك من أعظم الكيانات التي شهدتها منطقة الخليج العربي ثراء و أكثرها ازدهارا و أوفرها سكانا.
وقد استعدت هرمز لصد الغزو البرتغالي , و تجمعت قوات من الفرسان على الساحل , وكام ملك هرمز صبيا صغير السن يسمى سيف الدين , يحكم نيابه عنه مستشاره الشيخ عطار , وازاء استمرار القصف المدفعي البرتغالي لم يد سيف الدين بدا من طلب المفاوضة , و التي كانت نتيجتها أن قام البوكيرك أثناء المفاوضات بطعن الشيخ عطار مستشار الملك فجأة , و أسفرت المفاوضات عن الصلح بشروط قاسية منها:
1- أن يظل سيف الدين حاكما تحت السيادة البرتغالية
2- أن يدفع لملك البرتغال جزية سنوية
3- أن يسمح للبرتغاليين بإقامة منشآت عسكرية في بلاده
ولهذا الغرض استولى البوكيرك على قطعة من أرض الجزيرة لإقامة حصن عليها.
كتاب: موسوعة تاريخ الخليج العربي ..لمحمود شاكر ..دار أسامة للنشر و التوزيع ..سنة 2017
صـــ168ــ170

و بحتلال هرمز فرض البرتغاليون سيطرتهم على المنطقة بشكل لا يقبل الشك فلم يعد (1)
باستطاعة أية سفينة المتاجرة مع الخليج دون أن تحمل جواز خاص بذلك, كما أنهم استفادوا من موقع جزيرة هرمز الإستراتيجي المهم وجعلوا منها محورا للفعاليات البرتغالية و ازدهرت تجارتهم في موانئ الخليج .
ثالثا: الثورات العربية ضد البرتغاليين.
عندما أذاع نبأ موت السفاح البرتغالي البوكيرك سرعان ما شرع سكان الخليج العربي بتحريك ثورة تحت قيادة حكام هرمز على الحكم البرتغالي , بحيث امتدت الثورة الى جميع القواعد و الحصون البرتغالية في منطقة الخليج, فتوصل عرب الخليج بقيادة ملك هرمز الى وصع خطة محكة لإشعال نار الثورة الموحدة ظد الوجود البرتغالي , ففي 30 تشرين الثاني 1521 قام رأيس التجار بمهاجمة السفينتين الموجودتين في ميناء هرمز فكان ذلك نذير ببدء الثورة , فتمكن الأهالي من مهاجمة البرتغاليين و محاصرتهم في القلعة , أما بقية المناطق فقد تعرض فيها البرتغاليين الى هجمات منظمة, وقد شهدت الثورة نجاحا عظيما وتعرض البرتغاليون الى خسائر فادحة .
قام البرتغاليون بنقل تعزيزات عسكرية الى جزيرة هرمز , فقضوا على الثورة بعد سلسلة من الأعمال الوحشية, وقد كان لهذا العمل الوحشي أصداؤه في المناطق الأخرى من الخليج العربي كما أن نتائج اخفاق الثورة أدى الى عدة نتائج ومنها:
1- إلغاء البرتغاليين الادارة العربية في حكم هرمز
2- الاسراف في تنكيل الأهالي
3- مغادرة أهالي هرمز الى جزيرة قشم

وفي عام 1526م قام عرب هرمز بثورة ثانية شاركهم فيها حكام مسقط و قلهات وذلك بسب الاضطهاد و الظلم , فوصل الخبر الى نائب الملك البرتغالي فأرسل حملة عسكرية مؤلفة من خمس سفن للقضاء على الثورة و انتهز القائد البرتغالي الفرصة فقام بتعزيز الوجود العسكري في عمان و أنشأ بها عدة ثكنات وشن الهجوم على ظفار بغرض تدميرها. وهكذا استطاع البرتغاليون القضاء على الثورة .ولكن مع ذلك استمرت روح المقاومة و الثورة حتى أن ملك البرتغال أمر في عام 1529م بترحيل كافة القوى و الجماعات البرتغالية من جزيرة هرمز.
كما أن البحرين ثارت في عام 1529م فأرسل البرتغاليون حملة لاكنها فشلت بسبب نقص استعدادها وكان لهذا الفشل انعكاسات سيئة على هيبة البرتغاليين ونفوذهم في المنطقة.
وثارت القطيف في عام 1550م و استمر العرب في سلسلة ثوراتهم حتى تمكنوا في النهاية من القضاء على البرتغاليين.(1)

رابعا: التنافس العثماني البرتغالي في الخليج العربي.

لقد وصل العثمانيون الى الخليج العربي بعد فترة من السيطرة البرتغالية , وكانوا قد احتلوا بغداد في عام 1534م و البصرة في عام 1546م وخضع مشايخ البحرين و القطيف للسيطرة العثمانية , فاستطاعوا بسط نفوذهم على الأجزاء الشمالية للخليج العربي.

وفي عام 1552م قاد بيري باشا حملة عثمانية تحركت من السويس الى مسقط و استولت على القلعة البرتغالية فيها و أسرت قائدها, ثم تقدمت الحملة الى جزيرة
كتاب: موسوعة تاريخ الخليج العربي ..لمحمود شاكر ..دار أسامة للنشر و التوزيع ..سنة 2017
صــ 172ــــ 175




هرمز وكادت أن تسقط في أيديهم لولا أن قائد الحملة رفع الحصار عنها و اتجه نحو البصرة . فعين السلطان العثماني مراد ريس رئيسا للأسطول ليرجع السفن من البصرة الى السويس , وقد تلاق الأسطولان عند مضيق هرمز , فتكبد العثمانيين خسائر كثير مما اطرهم للرجوع الى البصرة, لكن السلطان أصر على ارجاع الأسطول الى السويس فعين علي رئيس قائد للأسطول فأبحر من البصرة عام 1554م ومعه خمسة عشر سفينة , و التقى مع الأسطول البرتغالي المكون من 25 سفينة بالقرب من خورفكان, وقد دارت بينهم واحدة من أعنف المعارك البحرية أجبر فيها البرتغالين على التراجع ,ولكنهم سرعان ما أعادوا تجهيز أسطولهم ودخلوا في معركة أخرى نتج عنها هزيمة الأسطول العثماني.

بعد ذلك حاول العثمانيون السيطرة على البحرين , حيث صار مصطفى باشا بسفينتين كبيرتين و70 سفينة خفيفة و كان برفقته 1200 جندي. وفي عام 1559م بدأ العثمانيون حصارهم للمنامة و التي هي حصن البحرين, فوصلت أخبار الحملة الى البرتغاليين في هرمز , فبادروا بارسال أسطول مكون من 22 سفينة لإنقاذ الجزيرة , واستطاع البرتغاليين الحاق الأذى و الخسائر بالعثمانيين , وبسبب موت مصطفى باشا ونقص المؤن و التجهيزات قرر العثمانيون إنهاء هذا الصراع .
وبعد مرور مدة سلم العثمانيون أسلحتهم للبرتغاليين بسبب هبوب الرياح الشرقية التي جلبت معها حمى مميتة سببت الموت للكثير من صفوف العثمانيين و البرتغاليين.

وفي بداية القرن السابع عشر حدثت تطورات مهمة أدت الى اضعاف القوة البرتغالية وتلاشي سيطرتهم على الخليج ومن هذه الأسباب .
1- وضع البرتغال السياسي بعد خضوعها للعرش الأسباني في عام 1581م
2- تسخير اسبانيا الموارد البرتغالية لمصالحها
3- ظهور منافسين جدد في الخليج وهم الانجليز و الهولنديين
4- مواصلة العمانيون استعداداتهم لطرد البرتغاليين
5- تنامي قوة العرب من اليعاربة و قضائهم على الإمبراطورية البرتغالية

وبذلك انتهى الحكم و الوجود البرتغالي من منطقة الخليج وتلاشت سيطرتهم.(1)



يتبع........................




>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

*** الفصل الثالث ***

احتلال فلسطينهو احتلال القوات اليهودية لكامل أرض فلسطين التاريخية بعد حرب 48 إلى احتلال القوات الإسرائيلية لمناطق الضفة الغربية و قطاع غزة بعد حرب 67.(1)
تاريخ الاحتلال اليهودي لفلسطين
لم يَعُدْ الاحتلال اليهودي يخفي على ذي عين، ابتداءً بالتهجير اليهودي، وانتهاءًبالاحتلال الغاشم !، إلاَّ أنَّنا آثرنا الحديثَ عن ذلك باختصارٍ، وذكرِ نبذةٍتأريخيةٍ موجزةٍ إتماماً للفائدةِ، وربطاً لمضمونِ الرسالة .
*
التمهيد لإنشاء موطنٍ لليهود : مع نهايات القرن الثالث عشر هجري، بدأت الحركة الصِّهْيَونية في أوروبةتدعو إلى ضرورة إيجاد مجتمع يهودي يحكم نفسه، واختارت الحركة الصهيونية أن يكون ذلكالمكان هو فلسطين !، ونادت بحلِّ المشكلة اليهودية عن طريق دفع يهود أوروبة الشرقيةللهجرة إلى فلسطين .
وفي الوقت الذي أخذ فيه عددُ يهود فلسطين يتناقص خلال فترةالحرب العالمية الأولى ( 1332-1336هـ )، تَبنَّت بريطانية دعمَ المشروعالصِّهْيَوني مقابل تمويل اليهود لها حتى تَصمُدَ في الحرب . وقد أصدر وزيرالخارجية البريطاني " بلفور " وعده في عام ( 1335هـ ) بتحقيق وطنٍ قوميٍّ لليهود فيفلسطين . ووافق مجلسُ الحلفاء في عام ( 1338هـ ) على وضع فلسطين تحت الانتدابالبريطاني، واعترفت عُصبةُ الأمم بذلك وصدقت على وعد ( بلفور ) . وقد مكَّن ذلكبريطانية من استغلال سيادة وجودها لتنفيذ وعدَها بتهويد فلسطين، فعيَّنت في منصبالمندوب البريطاني في فلسطين أحد القادة اليهود وهو " هربرت صموئيل" وقد اضطلع "صموئيل" بمهمة إعطاء الصيغة الرسمية للوكالة اليهودية، وأشركها في صياغة القوانينواللوائح والأنظمة الأولى التي يسَّرت الهجرة اليهودية، ومكَّنت اليهود من تملكالأراضي، ومنحتهم امتيازات اقتصادية جعلتهم يسيطرون بالتدريج على اقتصاد البلاد،ويُعرِّضون اقتصاد العرب للخطر حتى يزعزعوا تمسكهم بالأرض تمهيداً للاستيلاء عليها . ومكَّن المندوب البريطاني – أيضاً – الوكالة اليهودية من الاشتراك في إدارةالبلاد، والقيام بتنظيم اليهود، وتسليحهم، وتدريبهم، وتشكيل العصابات .
وفي عام ( 1366هـ )، رفعت بريطانية المشكلة التي صنعتها بيدها إلى الأمم المتحدة، وذلك علىأساس أن حكومة الانتداب عجزت عن حلِّ مشكلة الشعبين (الأول الذي انتدبتها عصبةالأمم لحكمه، والثاني الذي أوجدته بعد انتدابها )، وأعلنت بريطانية أنها ستتخلَّىعن انتدابها لفلسطين في غضون ستة أشهر .
*
إنشاءُ موطنِ يهود :
صدر قرار الجمعيةالعمومية للأمم المتحدة في ( 1366هـ ) بتقسيم فلسطين إلى دولتين ( عربية ويهودية ) ووضع بيت المقدس وما حولها تحت الإدارة الدولية .
وقد أدَّى ذلك إلى تفجُّرالاضطرابات بين المواطنين العرب العُزَّل من السلاح، وغير المدرَّبين عسكرياً منناحية، وبين العصابات الصِّهْيَونية المدربة، والمسلحة وذات الموارد، والدَّعمالداخلي والخارجي من ناحية أُخرى . وانتهت الحرب غير المتكافئة بقتل أو تهجيرالعرب، واستيلاء العصابات الصِّهيَونية على الأراضي العربية .
وفي ( 7/7/1367هـ ) انسحبت بريطانية رسمياً من فلسطين، وأعلن اليهودُ حُكمَهم للبلاد التي استولواعليها بالقوة . وقد ساعدهم البريطانيون في الاستيلاء على الدوائر الحكومية،ومعسكرات الجيش، ومستودعات الأسلحة بما في ذلك الطائرات، والدبابات، وخطوط السككالحديدية بقطاراتها ومعداتها، وكذلك المطار الدولي، والميناء الرئيسي . وأعلنت دُولالعالم تباعاً اعترافها بالسلطة الوليدة فور إعلانها بدقائق، وقد كانت الدول الكبرىفي مقدمة الدول المعترفة ! .
وفي الجانب الآخر أعلن الفلسطينيون استنكارَهملقرار التقسيم الجائر، وقاوَموا العصابات اليهودية بكلِّ طاقتهم، واستطاعوا أنيُحقِّقوا انتصارات عديدة في إيقاف زحف العصابات المدجَّجة بالسلاح؛ غير أنَّ قواتالجامعة العربية التي هبَّت لمساعدتهم بعد (7 رجب ) اشترطت تجريدَ المناضلين العرب !، وإبعادهم عن كافَّةِ الجبهات حتى تتمكَّن القواتُ النظاميةُ من خوضِ المعارك ! .
لكنَّ هذه القوات النظامية هُزمت على جميع الجبهات، وتراجعت عن الأراضي التياستطاع المناضلون الدفاع عنها، واضطرَّت الدولُ التي مثَّلتها هذه القوات إلى عقدمعاهدات هدنة مع اليهود عرفت بمعاهدات وقف إطلاق النار لعام ( 1368هـ( .
كماسيطر اليهود نتيجة أحداث ( 1367-1368هـ ) على ( 3,175كم2 )، من أملاك اللاجئينالعرب، ولكي تُضفي الدولة الجديدة المزيفة على هذا الاستيلاء، سنَّت قانون أملاكالغائبين، وقانون نقل الأموال إلى سلطة التعمير والإنشاء لعام (1369هـ
( .


وفيعام ( 1387هـ )، استولت يهود على باقي فلسطين، وطبَّقت نفسَ القوانين والإجراءات،والأساليب على أراضي الضِّفةِ الغربية، وقطاع غَزَّة؛ بل ابتدعت قوانين أخرىتُمكِّنها من سرعة تجريد العرب من أراضيهم تحت مسمى "الأساليب الأمنية ".
ووضعتالسلطات اليهودية يدها على ( 33%) من مساحة الضفة والقطاع حتى عام ( 1409هـ )،وأغلقت نحو ( 17%) من المساحة
لأسباب أمنية ! .
وقد اعتمدت الحركة الصِّهْيَونيةسياسة بناء المستوطنات في الأراضي التي يتَمُّ الاستيلاء عليها لإيجاد مأوى، وعملللمهاجرين اليهود !(2)


اسباب استمرار احتلال اليهود لفلسطين
السبب الأول : حتى لا يكون هناك هولوكوست آخرلليهود . وينبغي النظر إلىالهولوكوست كما حصل ولكن الأهم من ذلك لماذا حصل على الرغم من البشر الحاليين فى فترة ما بعد الحرب ؟ ينسبون الهولوكوست إلى اليهود الأوربيين فقط . إلا أنه ينبغي التركيز هنا أن اليهود ربما كانوا خمسة ملايين من بين عشرين مليونا من المدنيين الأوروبيين الذين نفدوا خلال الحرب . وينبغى ألا ندع السياسيين الانتهازيين يتلاعبون بالهولوكوست وينشرون الدعايات حوله لدرجة إبعاد ومنع السياسية فى فلسطين . وينبغى ألا تعمي العاطفة أمريكا والعالم عامة وألا يفقدوا القدرة على المحاكمة العقلية بسبب قصص معسكرات الاعتقال أو التوراة الممزقة أو ألواح الصابون المصنوعة من دهن أجساد اليهودية. وينبغي أن يقبل العار الأبدي للأعمال الوحشية التى يصعب وصفها ضد الهنود الأمريكيين فى أماكن (منسية) مثل نهر واشيتا وساندكريك و وندني . بما فى ذلك صناعة مقدمة سروج الخيل والبنطلونات الجلدية لرعاة البقر . والألبسة من أجساد الهنود الأمريكيين . ليس هناك حدود جغرافية أو عرقية للأعمال الوحشية بل توجد حينما يسعى البشر أو الدول لغرض الحكم الظالم وغير الأخلاقي والسيطرة على الآخرين . ينبغي أن لا يسمح باستخدام الهولوكوست فى ارتكاب مظالم مشابهة له أو حتى أكبرمنه ضد العرب الفلسطنيين . فالفلسطينيون يشعرون
أنهم يعاقبون على ما فعلته ألمانيا النازية ضد اليهود . ويبدو أن العالم يعوض اليهود عن شرور الهتلرية على حساب العرب . إن الطرف البريء يدفع ثمن إثم ألمانيا الهتلرية و من السخرية أ ن يكون اليهود الذين عانوا التميز والتشرد هم الذين يظهرون هذه المعاملة لأمة و شعب آخر ألا يوافق مثل هذا الموقف في النتيجة على مبادئ الذين اضطهدوهم بالذات و التي استخدمت ضدهم أثناء الحرب؟

السبب الثاني الأكثر استخداما من جانب القادة الإسرائيليين و مؤيديهم من أجل تسويغ استمرار احتلالهم لفلسطين هو أن الدولة الإسرائيلية هي المنطقة العازلة الوحيدة أمام النفوذ والتسلل الروسي و الشيوعي في الشرق الأوسط و الشيوعية حقيقة تقبل بها الهيئة الإسرائيلية الحاكمة. أي الكنيست أو البرلمان و الحزب الشيوعي الإسرائيلي هو حزب يتمتع بالاعتراف الرسمي و هو نشيط في الشؤون الحكومية و تشير المصادر إلى أن أقل من عشرة بالمئة من الإسرائيليين هم اليهود التقليديين و أن الكثيرين منهم ليسوا غير متدينين بل هم أشداء في معاداة الله.
و ليس هناك ما يجعل الشرق الأوسط مركزا للشيوعية غير نجاح الصهيونية في تحقيق غاياتها و أهدافها ، وهناك حقيقة يجب إدراكها أن أغلب الصهاينة المعاصرين الذين يعيشون في إسرائيل هم متحولون لليهودية من أصول أخرى . فالقادة العسكريون و السياسيون الحاليون في إسرائيل مهاجرون من روسيا و أمريكا الوسطى و الولايات المتحدة .
و معظمهم ينحدر من الخزر و الروس و القوقازيون تحولوا إلى اليهودية في القرن الثامن عن طريق اليهود البيزنطيين .
في عام 1981 وافق بيغن على أن إسرائيل ستضم الأراضي المحتلة في غزة و الضفة الغربية حتى بعد منح ما يسمى ( بالحكم الذاتي ) و بمعنى آخر لا يتم الاتفاق عليه في أية محادثات سلام أو مساع دبلوماسية من أجل تحقيق سلام دائم . فالفلسطينيون يستطيعون أن يتطلعوا إلى خمسة سنين فقط من الاستقلال المحدود قيل ان ( تؤخذ ) منهم مرة أخرى بيوتهم و أراضيهم و مصالحهم.
السبب الثالث الذي يسوغ استمرار الاحتلال لفلسطين أنهم ( أي اليهود ) جعلوا من فلسطين بلادا زراعية خصبة بدلا من أرض قفراء موحشة حينما كانت تحت حكم العرب.
ويتدفق مئات المسيحيين الأمريكيين في رحلات سياحية على الأرض المقدسة تنظمها وكالات السياحة الإسرائيلية و لا تضيع هذه الوكالات السياسية أية فرصة للدعاية للأسطورة الصهيوينة عن ( وطن ) لليهود المضطهدين الذين يخافون الله ويطيعون العهد القديم و هذا ماينكره و يرفضه تماما أكثر المواطنين الإسرائيليين و يعتبرونه زيفا .
و بدلا من ان يؤخذ هؤلاء لزيارة العديد من المواقع والمعابد المسيحية فإنهم يؤخذون لزيارة معبد الكتاب حيث تحفظ

(لفائف مخطوطات البحر الميت و و مستشفى هداسا و نوافذه الشاغال و الجامعة العبرية و متحف هرتزل و كذلك بالطبع نصب بادفاشيم الذي يؤبد ذكرى الضحايا اليهود خلال الحرب العالمية الثانية و قد تتم جولة سريعة خاطفة للمواقع المسيحية الرئيسة إلا أن التركيز ينصب على دولة إسرائيل .
وربما أفضل مكان للدعاية هو الرحلة إلى الجليل الشمالي و سهول شارون التي تعرف بأنها أهم المناطق المنتجة للحبوب في إسرائيل و يقال للسياح إن هذه السهول كانت سابقا جافة و مهجورة و قد ( عادت إليها الحياة ) فقط حينما أصبحت تحت سيطرة إسرائيل التي قامت بزراعتها .
ويعتقد الكثيرون من المسيحيين(السذج المخدوعين ) أن كل مناطق إسرائيل الصحراوية أصبحت ( تزهر و تعطي الفاكهة ) في حين نجد بالواقع أن مناطق النقب لا تزال كما كانت على الدوام قاحلة وخاوية .
و لا يقال للسياح أبدا أن سهول شارون و الجليل كانت على الدوام تعتبر أفضل الأراضي الخصبة و المنتجة طوال آلاف السنين و أن العرب هم الذين زرعوا برتقال يافا مع أنهم لم يحصلوا أبدا على ملايين الدولارات من المساعدات الخارجية التي تحصل عليها إسرائيل اليوم ، ويعرف برتقال يافا في جميع أنحاء العالم بأنه أكثر الفاكهة الموجودة نضارة و لذة .
كذلك لا يقال للسياح أن هذه الأراضي المثمرة الخيرة قد أعطيت لإسرائيل عام 1948 كما لا يعرف هؤلاء شيئا عن آلاف الهكتارات من بساتين الزيتون و أشجار الكرمة التي جفت و انتهت نتيجة قلة معرفة الإسرائيليين أو عدم رغبتهم في الحفاظ على ما زرعه و نظمه العرب بواسطة المحراث الخشبي الذي تجره الحمير منذ قبل المسيح .
و العرب يشكلون أكثرية المزارعين و العمال الزراعيين الذين يشغلون الحقول الغنية في إسرائيل و يعملون فيها! الشيء الوحيد الذي تبدل فعلا هو ملكية هذه الحقول و البساتين نتيجة استيلاء الإسرائيليين و احتلالهم لها . حيث أن العرب سكان البلاد الأصليين لا يزالون يقدمون المهارات و الخبرة الزراعية .(1)



السبب الرابع لاحتلال إسرائيل هو : ( إن تقسيم فلسطين جاء عادلا و خاصة إذا ما قورن مع تقسيم البلدان الأخرى )
في كانون الثاني عام 1969 كتب السيد تشارلز يوست الذي كان رئيسا لوفد الولايات المتحدة مقالة محاولا إظهار أهمية نسبية المظالم للفلسطينيين: ( بالطبع إن أهم ما يتطلب الاعتراف به هو الحقائق . إلا أن هناك كثيرا من الأوضاع الدولية اليوم التي تخضع العدالة فيها إلى مناقشة . مثل ألمانيا المقسمة ... ) .
و يحاول يوست أن يقلل من خطورة ( سرقة أمة ) والأساس غير المنطقي الذي ينطلق منه هو : بما أن تقسيم ألمانيا النازية لم يكن عادلا إلا أنه قائم اليوم لذلك ينبغي ألا يعترض أحد على قضية الظلم المتعمد الذي حصل في مكان آخر في العالم .
إلا أنه في الواقع لا يوجد أي تشابه ما بين الحرب و ما بين فلسطين المحتلة . ليس هناك أية علاقة إطلاقا بين القضايا و الأحداث التاريخية التي أدت إلى تقسيم ألمانيا المحاربة والمعتدية .و تلك التي أدت لإخضاع الفلسطينيين إلى الظلم القاسي بدأ بوعد بلفور عام 1917 . إن تقسيم كلا البلدين و الشعبين خطأ ..و لكن إذا كان لنا أن نقارن بين تقسيم الشعبين سنجد ان المواطنين الألمان ظلوا في ديارهم بينما شرد وطرد الفلسطينيون من ديارهم .(1 )


‏60 عاما من احتلال فلسطين: أهم المراحل
منذ أقدم الأزمنة، قامت هجرات لأقوام عربية متعددة من جزيرة العرب سكنت فلسطين ومن أشهر هذه الأقوام الكنعانيون ‏والعموريون والآراميون وقد أقام هؤلاء الحضارات وخاصة الكنعانيون الذين اخترعوا الكتابة وأقاموا المدن الكثيرة في ‏فلسطين وسموها بأسمائهم .‏

وبعد ذلك تعرضت فلسطين للغزو من قبل مجموعات عرقية مختلفة استطاعت أن تسود في بعض الأماكن في بعض ‏الأحيان ، لكنهم ما كانوا يقيمون في الأرض بعد الحروب الطاحنة والمتعاقبة حتى يطردوا منها آخر الأمر، وتنتهي صلتهم ‏بها وتعود البلاد إلى صفتها الأصلية، ومن هؤلاء الذين غزوا فلسطين: الهكسوس 1750-1500 ق.م، الفرس 520 ق.م، ‏الإغريق بقيادة الإسكندر 332 ق.م، ثم الرومان في القرن الأول الميلادي. ‏
وفي سنة 636 ق.م ، تمكنت جيوش الفتح الإسلامي من تحرير فلسطين وصارت جزءاً من الدولة العربية الإسلامية ‏وشهدت فلسطين في العهد العربي الانتعاش والازدهار رغم ما قاسته في فترة الحروب الصليبية وظلت تشارك في أحداث ‏التاريخ العربي حتى عهد الحكم العثماني الذي دام أربعة قرون . (2)‏
وفي القرن التاسع عشر بدأت الحركة الصهيونية محاولات إنشاء وطن لليهود في فلسطين تحت دعاوى تاريخية باطلة إذ ‏عملت هذه الحركات على توجيه الطلائع اليهودية إلى فلسطين قادمة من روسيا للاستيطان الزراعي منذ عام 1884 ‏وأنشأت العديد من المستوطنات . ‏
وبعد المؤتمر الصهيوني العالمي الأول الذي عقد في مدينة بازل بسويسرا 1897 ، بدأت الحركة الصهيونية محاولة ‏الحصول على فلسطين بدلاً من الاستيطان البطيء وذلك بتشجيع موجات المهاجرين إليها وفى 16 مايو 1916 وقعت ‏اتفاقية سايكس بيكو والتي نصت على جعل فلسطين تحت الانتداب البريطاني بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى. ‏
وسرعان ما حلت الكارثة عندما أصدر وزير خارجية بريطانيا في 2 نوفمبر 1917 تصريحاً ينص على إنشاء وطن ‏قومي لليهود في فلسطين وأطلق عليه "وعد بلفور" ، وخلال هذه الفترة توالت موجات الهجرة اليهودية إلى فلسطين ‏بمساعدة بريطانيا وزاد عدد المستوطنات اليهودية في فلسطين ، بينما اتبع الشعب العربي الفلسطيني أسلوب المقاومة ‏المسلحة والمظاهرات لمواجهة المخططات البريطانية والصهيونية فبدأ بثورات مسلحة ضد مخططات توطين اليهود في ‏فلسطين فكانت هناك الانتفاضة العربية عام 1921 وثورة البراق 1929 والثورة العربية الكبرى عام 1936 وتجددها عام ‏‏1937 حتى عام 1939 في نفس الوقت الذي استمرت فيه بريطانيا بمصادرة الأراضي وتهويدها ، وتوالت الأحداث ‏واشتدت المقاومة حتى صدور قرار التقسيم واندلاع الحرب العربية - الإسرائيلية الأولى في 1948 . ‏
قرار التقسيم ‏
‏ أصدرت الأمم المتحدة قرارا في 29 نوفمبر 1947 بتقسيم فلسطين إلى دولتين ، فلسطينية ويهودية ، اقتطع لها 54% من ‏أرض فلسطين ، وعشية صدور قرار التقسيم كان عدد الفلسطينيين يبلغ 2.065 مليون نسمة ، مقابل 650 ألف يهودي، أي ‏بنسبة 69% إلى 31 %.‏وإثر هذا القرار ، انسحبت بريطانيا من فلسطين في 14 مايو 1948، وسارع أحد قادة الحركة الصهيونية ديفيد بن ‏جوريون إلى إعلان قيام إسرائيل وعودة الشعب اليهودي إلى ما أسماه أرضه التاريخية في 15 مايو، ونتيجة لتلك الكارثة ‏التي أطلق عليها "النكبة" ، شهدت المنطقة خلال ما يقارب ستين عاما حروبا ومواجهات عسكرية بين إسرائيل والدول ‏العربية ونزوح الآلاف من الفلسطينيين إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية المجاورة.‏(2)

(1)
بعد ساعات من إعلان قيام إسرائيل ، دخلت جيوش من مصر، شرق الأردن (الأردن حاليا )، سوريا، لبنان، والعراق إلى ‏فلسطين للانضمام إلى الفدائيين العرب من فلسطين الذين كانوا يحاربون القوات اليهـودية منذ نوفمبر 1947، وانتهت تلك ‏الحرب بهزيمة الجيوش العربية التى لم تكن مستعدة لها وتوقيع اتفاقيات هدنة مرتبة من الأمم المتحدة بين إسرائيل ومصر ‏ولبنان والأردن وسوريا .‏بفعل الحرب سيطر الصهاينة على 77.4% من أراضي فلسطين وأدى قيام الكيان الصهيوني والمذابح الصهيونية التي ‏ارتكبت ضد الفلسطينيين إلى إحداث حركة نزوح ضخمة أبقت على 160000 فلسطيني فقط في الأراضي المحتلة عام 48، ‏مقابل أكثر من مليون يهودي، بالإضافة إلى هجرة 101828 يهوديًّا إلى فلسطين خلال الأشهر الستة الأولى لقيام الكيان ‏الصهيوني.‏ولم يبق من فلسطين في أعقاب حرب عام 1948 إلا قطاع غزة الذي خضع للإدارة المصرية والضفة الغربية التي ‏خضعت للإدارة الأردنية ، وأجبر الشعب العربي الفلسطيني على مغادرة أرضه وعاش لاجئاً في مخيمات منتشرة في ‏الضفة وغزة أو في الدول المجاورة. ‏
عدوان 1956 ‏
‏ في نوفمبر 1956 شاركت إسرائيل في عدوان ثلاثي ضم بريطانيا وفرنسا على مصر بعد قرار الرئيس عبد الناصر ‏تأميم قناة السويس واحتلت قطاع غزة وشبه جزيرة سيناء إلا أنها ما لبثت أن انسحبت منها في مارس عام 1957 بسبب ‏المقاومة الشعبية والضغوط الدولية وقرارات الأمم المتحدة الداعمة للانسحاب. ‏
وواصل الشعب الفلسطيني مقاومته للاحتلال أملاً في العودة عبر عمليات فدائية استمرت ما بين 1951-1956 قابلتها ‏إسرائيل باعتداءات راح ضحيتها أعداد كبيرة من الفلسطينيين ، وفي مطلع يناير 1965 انطلقت الثورة الفلسطينية المسلحة ‏بقيادة حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح " وذلك من أجل تحرير الوطن الفلسطيني.

عدوان 1967 ‏
‏ وفي 5 يونيو 1967 شنت اسرائيل عدواناً على ثلاث دول عربية مصر والاردن وفلسطين وكان من نتيجة هذا العدوان ‏أن سيطرت إسرائيل على كافة التراب الفلسطيني بعد أن احتلت قطاع غزة والضفة الغربية بالإضافة إلى شبه جزيرة سيناء ‏المصرية وهضبة الجولان السورية .‏
حرب السادس من أكتوبر 1973 ‏
‏ في 1973 دخلت مصر وسوريا في حرب مع إسرائيل لاستعادة الاراضى المحتلة في 1967 ، وهاجمت الدولتان ‏إسرائيل بشكل غير متوقع في 6 أكتوبر الذي يصادف يوم عيد الغفران عند اليهود ونجحت مصر فى عبور قناة السويس ‏وهزيمة إسرائيل .‏
اجتياح لبنان 1982 ‏
‏ في 6 يونيو 1982 أطلقت إسرائيل غزوا شاملا على لبنان لوقف هجمات الفدائيين الفلسطينيين في لبنان ولكنها انسحبت ‏بعد ذلك مع احتلال جنوب لبنان وأجبرتها المقاومة اللبنانية على الانسحاب من الجنوب في مايو 2000 .‏
وخلال تلك الفترة ، تواصلت مقاومة الشعب الفلسطيني للاحتلال الإسرائيلي، واستمرت المقاومة فسقط الآلاف من ‏الشهداء وهجر عشرات الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني إلى خارج وطنهم مرة أخرى وفي أواخر عام 1987 انطلقت ‏الانتفاضة الفلسطينية "ثورة الحجارة" التي ظلت مستعرة حتى توقيع اتفاقية اعلان المبادئ في 13 سبتمبر على 1993. ‏وفى 28 سبتمبر 2000 انطلقت الانتفاضة الثانية إثر تدنيس رئيس الوزراء الإسرائيلى السابق أرييل شارون للمسجد ‏الأقصى الشريف .‏
الانتفاضة الأولى
بدأت الانتفاضة الفلسطينية الأولى في التاسع من ديسمبر عام سبعة وثمانين في غزة عندما دهست شاحنة إسرائيلية أربعة ‏فلسطينيين واستشهد حوالي 1,300 فلسطيني بينما قتل 80 إسرائيلي .‏
ويرى الفلسطينيون أن أحد منافع الانتفاضة الأولى أنها استعادت كبرياءهم الذي حطمته عشرون عاما من الاحتلال ‏الإسرائيلي وأجبرت إسرائيل على الجلوس إلى طاولة المفاوضات ، كما ساهمت في اعتراف إسرائيل بمنظمة التحرير ‏الفلسطينية التي كانت يومها في منفاها القسري بتونس .‏
الانتفاضة الثانية ‏
اندلعت انتفاضة الأقصى المباركة في 28 سبتمبر 2000 بعد زيارة شارون للمسجد الأقصى الشريف مدعيا ممارسته حق ‏من حقوقه كمواطن إسرائيلي .‏(1)

الفلسطينيون ضربوا أعظم الامثلة على الشجاعة في هذه الانتفاضة فرأينا كيف واجهوا بنادق وقنابل وطائرات ومدافع ‏المحتل بصدورهم العارية الطاهرة ، لكن وللأسف بعد فوز حماس بالانتخابات التشريعية 2006 ، تبدل حال الفلسطينيين ‏تماما وبات الصراع الداخلي هو سيد الموقف






__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

مجهود حلو (=

شكراً جزيلاً ^^




__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

بارك الله فيج

تسلمين




__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

يعطيج الف عافية,,

وبالتوفيق..




__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

ثآأإنكس ع المجهوود
عسئ ربــئ يجعلهآأ من ميزأآن حسنآأتج