عنوان الموضوع : تقرير . بحث عن دواوين الصف الحادي عشر
مقدم من طرف منتديات بيت الامارات النسائي


أبغي منكم بحث للتاريخ عن الدواوين وبسرعة مقدمة وخاتمه ومصادر ومراجع




>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

تطور فكرة الديوان عند العرب:

لم يقتصر الديوان على توزيع الأموال وتدوينها، حتى وإن كانت فكرة إنشاؤه قد اقترنت بهذا الدور، ولكن الديوان أصبح أوسع من ذلك فشمل مناحي كثيرة، مثل البريد والشرطة والتوقيع. حتى غدا الديوان يفهم من عنوانه أنه إدارة شؤون الدولة بشكل كامل.

وتعمد بعض الدول في الوقت الراهن على إطلاق إسم الديوان على بعض دوائرها، كما في حالة ديوان المحاسبة وديوان الخدمة المدنية في الأردن. وأحيانا يستعاض عن هذا المسمى ب (سلطة) كسلطة المياه أو سلطة الكهرباء أو قد يطلق عليه في بعض الدول اسم هيئة كما في مصر والعراق.

حتى أن بعض الناس في الوقت الحاضر، يطلق على المكان الذي يجلس به عقلاء من القوم اسم ديوان أو (ديوانية)، وإن سئل أحدهم عن مصدر خبر معين فإنه يقول أنه سمع ذلك في الديوان أو في ديوان فلان.

وقد التصق اسم الديوان وخبراته في الفرس، لأنهم أقدم من الدولة العربية الإسلامية في تنظيمه، وقد امتلأت جنبات قصور الأمويين في بداية عهدهم بالخبراء الأجانب الذين تم استقدامهم ممن عمل في الإمبراطورية الرومانية والإمبراطورية الفارسية. حيث لم تكن خبرات العرب كافية لتماشي التوسع في رقعة دولة المسلمين العربية في بداياتها.

وإننا إذ نلقي بعض الضوء على موضوع إنشاء الدوواين في الدولة العربية، فإننا سنتلمس الكيفية التي أخذت إدارة شؤون الدولة تتطور فيه، تزدهر وتتراجع، وهو أمر مهم لمن يود أخذ فكرة عن أسباب قوة وضعف الدولة العربية الإسلامية.


متى تم تعريب الديوان؟

يذكر ابن خلدون في مقدمته، أن الدواوين كانت في بداية العهد الأموي تنحصر في أربعة أنواع: (الخراج والرسائل و الإيرادات المنوعة وديوان الخاتم) وتوقف الباحثون عند ديوان الخاتم وذكروا أن سبب إنشاؤه كان من قبل معاوية بن أبي سفيان، إذ أنه كان قد أمر لعمر بن الزبير بمائة ألف دينار وناوله كتابا بذلك لوالي الكوفة (زياد بن أبيه) ليصرف له المبلغ من بيت مال الكوفة، وأن (عمر بن الزبير) فتح الكتاب واستبدل المائة بمائتين ولم يكتشف زياد التزوير، وعندما رفع زياد كشفا بالحساب لمعاوية، تذكر أنه أمر لعمر بمائة ألف وليس مائتان، فأنشأ ديوان الخاتم*1

كانت لغة الدواوين في العراق تكتب بالفارسية، ولغتها في بلاد الشام بالرومية، ولغتها في مصر بالقبطية وظلت هكذا حتى عهد الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان. حيث استبدلت الرومية بالعربية عندما وصل الى مسمع الخليفة أن الكاتب الرومي عندما نضب سائل الحبر (بال) في الدواة وأخذ يكتب. *2

وأما سبب استبداله بالعربية من الفارسية، فكان، أن كاتب الحجاج بن يوسف الثقفي كان اسمه (زادان فروخ) وكان معه (صالح بن عبد الرحمن) يكتب بين يديه بالعربية والفارسية، وقد استثقل وجود (زادان) بمعيته، فقال له صالح: إن الحجاج قد قربني إليه ولا آمن عليك، فقال له زادان : لا تظن ذلك، فهو يحتاجني أكثر مما أحتاجه، فقتله صالح وعرب الديوان. وقد قال كاتب عبد الملك بن مروان: لله در صالح ما أعظم منته على الكتاب، وبذلك استطاع صالح أن يجتث أصل الفارسية من الحياة الإدارية في الدولة العربية. *3

وديوان مصر لم يعرب إلا في سنة 87هـ في عهد خلافة الوليد بن عبد الملك.

فلسفة الفقه السياسي في إدارة الدواوين:

يشير معظم الكتاب المعاصرين الى ما ورد في كتب الماوردي*4 و ابن خلدون وابن عبد ربه الأندلسي، والقلقشندي، وحتى لا يتشعب الموضوع ويصبح القارئ في وضع لا يمكنه الملل من متابعته، فإننا سنتوقف قليلا عند الرؤية العربية الإسلامية في إدارة الدولة على ضوء الأوامر الشرعية وما تم نقله من تجارب الشعوب التي نقلها العلماء والناصحون في شؤون الدولة:

مسألة العمران والجباية

لنتأمل هذه القصة التي وردت في كتاب (رسل الملوك لابن الفراء) : جاء في سير المعتصم بالله أنه وجه رسولاً إلى ملك الروم. قلما اجتمع الرسول بالملك، ورأى الملك هيبة الرسول، وكثرة تجمله، وما صحبه من الرحل والآلات التي لا يكون مثلها إلا لعظام الملوك قال له: كم ترزق من مال سلطانك? أرتزق أنا وولدي في كل شهر عشرين ألف درهم أو نحوها. قال: فتحت فتحاً، قط، كان السلطان به معنياً? قال الرسول: لا. قال الملك: نازلت رجلاً مشهوراً بالفروسية من أعداء سلطانك فقتلته مجاولة? قال الرسول: لا. قال: فاستنفذت خليفةً أو ولي عهد وقد لجج في مضيق أو معركة لم يظن الخلاص منها. فوجد بإقدامك وقد أحجم نظراؤك فرجه? قال الرسول: لا. قال الملك: فبأي شيءٍ تستحق هذا الرزق الكثير? قال الرسول للملك: إن للخلفاء خدماً يتصرفون في أنحاء الخدم، لكل طائفة مذهبٌ يجتبون له ويحتملون عليه، لا يكلفون سواه، ولا يراد منهم غيره. فمنهم من يعد للفتوح فهو يلبس السلاح ويقود الجيوش، ومنهم من يعد للقضاء فهو يلبس المبردات والدنيات. ومنهم مثلي من يصلح أن توفده الخلفاء للملوك، ويتحمل رسائلهم إلى مثلك من أهل الجلالة والقدر، والسناء والذكر. فلولا ثقتهم بي، وعلمهم بمناصحتي وصدقي فيما أورد وأؤدي، صادراً ووارداً، لما رأوني أهلاً للتوجه فيما توجهت فيه إليك، وقليل لمثلي هذا الرزق مع هذا التحمل ومع هذا المحل من الخلافة، وهي من الجلالة على ما هي. فسكت سكوت معترف ولم يقل في ذلك شيئاً.

ربط العرب الجباية بالعمارة ( وهي الشاملة لجميع أعمال الإنتاج من بناء وزراعة وصناعة وتجارة وغيرها). فقالوا: كثرة المال بالخراج، والخراج بالعمارة المحفوظة بعدل الدولة. ويشير ابن خلدون أن نقص المال بعد كثرة يأتي من أسباب: (1) تكثير الوظائف التي تكون في خدمة الملك وأمنه (2) ترف الدولة وصرفها الأموال في أبواب لا تخدم الرعية (3) تجارة السلطان وهي أعظم الآفات التي تذهب بركة مال الدولة، حيث تختل الجباية (للمحسوبية) وتنتزع مصادر الرزق من أيدي الرعية.

ويذكر أن عمر ابن عبد العزيز، كان له سفينة ينقل بها المؤن، فلما أصبح أميرا للمدينة فكك خشبها وتصدق به، تمشيا مع قول الرسول صلوات الله عليه : (أيما والٍ تجر في رعيته فقد هلكت رعيته) [ من كتاب بدائع السلك في طبائع الملك / ابن الأزرق].

الحذر من زيادة الجباية:

كان الناصحون العرب، سواء كانوا رجال سياسة أو أدباء أو حكماء أو فلاسفة يستفيدون من تراث غيرهم ويذكرون ذلك في مواضعه لتنبيه الحاكم (خليفة أو والي أو عامل على منطقة).

فيذكرون: أن بوماً ذكراً يروم نكاح بوم أنثى، وأنها شرطت عليه عشرين قرية من الخراب في أيامه لتنوح فيها. فقبل شرطها، وقال لها: إن دامت أيام الملك أقطعتك ألف قرية، وهذا أسهل مرام. وهي قصة أوردها الحكيم الفارسي (الموبذان) لملوك الفرس.

ويذكرون: مثل السلطان إذا حمل على أهل الخراج حتى ضعفوا عن عمارة الأرضين، كمثل من يقطع لحمه، ويأكله من الجوع. فهو وإن قوي من ناحية ضعف من ناحية، وما أدخل على نفسه من الضعف، أعظم مما دفع عنها من ألم الجوع.

و قال الطرطوشي: مر جباة الأموال بالرفق، ومجانبة الخرق، فإن العلقة تنال من الدم بغير أذى ولا سماع ما لا تناله البعوضة بلسعتها وصوتها




هوامش
*1ـ مقدمة ابن خلدون صفحة 222
*2ـ صبح الأعشى / للقلقشندي/ تجده في موقع الوراق (باب: السياسة).
*3ـ من معالم الحضارة العربية الإسلامية/ د. قصي الحسين/بيروت/1993/ص 166. كما يمكن الاطلاع على ذلك في بدائع السلك في طبائع الملك/ ابن الأزرق من موقع الوراق.
*4ـ أبو الحسن الماوردي البصري الملقب بأقضى القضاة المتوفى يوم الثلاثاء 30/ ربيع الأول/ 450هـ 1058م)
https://alyaseer.net/vb/showthread.php?t=16085

ويوجد كتاب بعنوان
ديوان الإنشاء (أسلوب الحكيم في منهج الإنشاء القويم)ـ
المؤلف:
أحمد الهاشمي





__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

شكرا أختي هاجر




__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

مششكوؤوؤووؤورة آختتي ويزآج الله ألللللللف خيرر




__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :