عنوان الموضوع : بحث تقرير ابن سينا
مقدم من طرف منتديات بيت الامارات النسائي


مرحبا اشحالكم؟
بغيت بث لتاريخ لفصل الثاني مع الفهرس والتوصيات اي موضوع لاتردوني بليز المس مالنا ها طلبتها بليز




>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

حاضرين هذا بحث توني هافه خطير انشالله ينال اعجابكم
ابن سينا
________________________________________
المقدمة:

هو أبو علي الحسين بن عبد الله بن الحسين بن علي بن سينا الملقب بالشيخ الرئيس، ولد في صفر (370هـ) من أسرة فارسية الأصل في قرية أفشنة من أعمال بخاري في ربوع الدولة السامانية.عرف ابن سينا بألقاب كثيرة، منها: حجة الحق، شرف الملك، الشيخ الرئيس، الحكم الدستور، المعلم الثالث، الوزير.


نشأته:
في ضاحية من ضواحي (بخارى ) عاصمة خراسان, كانت هناك قرية تابعة للسلطان نوح بن منصور الساماني, يتولى إدارتها رجل يقال له عبدا لله بن سينا. و في شهر صفر من عام 370 – 980 م رزق عبد الله هذا بغلام سماه الحسن و كناه أبا علي. و لم يكن يعلم هذا الرجل أن ابنه أبا علي الحسين بن عبدا لله بن سينا سوف يخلف للأجيال تراثا ضخما في الطب و الفلسفة,
إلى جانب المنطق ة الأدب و الشعر و الرياضيات و الهندسة و الموسيقا, وأن صيته سوف يذيع في أنحاء العالم, يتناقل ثمرات أفكاره و جنى عبقريته علماء الشرق و المغرب.




المحتوى:
.كان ابن سينا إذا تحير في مسألة ولم يجد حلاً لها مسألة، ولم يكن يظفر بالحدّ الأوسط في قياس، كان كما يقول: "ترددت إلى المسجد وصلّيت وابتهلت إلى مبدع الكل، حتى فتح لي المغلق، وتيسّر المعسر".وينسب إليه أيضاً أنه كان يقول: "وكنت أرجع ليلاً إلى داري وأضع السراج بين يدي وأشتغل بالقراءة والكتابة، فمهما غلبني النوم أو شعرت بضعف، عدلت إلى شرب قدح من الشراب ريثما تعود إليّ قوتي، ثم أرجع إلى القراءة".أفاد ابن سينا من نبوغه المبكر في الطبّ، فعالج المرضى حباً للخير واستفادة بالعلم، وليس من أجل التكسّب، وفتحت له الأبواب على أثر معالجته لمنصور بن نوح الساماني من مرض عجز الأطباء عن شفائه منه، فقرّبه إليه، وفتح له أبواب مكتبته التي كانت تزخر بنفائس الكتب والمجلّدات والمخطوطات، فأقبل عليها يقرأها كتاباً بعد كتاب.كانت شخصيته شخصيةً جادّةً تقبل التحدّي وتغوص في عمق المسائل، فعلى أثر محاورة حصلت بينه وبين رجل اللغة "أبو منصور الجبائي" يومئ فيها إلى هنات في علوم اللغة عند ابن سينا، عكف على دراسة اللغة ثلاث سنوات كاملة، فبلغ جراء ذلك مرتبة عظيمة في اللغة، وأنشأ ثلاث قصائد ضمّنها ألفاظاً غريبة من اللغة.اشتغل الشيخ الرئيس بعلم الأرصاد ثماني سنوات، وقد حاول في دراساته هذه الوقوف على ما كتب بطليموس، وكتب كتاب الإنصاف في الأرصاد في وقت قياسي.





مؤلفاته:
ترك ابن سينا مؤلفات متعدّدة شملت مختلف حقول المعرفة في عصره، وأهمها:
• العلوم الآلية، وتشتمل على كتب المنطق، وما يلحق بها من كتب اللغة والشعر.
• العلوم النظرية، وتشتمل على كتب العلم الكلّي، والعلم الإلهي، والعلم الرياضي، والعلم الطبيعي.
• العلوم العملية، وتشتمل على كتب الأخلاق، وتدبير المنزل، وتدبير المدينة، والتشريع.

إنجازاته الطبية
اعتمد ابن سينا في الطبّ على الملاحظة في وصفه للعضو المريض وصفاً تشريحيا" وفيزيولوجياً، واستفاد من هذا الوصف التشريحي في تشخيص المرض.اعتمد في ممارسته الطبية على التجربة والاستفادة من تجارب من سبقوه، وهو أول من قال بالعدوى وانتقال الأمراض المعدية عن طريق الماء والتراب، وبخاصة عدوى السل الرئوي.وهو أوَّل من وصف التهاب السحايا، وأظهر الفرق بين التهاب الحجاب الفاصل بين الرئتين والتهاب ذات الجنب.وهو أوَّل من اكتشف الدودة المستديرة أو دودة الإنكلستوما قبل الطبيب الإيطالي روبنتي بأكثر من ثمانمائة سنة.وهو أوَّل من اكتشف الفرق بين إصابة اليرقان الناتج من انحلال كريات الدم، وإصابة اليرقان الناتج من انسداد القنوات الصفراوية.وهو أوَّل من وصف مرض الجمرة الخبيثة وسماها النار المقدسة.وأوَّل من تحدَّث وبشكل دقيق عن السكتة الدماغية، أو ما يسمى بالموت الفجائي.ومن بين إنجازات ابن سينا وإبداعاته العلمية، اكتشافه لبعض العقاقير المنشّطة لحركة القلب.واكتشافه لأنواع من المرقدات أو المخدّرات التي يجب أن تعطى للمرضى قبل إجراء العمليّات الجراحية لهم تخفيفاً لما يعانونه من ألم أثناء الجراحات وبعدها.وابن سينا هو الذي اكتشف الزرقة التي تعطى للمرضى تحت الجلد لدفع الدواء منها إلى أجسام المرضى.كذلك وصف ابن سينا الالتهابات والاضطرابات الجلدية بشكل دقيق في كتابه الطبي الضخم "القانون"، وفي هذا الكتاب وصف ابن سينا الأمراض الجنسية وأحسن بحثها، وقد شخَّص حمّى النفاس التي تصيب النساء، وتوصَّل إلى أنها تنتج من تعفن الرحم.وكان أحد أوائل العلماء المسلمين الذين اهتموا بالعلاج النفسي، وبرصد أثر هذا العلاج على الآلام العصبية وآلام مرض العشق خاصةً، وقد مارس ابن سينا ما اهتدى إليه من علاجات وطبّقه على كثير من المرضى.
وفي علم الطبيعة، اكتشف ابن سينا أن الرؤية أو الضوء سابقة على الصوت كضوء البرق مثلاً يسبق صوت الرعد، فنحن نرى ومض برقه ثم نسمع صوته.كذلك تكلم ابن سينا عن أن هناك علاقة بين السمع وتموّج الهواء، فلولا هذا التموّج لما كان هناك انتقال للصوت، ولا استماع له.ولقد اخترع ابن سينا آلة تشبه آلة الورنير التي تستعمل في زماننا لقياس أصغر وحدة من أقسام المسطرة لقياس الأطوال بدقة متناهية.كان طبيب عصره الأوَّل والماهر، ولما ترجمت كتبه أصبح طبيباً عالمياً وعلى مدى أربعمائة عام.من أشهر كتبه في الطب "القانون"، الذي أصبح أحد مراجع جامعات أوروبا الأساسية، حتى إنه درِّس في جامعتي "مونبليه" و"لوفان" إلى نهاية القرن السابع عشر. وكان هذا الكتاب مع صاحبه كتاب "المنصوري" للرازي، مرجعاً أساسياً يدرَّس في جامعتي فيينا وفرانكفورت طوال القرن السادس عشر.وقد اجتمعت لكتاب "القانون" مزايا التحري والاستقصاء، والإحاطة والتنسيق، فاشتمل على أصول الطب وفروعه، من شرح للأعراض، إلى وصف للعلاج، وإعداد قوائم بأسماء العقاقير ومواطن الجراحات وأدواتها.ولما اتصلت الكيمياء بالطب والعقاقير ومكوناتها فقد كان لابن سينا دور رائد في هذا العلم الدقيق، فاهتمَّ بالمعادن اهتمام صاحبه جابر بن حيان، وسلك مسلكه في تكوين المعادن.قام بصنعة العقاقير والأدوية، وقد أشار في هذا الصدد إلى عدد كبير من العمليات الكيماوية، كالتقطير والترشيح والتصعيد والاستخلاص والتشميع، وكان له أجهزته ومعامله، شأنه شأن علماء الكيمياء مثل الرازي وغيره.
آراء ابن سينا التربوية
لابن سينا آراء تربوية وردت في العديد من كتبه التي كتبها بالعربية والفارسية، غير أن أكثر آرائه التربوية نجدها في رسالة مسمَّاة "كتاب السياسة"، وأبرز ما تميَّز به المذهب التربوي لابن سينا، هو أن التربية عنده لم تقتصر على مرحلة واحدة، وهي دخول الطفل المدرسة، بل شملت تربية الطفل منذ لحظة ولادته حتى زواجه وانخراطه في الحياة الاجتماعية، كما إنها لم ترتكز على جانب واحد أو بعض جوانب الشخصية الإنسانية لتهمل الجوانب الأخرى، بل اهتمَّت بوحدة الشخصية الإنسانية وتكاملها العقلي والجسدي والانفعالي.تأثَّرت التربية السيناوية بتعاليم الدين الإسلامي، وبخاصة القرآن الكريم والسنّة النبوية، وكذلك بالفلسفة اليونانية والهلنستية.حرص ابن سينا على تدعيم آرائه بمبررات نفسانية، وقد نجح نجاحاً بعيداً في هذا الميدان، ما يحمل على الاعتقاد أن ذلك عائد إلى حد كبير إلى امتهانه مهنة الطب.
فلم ينس الاهتمام بالطفل منذ لحظة ولادته، حيث ركَّز على الاسم الجيد للمولود، لما له من انعكاسات على شخصية الطفل، كما ركز على دور الرضاعة من الأم.أما مرحلة ما قبل المدرسة، فقد اعتبرها ابن سينا مرحلة ذهنية نخطَّط فيها شخصية الطفل المستقبلية، باعتبارها مرحلةً قابلةً لاكتساب جميع العادات والطباع السيئة والصالحة منها على حدٍّ سواء.كما أنه يشجّع على التربية الرياضية، إذ يراها تربيةً ضروريةً وليست خاصة بمرحلة أو عمر معين، ولذلك فهو يجعلها متلائمة ومتناسبة مع كلِّ طورٍ من أطوار الحياة، ويرى أن سن السادسة هي العمر المناسب للطفل للبدء بالتعليم.أما المنهج الذي يجب اتّباعه في التدريس، فيقول ابن سينا: "إذا اشتدت مفاصل الصبي، واستوى لسانه، وتهيأ للتلقين، ووعى سمعه، أخذ في تعلّم القرآن وصور حروف الهجاء، ولقِّن معالم الدين". أما في الأساليب والطرائق التعليمية، فقد راعى ابن سينا الفروق الفردية بين التلاميذ، وحض على التعلّم الجماعي، كما دعا إلى توجيه التلاميذ بحسب ميولهم ومواهبهم.ركز ابن سينا على مبدأي الثواب والعقاب المعنويين وليس الماديين، ورأى أنه ينبغي مراعاة طبيعة المتعلم والعمل الذي أقدم عليه، ويجب أن تتدرَّج من الإعراض إلى الإيحاش، فالترهيب، فالتوبيخ. فالعقوبة عنده إرشادٌ وتوجيه سلوك وحرص على تعديله برفق، كما ويحرص على أن يكون الدافع من وراء العقاب ليس الانتقام والكراهية، بل حسن التربية والإخلاص في العمل.أما بالنسبة إلى صفات المعلم، فيقول ابن سينا: "على مؤدِّب الصبي أن يكون بصيراً برياضة الأخلاق، حاذقاً بتخريج الصبيان"، حيث يجب على المعلم أن يكون عالماً بتعليم نفس الأمور بسن الطفولة والمراهقة، وأن يكون وقوراً ورزيناً، وذلك كما له من أثر مباشر على الطلاب، حيث إنه سيلازمه وهذا أول ما يستقر بطباعه.وهكذا يكون ابن سينا قد وضع منهجاً تربوياً مستمدة دعائمه من الدين، ومن واقع عصره ومجتمعه، ليفي بمتطلبات مجتمعه ويساعده على النهوض والخلاص مما هو فيه من انحلال وفقدان للقيم، إنها تربية اجتماعية بكل معنى الكلمة، متعدّدة الجوانب: فردية، مجتمعية، أخلاقية، دينية، مهنية.وهذا ما يجعل الشيخ الرئيس من أصحاب المذاهب التربوية الجديرة بالاهتمام والدراسة، وفي مذاهب هذا الفيلسوف من الآراء والنظريات العلمية ما يجعله جديراً بأن يمدّ الإنسانية بمعين لا ينضب من المعرفة، وما يتفرّع منه من تربية وسياسة وإصلاح بعد أن أمدّها بمعين من الفلسفة واle














الرحيل إلى كركانج:
و في عام 392 ه تضطرب الأحوال السياسية في بخارى و يتولى الحكم سلطان عرف بنفوره من الفلاسفة وكراهيته لهم, فعزم ابن سينا عن الرحيل منها و توجه إلى كركانج, و هي عاصمة الخوارزميين, و تقع اليوم في جمهورية تركمانستان فالتقى هناك بأمير تلك البلاد علي بن مأمون, فرحب به, و أجرى له مرتب شهريا يعينه على معاشه و نفقات تحصيله العلمي. و في ذلك البلاط يتاه لابن سينا عن يجتمع بنخبة من الرجال العلم على اختلاف صنوفه كالبيروني و أبي سهل المسيحي و أبي الخير الخمار, فكان ابن سينا يجني من هؤلاء و غيرهم الفوائد, و يناظرهم في كثير من المسائل, فتتسع ثقافته و تستنير مداركه.
في جرجان:
انتقل ابن سينا من بلد إلى بلد, و يكابد مشقة السفر و هموم العيش, و هو يردد: ( لما عظمت فليس مصر واسعي لما غلا ثمني عدمت المشتري ). ثم يلقي بعد ذلك عصا الترحال في جرجان عاصمة إمارة طبرستان, و هناك يقترب إليه فتى ً محب للعلم شغوف للمعرفة, و هو أبو عبيدة الجوز جاني, فتتوطد بينهما أواصر الصداقة ذات الأهداف العلمية السامية لا الأهداف المادية، و يغدو عبدا لله هذا تلميذا نجبا بابن سينا، يرافقه إلى آخر حياته و يتلقى عنه العلم، ثم يكتب سيرة أستاذه بعد مماته. و قد وجد ابن سينا في جرجان الاستقرار و الهدوء، فعاد يجمع شتات أفكاره و حصيلة ثقافته، فألف كتابين اثنين أولهما ( القانون في الطب ) و الثاني ( المبدأ و المعاد ). ومع ذلك فانه ما أنفك يمارس معالجة المرضى والإشراف على صحتهم، بما اجتمع لديه من خبره نظريه و علمية .





في أصفهان:
أمضى ابن سينا في ( أصفهان) أربعة عشرة سنة في كنف أميرها علا الدولة، ووجد عنده كل عطف ورعاية وتكريم، فتفرغ لوضع سائر مؤلفاته في الشعر والنثر، حتى اخذ العلماء الذين يرتادون بلاط علا الدولة يحسدون ابن سينا على المكانه التي حظي بها في ذالك البلاط، يوغرون صدر الأمير عليه. فقد حدث إن أهدى الأمير ابن سينا حزاما من الفضة الخالصة. وبعد زمن قصير لمح الأمير ذالك الحزام في يد صبي صغير، فغضب وعد ذلك إهانة بالغة له. فدعا بابن سينا وصفعه على وجه، ثم أحس بأنه قد تجاوز الحد في الإساءة إلى هذا العالم الكبير، فارس إليه يسترضيه ويستقدمه إلية قبل إن يهرب من أصفهان، ثم عفا عنه.

المرجع:
- كتاب شمس الهدى و الإيمان علماء العرب (7)
- إعداد محمد كمال دار ربيع للنشر سوريا _ حلب (224708 )






ابن سينا يتولى الوزارة:
كان يصحبه في بعض الحروب الدائرة بينه و بين الإمارات المجاورة.
و في عام 405 ه يغادر ابن سينا مدينة الري، و توجه على ( همذان ) تلك المدينة الواقعة في جبل فارس، فيستدعيه أميرها شمس الدولة ليعالجه من مرض مزمن في الأمعاء الغليظة ، فيمكث ابن سينا عنده أربعين يوما يواصل مداواته ، حتى إذن الله له بالشفاء ، فتنعقد وشائج المودة بينهما ، حتى إن الأمير لما تكشفت للأمير شخصية ابن سينا الفيلسوف الطبيب الشاعر ، و تحقق له منه الإخلاص و صدق الوفاء انتدبه ليكون وزيرا في إمارته ، فكان ابن سينا إدارياً حازما ً ، جديراً بهذا المنصب ، لا يتهاون في مصالح الدولة و في معاقبة المقصرين ، مما آثار عليه الجند ، فاقتحموا داره و اغتصبوا جميع ما يملك ، و طالبو الأمير بقتله ، فخشي الأمير من أن تدب الفوضى في جهاز الحكم , استجاب لمطالب الجند ، مكتفيا بنفي ابن سينا من البلاد . إلا أن الأمير تعاوده الأوجاع و الأمراض، فلا يجد بداً من استرضاء ابن سينا و إعادته إلى منصب الوزارة بعد أن استعمل حكمته فتوفيق بينه و بين الجند و يستقر ابن سينا في همذان ست سنوات ، لا تفتر همته و لا يهدأ نشاطه ، و هو يجمع بين العمل الإداري و العمل العلمي ، فيستقبل طلابه عند الفجر و يصلي بهم إماماً , ثم يلقي عليهم بعض دروسه ، حتى إذا اقبل الصباح توجه على قصر الوزارة ليجتمع بوجوه الدولة و ذوي الحاجات .
ابن سينا في السجن:
و لكن الأمير شمس الدولة يعاجله فجأة، ويتولى بعده ابنه سماء الدولة، فيقصي ابن سينا عن الوزارة، ويضيق عليه الخناق، فيتوارى ابن سينا عن الأنظار، ويختفي مودة طويلة عند احد أعيان همذان، مما أتاح له الفرصة للاختلاء بنفسه وتأليف موسوعة إسلامية فلسفية واسعة سماها(الشفاء) تقع في سبعة عشر مجلداً، وتضم آراءه في النفس: نشأتها وأحوالها وعجائبها وخوارقها. وكان ابن سينا يرى إن النفس قد هبطت من عالمها العلوي فسكنت الجسد على كره منها، ثم اعتادت عليه وصعبة عليها إن تفارقه، وهذا ماعبر عنه في قصيدته العينية التي يقول في مطالعها: ( هبطت إليك من المحل الأرفع ورقاء ذاته تعز وتمنع أنفت وما أنست فلما واصلت ألفت مجاوره الخراب البلقع ). ولكن عيون الأمير يكتشفون مخبأ ابن سينا فيقبض عليه، ويودع في السجن، ومعه تلميذه الوفي أبو عبيد الله الجوزجاني. فيقف ابن سينا عنده باب السجن، ويتفكر في مصيره البأس ثم يقول: ( دخول باليقين كما تراه وكل الشك في أمر الخروج ) وفي ظلمات السجن لايجد ابن سينا تسلية له سوى الكتابة والتأليف، فيصنف كتابة المشهور ( الأدوية القلبية ). وبعد أربعة أشهر يطلق سراحه، غير انه يسأم العيش في همذان، فيهرب هو وتلميذه إلى (أصفهان) متنكرين في زي المتصوفين.





وفاته:
ازدحمت العلل والأمراض على جسد ابن سينا الذين طالما كابد المخاطر والمحن، وتحمل مشاق السفر وعناء السهر، فأصيب في أمعائه الغليظة بالتهاب حاد، فإذا به بهمل نفسه، وكأنه أحس أنا المنية: قادمة لا محالة، فاغتسل وتاب إلى الله تعالى وتصدق بما معه من المال على الفقراء والمحتاجين، واعتق جميع مماليكه، وتفرغ لقراءة القرآن الكريم، فكان يتمه مرة كل ثلاثة أيام.
وفي يوم الجمعة من رمضان سنة 428هـ _1037مـ انتقل إلى جوار ربه، ووعده حياته الحافلة بالمجد والمغامرة، بعد أن خلف للأجيال ذكراً حميداً وشهرتً واسعة ومؤلفاتٍ لاتزال إلى اليوم تدرس في مختلف جامعات الأرض.






المراجع:
- كتاب شمس الهدى و الإيمان علماء العرب (7)
إعداد محمد كمال دار ربيع للنشر
سوريا _ حلب (224708 )
- الإنترنت من موقع (GOOGLE

وشكرن نحن في الخدمه




__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :