عنوان الموضوع : أبصراحة أبي أحد يساعدني في الامارات
مقدم من طرف منتديات بيت الامارات النسائي


اشحالكم
اب تقرير عن أدب الحوار ابي مقدمه وخاتمه وموضوع ومصادر
وأبيه يكون في 4 أوراق
ساااااعدووني




>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

أدب الحوار






الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد:

لقد قيض الله لهذا الدين أنصارا من أمم وشعوب شتى ينافحون عنه ، ويدعون إليه ، ويبينونه للناس ، فعلى من اختاره الله لهذه المهمة النبيلة أن يكون لبقا ، حكيما في دعوته ، وأمره ونهيه ، واضعا نصب عينيه قول الحق ـ تبارك وتعالى ـ: ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن ...) إن الكلمة الطيبة التي يلقيها الداعية الصادق في أذن امرىء شارد عن الطريق فيغرس بها بذرة الهداية في قلبه ، تعود على الداعي بثواب عظيم ، وأجر جزيل ، قال عنه المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ( من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه ، لا ينقص من أجورهم شيئا)

ولأن الحاجة إلى الحوار ضرورية وملحة في الدعوة الإسلامية فقد رسم الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ أروع الأخلاق في الحوار وأحسنها، بل وأسماها وأنبلها؛ لأنها مطلب إلهي أوصى الله به رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في كثير من الآيات القرآنية العظيمة، والتي من بينها قوله تعالى: ( وجادلهم بالتي هي أحسن )

و لقد اهتم الإسلام بالحوار اهتماماً كبيراً، وذلك لأن الإسلام يرى بأن الطبيعة الإنسانية ميالة بطبعها وفطرتها إلى الحوار ، أو الجدال كما يطلق عليه القرآن الكريم في وصفه للإنسان : ( وكان الإنسان أكثر شيء جدلا ) بل إن صفة الحوار ، أو الجدال لدى الإنسان في نظر الإسلام تمتد حتى إلى ما بعد الموت، إلى يوم الحساب كما يخبرنا القرآن الكريم في قوله تعالى: ( يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها )

عليه فإن للحوار أصولا متبعة ، وللحديث قواعد ينبغي مراعاتها ، وعلى من يريد المشاركة في أي حوار أن يكون على دراية تامة بأصول الحوار المتبعة ؛ لينجح ـ بحول الله ـ في مسعاه ، ويحقق ما يرمي إليه ، ومن آداب الحوار وأصوله ما يلي:

1ـ إخلاص النية لله ـ تعالى ـ وهي لب الأمر وأساسه ، و أن يكون الهدف هو الوصول إلى الحقيقة ، متبعا في ذلك قاعدة : ( قولي صواب يحتمل الخطأ وقول غيري خطأ يحتمل الصواب ) فالحق ضالة المؤمن أنى وجده فهو أحق به، كما أنه ضالة كل عاقل . فيلزم من الحوار أن يكون حسن المقصد ليس المقصود منه الانتصار للنفس إنما يكون المقصود منه الوصول إلى الحق أو الدعوة إلى الله ـ عز وجل ـ كان الإمام الشافعي رحمه الله يقول ( ما ناظرت أحداً الا وددت أن الله تعالى أجرى الحق على لسانه ) هذه أخلاق أتباع الأنبياء ، وهنا الإخلاص والتجرد.

2- فهم نفسية الطرف الآخر ، ومعرفة مستواه العلمي ، وقدراته الفكرية سواء كان فردا أو مجموعة ؛ ليخاطبهم بحسب ما يفهمون.

3- حسن الخطاب وعدم استفزاز وازدراء الغير، فالحوار غير الجدال ، واحترام أراء الآخرين أمر مطلوب ، ولنا في حوار الأنبياء مع أقوامهم أسوه حسنة، فموسى وهارون أمرا أن يقولا لفرعون قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى . وفى سورة سبأ يسوق الله لنا أسلوبا لمخاطبة غير المسلمين حيث يقول فى معرض الحوار . "وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين" .

4- حسن الاستماع لأقوال الطرف الآخر ، وتفهمها فهما صحيحا ، وعدم مقاطعة المتكلم ، أو الاعتراض عليه أثناء حديثه.

5- التراجع عن الخطأ والاعتراف به ، فالرجوع إلى الحق فضيلة.

6- أن يكون الكلام في حدود الموضوع المطروح ، وعدم الدخول في موضوعات أخرى.

7- البعد عن اللجج ، ورفع الصوت ، والفحش في الكلام ، قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في حديث ابن مسعود ( ليس المؤمن باللعان ولا بالطعان ولا الفاحش ولا البذيء ) وفي صحيح البخاري عن عبدالله بن عمرو ابن العاص ـ رضي الله عنه ـ انه قال: ( لم يكن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فاحشاً ومتفحشاً ) وكان يقول : ( إن من خياركم أحسنكم أخلاقا ) .

8- البعد عن التنطع في الكلام ، والإعجاب بالنفس ، وحب الظهور ولفت أنظار الآخرين.

9- التروي وعدم الاستعجال ، وعدم إصدار الكلام إلا بعد التفكر والتأمل في مضمونه ، وما يترتب عليه.

10- عدم المبالغة في رفع الصوت ، إذ ليس من قوة الحجة المبالغة في رفع الصوت في النقاش والحوار بل كل ما كان الإنسان أهداء كان أعمق .

إذا فالحوار الإيجابي الصحي هو الحوار الموضوعي الذي يرى الحسنات والسلبيات في ذات الوقت ، ويرى العقبات ويرى أيضا إمكانيات التغلب عليها ، وهو حوار صادق عميق وواضح الكلمات ومدلولاتها وهو الحوار المتكافئ الذي يعطى لكلا الطرفين فرصة التعبير والإبداع الحقيقي ويحترم الرأي الآخر ويعرف حتمية الخلاف في الرأي بين البشر وآداب الخلاف وتقبله .

وبالله التوفيق


https://www.saaid.net/mktarat/m/11.htm




__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

درس رائع في ادب الحوار
الثلاثاء, 13 نوفمبر, 2007



ورد في السيرة: ان عتبة بن ربيعة ، وكان سيدا ، قال يوما وهو في نادي قريش ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في المسجد وحده : يا معشر قريش الا اقوم الى محمد ؟ فاكلمه واعرض عليه امورا لعله يقبل بعضها ، فنعطيه ايها يشاء ، ويكف عنا ؟ وذلك حين اسلم حمزة رضي الله عنه ، وراوا اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يكثرون ويزيدون ، قالوا يا ابا الوليد قم اليه ، فكلمه فقام اليه عتبة ، حتى جلس الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا ابن اخي انك منا حيث قد علمت من السلطة في العشيرة – اي : المنزلة الرفيعة المهيبة – والمكان في النسب ، وانك قد اتيت قومك بامر عظيم فرقت به جماعتهم وسفهت به احلامهم ، وعبت به الهتهم ودينهم ، وكفرت به من مضي من ابائهم وكفرت به من مضى من ابائهم ، فاسمع مني اعرض عليك امورا تنظر فيها لعلك تقبل منها بعضها ، قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " قل يا ابا الوليد اسمع " قال : يا ابن اخي ، ان كنت انما تريد من هذا الامر مالا جمعنا لك من اموالنا حتى تكون اكثرنا مالا ، وان كنت تريد به شرفا سودناك علينا ، حتى لا ينقطع امر دونك ، وان كنت تريد به ملكا ملكناك .. علينا ، وان كان هذا الذي ياتيك رئيا تراه لا تستطيع رده عن نفسك طلبنا لك الطب ، وبذلنا فيه اموالنا حتى نبرئك منه ، فانه ربما غلب التابع على الرجل حتى يذاوي منه – او كما قال له – حتى اذا فرغ عتبة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يستمع منه ، قال :" او قد فرغت يا ابا الوليد ". قال نعم ، قال :" فاسمع مني " قال افعل فقال : بسم الله الرحمن الرحيم ( حم تنزيل من الرحمن الرحيم . كتاب فصلت اياته قرءانا عربيا لقوم يعلمون . بشيرا ونذيرا فاعرض اكثرهم فهم لا يسمعون ، وقالوا قلوبنا في اكنة مما تدعونا اليه ..) ثم مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يقرؤه عليه فلما سمع منه عتبه انصت له ، والقى يديه خلف ظهره معتمدا عليها ، يسمع منه ، ثم انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم الى السجدة منها فسجد ، ثم قال : قد سمعت يا ابا الوليد ما سمعت ، فانت وذاك . فقام عتبة الى اصحابه فقال بعضهم لبعض نحلف بالله لقد جاءكم ابو الوليد بغير الوجه الذي ذهب به . فلما جلس اليهم قالوا : ما وراءك يا ابا الوليد ؟ قال : ورائي اني سمعت قولا والله ما سمعت مثله قط . والله ما هو بالشعر ، ولا بالسحر ولا بالكهانة ، يا معشر قريش اطيعوني واجعلوها بي ، وخلوا بين هذا الرجل وبين ما هو فيه فاعتزلوه ، فوالله ليكونن لقوله الذي سمعت منه بنا عظيم ، فان تصبه العرب فقد كفيتموه بغيركم ، وان يظهر على العرب فملكه ملككم ، وعزه عزكم ، وكنتم اسعد الناس به ، قالوا : سحرك والله يا ابا الوليد بلسانه ، قال : هذا راي فيه ، فاصنعوا ما بدا لكم .

وفي رواية اخرى ان عتبة استمع حتى جاء الرسول صلى الله عليه وسلم الى قوله تعالى " فان اعرضوا فقل انذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود ) فقام مذعورا ، فوضع يديه على فم رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : انشدك الله والرحم ! وذلك مخافة ان يقع النذير ، وقام الى القوم فقال ما قال .

القصة تذخر بالفوائد التي نستفيد منها في ادب النقاش والحوار ، والاسلوب هنا هو الاسلوب النبوي الراقي والبديع .

الفائدة الاولى : الرسول صلى الله عليه وسلم ترك عتبه حتى فرغ من كلامه ولم يقاطعه ... وان كثيرا من الحدة التي تعتري المتناقشين المتحاورين وانما تكون بسبب هذه "المقاطعات" والتي تجعل كل واحد من الطرفين يريد ان يقول دون ان يسمع كل كلام مناقشته وبالتالي فقد لا يفهمه فهما جيدا . ان الحبيب المصطفي صلى الله عليه وسلم لم يبادر الى الكلام حتى فرغ المفاوض من كلامه وتاكد هو من انتهائه و قال له (افرغت ؟)

الفائدة الثانية : ان الرسول صلى الله عليه وسلم يتعامل بالبر والاحترام مع هذا الرجل ، ويعطيه مكانه ، وليس ادل من ذلك غير مخاطبته بالكنية ( ابا الوليد) والكنية مكانتها معروفة عند العرب قديما وحتى يومنا هذا ... الا فليعلم ذلك المجادلون والمخاصمون الذين ينعتون مخالفيهم بالصفات البشعة ويفونهم بالجهل والحمق وغيرها .

الفائدة الثالثة : وقد جعل الرسول صلى الله عليه وسلم رده على الرجل يتمثل في تلاوة لايات من القران (فقط). وهو هنا يعلمنا ان القران هو الاسلوب الاكمل و الاشمل والافضل في مجادلة الخصوم ، ولو كان هناك اسلوب اخر – وحاشا – اذا لانزله الله الينا من السماء.

الفائدة الاخيرة : ان النبي صلى الله عليه وسلم قفز فوق سفساف الامور ، ولم يتعرض البتة الى العروض الساذجة التي قدمها الرجل ، لم يقول له : انا لا اريد مالا ولا اريد جاها ولا اريد زوجة ( وكيف يطلب زوجة وهو عنده خديجة ؟ ) ولم يقل لهم : كيف تتهمني بالجنون؟! انا لست مجنونا ! لم يتحدث عن هذه ( التوافه ) ابدا فدائما قفز الى الحقائق الكبرى : قضايا الخلق والبعث والمعاد والعقيدة . ومناقشة القضايا الكبرى هو اهم ما يجب ان نحفل به و ان اتفقنا فيها فالاتفاق في الفروع بعدها سهل .

درس رائع من السيرة نحب ان نلتزم به في نقاشنا وجدالنا مع الاخرين

https://muaz11.jeeran.com/muaz/archiv...11/378909.html




__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

آيات القرآن ينبغي أن تكون الملاذ الأول لكل موضوع نريد البحث فيه ولابد من الذهاب إليه مستسلمين أمام الثوابت التي يتحدث عنها وغير محملين الآيات على حصيلتنا المعرفية المستقاة من المختلف المتبدل.

والآيات كلها ناطقة بالثابت الذي يستطيع كل باحث عن الحقيقة أن يعرض عليه كل ما من شأنه أن يصيّر واقعاً أو أمرا لابد منه كما يقرر ذلك القرآن نفسه ( ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين) (2).

وعندما نريد البحث في موضوع ما نجد انه من اللازم الرجوع إلى هذا المعين الذي لا ينضب والنبع الذي لا يجف واستنطاق آياته لتصل الآية بنا إلى حقيقة من الحقائق تتفتق عنها أذهاننا ـ وان كانت هذه الحقيقة تخالف تصوراتنا وتصديقاتنا أحيانا أو غالباًـ(3).

هذا الموضوع المطروق هنا وهو أدب الحوار واحد من المواضيع المهمة التي نكاد نغفلها ونخرجها من ساحة حواراتنا ـ وهذا هو المقروء خارجاً ـ(4) المختلفة التي نفقدها هنا وهناك.

ومن هنا تفرض علينا ثوابت كثيرة انه لابد أن يخيم على الحوار مناخ إيجابي يدخله المتحاورون:

1ـ لأجل الحفاظ على سلامة الحوار.

2ـ ولأجل الخروج به إلى الغاية التي يجب أن تكون هدف الجميع.

هذه الأمور وغيرها تلزمنا بضرورة الالتفات إلى هذه الجهة المهمة التي عقد لأجلها القرآن عدة آيات لو نظرنا إليها فهي في حقيقتها إرشادات تصب في بوتقة واحدة وتهدف الانتقال بالحوار إلى أرقى مستوى إيجابي والابتعاد به عن أجواء السفسطة.

وتصلح هذه الإرشادات أن تكون الأسس التي يجب أن يقوم عليها كل حوار مهما كان نوعه أو غرضه أو أطرافه، وبمقدار ما تراعى هذه الالزامات الخلقية نستطيع أن نصل إلى الثابت المنشود.

ونستطيع أن نلخص بعض هذه الإرشادات ـ الآداب الحوارية ـ في:

1 ـ عدم إسقاط الآخر

ويقصد به عدم إسقاط شخص أو شخصية أو فكر الآخر، وهو من أهم الالزامات التي لابد أن ينظر إليها نظر المتفهم لخطرها العلاقاتي والنتيجي.

لان الإسقاط يؤدي إلى نتائج سلبية قد يصل الأثر فيها إلى الموضوع والآخرين أيضا.

والقرآن يوجهنا إلى ضرورة مراعاة هذا الإلزام الأدبي مهما كان لون أو نوع الطرف الآخر، فالحوار مفردة ليس لها مدلول في هذه الأمور.

( ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدواً بغير علم) (5).

فالقرآن يركز على غرس هذا المفهوم في عمق الحوار كلازم يلازم الإنسان ـ وغيره أيضاً إن لم نجاوز الحقيقة ـ كطريق للتعايش مع الآخرين(6).

وبرجوعنا إلى الآيات نجد هذا الإلزام واضحاً في حوارات الأنبياء وخصوصاً إبراهيم (ع) مع قومه في موضوع الإيمان بالتوحيد الذي هو أسمى الأهداف فقد ركز القرآن على احترام إبراهيم (ع) وسعة صدره للرأي الآخر حيث نجد انه نزّل نفس منزلة المؤمن بقضيتهم وتدرج معهم في مراتب الخضوع من مرتبة إلى أخرى كما يذكر القرآن ( فلما جن عليه الليل رءا كوكباً قال هذا ربي فلما أفل قال لا احب الآفلين.. )(7) لأنه ليس الهدف من الحوار أقسار الآخر على الاقتناع والتسليم للرأي الواحد هذا في الأمر العقيدي فكيف بغيره ( لا إكراه في الدين.. )(8) ( ليس عليك هداهم... ) (9).

والمطلوب كشف الحقيقة وإزاحة الموانع بعد إقامة الحجة ووضعها في متناول الآخر وترك الحكم على النتيجة لمن يكون الثابت في متناوله ( قد تبين الرشد من الغي.. ) (10). وهكذا كان يضع الأنبياء € في حواراتهم التي تحدث عندها القرآن، فلم يكن هدف أحدهم أقسار الآخر بمقدار ما كان يهمهم كشف الحقيقة بعد أن كانت مغيّبة عن أذهانهم بسبب التراكمات التي اقسرهم عليها الآخرون من أصحاب المصالح.

2 ـ إبداء الرأي الآخر وإيضاحه

لأنه لا يحق لأحد الحكم على الآخر وثابته قبل إعطاء الفرصة والوقت الكافي لإبداء ـ رأيه واتمامه ثم فهم هذه الحجة فهماً حضارياً وهذا لازم مهم وحتى يتحقق هذا الأمر لابد أن يتمتع الجميع بقدرة وكفاءة ولياقة عالية تمكنه من قدرة الاستماع للرأي الآخر.

ويمكن أن نستشف هذا من خلال قراءة متأملة في هذه الآيات ( ألم ترى إلى الذي حاج إبراهيم في ربه أن أتاه الله الملك إذ قال إبراهيم ربي الذي يحيي ويميت قال أنا احيي واميت قال إبراهيم فان الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب... )(11).

وفي موضع آخر نجد النبي إبراهيم (ع) يصور للطرف الآخر وكأنه مؤمن برأيه ويقدم شرطاً لحجته بحيث لا يدع مجالاً غير واضح فيها وهذه قمة الأدب الحواري.

وفي حوار إبراهيم يوجد أمران وفرق بينهما:

1ـ أن يعطي كل طرف الآخر الفرصة الكافية لإيضاح رأيه ودليله عليه.

2ـ أن يقوم كل طرف بشرح حجة الآخر ودليله، وهذه مرتبة أرقى من سابقتها، وقمة في التكيّف الحواري مع الآخر.

ونحن ندعو هنا إلى التمسك بالقدر المتيقن وهو الاتفاق على الأقل في حال فقدنا للقدر الأعلى الذي تمسك به إبراهيم حين صور للأخر وكأنه مقتنع برأيه وقضيته في إيمانه بعبادة الكواكب والأجرام السماوية على أساس كبرها وما تقدمه من اثر في الطبيعة وما كانت وراءها من أسرار غامضة لم يلتفت إليها قومه إبراهيم فصوّروها الجهة المطلقة التي لابد من الخضوع لها وعبادتها.

فقد كان تفكيرهم يقف عند حدود الحس والمادة من خلال تمييزهم للجهة التي لابد أن يفزع إليها الإنسان عند كل نائبة وملمة ولم يكن فكر أحدهم قادرا على تجاوز المادة والارتباط بقدرة وجهة أخرى تكون هي الفاعل الوحيد والمؤثر الحقيقي في هذا الكون. وهي التي تفيض عليهم الوجود والخير والشر.

ولذا بدأ إبراهيم معهم وكأنه واحد منهم ويلتزم طريقتهم في منهج التفكير وهذا أرقى أنواع الإلزام للنفس باحترام الآخر حتى في مثل هذه الأمور(12).

3 ـ عدم التعصب للرأي

أمر آخر من متممات العملية الحوارية حتى نخرج بها إلى الإيجابية والبلوغ بها إلى تحقيق الغرض أن نبتعد بالحوار عن العصبية للرأي والتمسك به في كل الظروف وان كان الثابت خلافه والتعصب للرأي مهما كانت النتائج صفة يتمتع بها بعض أقوام الأنبياء كما يذكر القرآن ( وإذا قيل لهم اتبعوا ما انزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا... )(13) وفي موضع آخر يقول ( بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة وانا على آثارهم مهتدون)(14) هذه نماذج ذكرها القرآن ممن جحد على رأيه ووقف عليه وانه الحقيقة الثابتة التي لابد من الوقوف عليها لأنها الحق المطلق.

وفي هذا يعطينا القرآن درساً في عدم التعصب والجمود على ما نتصوره نحن البشر ـ من بنات أفكارنا ـ المفروض الذي يجب اتباعه. ويلفتنا إلى ضرورة التوجه نحو الأسمى وهو معرفة الحقيقة وذلك بذكره للحوار النبوي مع بعض المشركين ( وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين)(15) وهنا تظهر قمة الاستعداد للتجرد عن الرأي في سبيل كشف الحقيقة، فمع كون النبي (ص) هو الحق والثابت بيده ولكنه يعطينا درساً في أدب الحوار مع الآخر من حيث إثارة الجو الهادئ والمناخ الإيجابي ليتمكن الآخر من مواصلة الحوار بحرية.

4 ـ الإلمام بموضوع الحوار

وحتى لا يكون الحوار سوفسطائياً كما هو غالب حواراتنا لابد من تحديد الموضوع أولا وقبل كل شيء لتكون هناك ثمرة عملية أو علمية يخرج بها الجميع.

ولذا لابد من تحديد موضوع الحوار ما هو؟

هل المشكلة عقيدية؟ أم اجتماعية؟ أم فكرية؟

هذه نقطة مهمة في الحوار حتى يثمر، ويكون حواراً موضوعياً مفيداً.

وفي ذلك نجد القرآن يشير في آيات عدة إلى هذه النقطة المهمة حيث يشير إلى ضرورة تحديد الموضوع والإلمام به.

نجد ذلك في حوار إبراهيم مع قومه ( وحاجة قومه قال اتحاجوني في الله.. )(16) ونجد ذلك في حوار موسى مع فرعون ( قال فرعون وما رب العالمين قال رب السماوات والأرض وما بينهما.. )(17).

ونجده في حوار موسى مع السحرة ( فالقي السحرة ساجدين قالوا آمنا برب العالمين)(18) ونجده في حوار نوح مع قومه ( فاتقوا الله واطيعون)(19).

... وهكذا نجد هذا القاسم المشترك في حوارات الأنبياء € مع غيرهم وهذا يدفعنا إلى ضرورة التأسي بهم لوحدة الهدف التي ينبغي أن تتبعها وحدة الأسلوب كما يقرر ذلك القرآن خصوصاً في الدعوة إلى الله تعالى ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن... )(20).

5 ـ وضوح الألفاظ

ونقصد بذلك كون الألفاظ المستخدمة أثناء ممارسة الحوار واضحة المعاني وغير معقدة أو مشتركة المعاني والألفاظ مما يؤدي إلى وقوع المغالطة والجدل العقيم كما هو الحال في الحوارات المنطقية والفلسفية لإظهار الغلبة على الأخر فقط. والقرآن يقرر أن الأنبياء جميعاً كانت ألفاظ حواراتهم واضحة وسهلة النفاذ إلى الآخر دون أن يتوقف للتفكير في معانيها، بل نجد الأنبياء كثيراً ما يختصرون الطريق للوصول إلى النتيجة بالألفاظ السهلة التي يفهمها الجميع.

ولذا نحن اليوم ورغم التباعد الزمني بيننا وبينهم نستطيع أن نفهم حواراتهم ولم يذكر القرآن نموذجاً واحداً يدل على استخدام الأنبياء الألفاظ المعقدة أو غير الواضحة.

فقد كانت عباراتهم (اتقوا الله.. اعبدوا الله.. اطيعون... أن الله ربكم... الخ) هذه بعض الآداب التي تحدث عنها القرآن ووضعها كإرشادات في متناول الجميع، وهذه وغيرها يمكن أن تساهم في إنضاج العملية التحاورية لنصل بها عن طريق تفعيلها في واقعنا ـ الإسلامي خصوصاً ـ وإفساح المجال لها لتؤثر أثرها وتعطي ثمارها.

وهذا بخلاف ما نجده في واقعنا الحواري في بعض الأحيان حيث لا نصل إلى نتيجة أو نصل إلى نتيجة غير مطلوبة والسبب ابتعادنا في حواراتنا عن هذه الإرشادات التي تساهم في إنضاج الحوار والبلوغ به حداً يتفاعل معه الجميع.

1 ـ كاتب سعودي.

2 ـ سورة النحل، آية 89.

3 ـ كما هو الغالب والسبب في ذلك أننا نحمل مسلماتنا على القرآن الكريم ونذهب إليه بغرض البحث لأفكارنا عن دليل أو مؤيد يجعل منه ثابتاً ينبغي التمسك به.

4 ـ فان من ينظر في حواراتنا المختلفة مقروءة ومسموعة ومرئية يلمس غياب هذا الثابت باسم الحرية مرة وباسم المتطلب العصري وظروف الحداثة تفرض علينا عدم التمسك بهذا الأمر.

5 ـ سورة الأنعام، آية 108.

6 ـ لمزيد من الفائدة مراجعة الآيات (55 الكهف ـ 30 البقرة ـ 117 طه).

7 ـ سورة الأنعام، آية 76.

8 ـ سورة البقرة، آية 256.

9 ـ سورة البقرة، آية 272.

10 ـ سورة البقرة، آية 256.

11 ـ سورة البقرة، آية 258.

12 ـ ليس من الضروري حين إفساح المجال للآخر لطرح حجته وشرح مقوماتها وادلتها لأجل الاقتناع بها، إنما قد يكون بغرض إثراء النقاش علمياً والتعرف على المباني التي ينطلق منها الآخر، وقد يكون لأجل جعل الحوار موضوعياً.

13 ـ سورة البقرة آية170.

14 ـ سورة الزخرف، آية 22.

15 ـ سورة سبأ، آية 24.

16 ـ سورة الأنعام، آية 80.

17 ـ سورة الشعراء، آية 22-23.

18 ـ سورة الشعراء، آية 46 ـ 47.

19 ـ سورة الشعراء، آية 108.

20 ـ سورة النحل، آية 125.

https://www.annabaa.org/nba44/adeb.htm




__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :




أدب الحوار والمناقشة والجدل

محمد عقيل الخطيب رحمه الله

1- عدم إلجاء المناقش والمحاور إلى الاعتراف الفوري بخطئه.
2- عليك أن تعطيه الفرصة للتراجع عن الرأي الخاطئ.
3- عليك أن تؤسس نقاشك على ما تتفقان عليه. ووافقه على بعض آرائه - جدلا- إن جاز لك ذلك.
4- عليك أن تختار ألفاظك التي توجهها إليه وكن مهذّب ومنضبط في ذلك.
5- أعطه فرصة للتفكير-إن كان غير مكابر-لأن جوَّا الجدل مشحونٌٌ بالتوتر ويصعب على كل منَّا أن يُخذَل أمام المجموع.
6- عليك بالهدوء المفتَعَل.وضبط الأعصاب أثناء الحِوار-ولو استثارك الآخر-عمد-لاختبار أعصابك.ولا تتعالى على من تناقشه ولو كان الحق معك وكانت الحجة بجانبك فالتواضع له دوره في شدِّ وجذب الجمهور من الحاضرين إليك وأخذهم بآرائك.
7- تجنب الأحكام الجاهزة التي لا تقدر على التصرف بألفاظها ومعانيها وقت إجراء الحوار فأنت لست بحاكم جائر ولا قاضٍ تفرض أحكامك بالقوة والعنف-وقصص الأنبياء مليئة بالحوار الهادئ والجدل المثمر البنَّاء.
8- يمكنك أن تستبدل بالأمر الاقتراح كقولك –مثلا- :إذا لم تقتنع بكلامي فارجع إلى مصدر كذا وكذا.أو شاور من يعجبك رأيهم وتثق بعلمهم وخِبرتهم.
-ولا تتعصَّب إلا للحق-.
9- الاستماع والإنصات للآخرين حتى يُكْملوا الإفصاح عن فكرتهم ثم الكَر ُّعليها بالنقد والتفنيد-وإن كان الآخَر مكابرا أو صاحب هوى-إذْ لا بدَّمن إجراء حوار مع كل ذي فكرة تحاول مجادلته وردَّه إلى الصواب حتى يزول الغبش وتنجلي الفكرة وتتضح الحجة ويبدو الموقف جليا واستمسك دائما بقول الله تعالى في محكم كتابه(قل:هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين))البقرة 111: ((قل:هل عندكم من علم فتخرجوه لنا؟إن تتبعون إلا الظن وإن أنتم إلا تخرصون))الآية148 من سورة الأنعام سواء كان هذا الدليل عقليا أم كان نقلي وسمعي.
10- إياك ثم إياك أن تجادل للغلَب والانتصار والفوز والظفر فإن ذلك محبط للعمل مدمر للأجر والثواب جالب للمقت وليكنْ علمك والدعوة إليه والجهاد في سبيل توضيحه لله ومن أجل الله ثم لإظهار الحق وردِّ الباطل ودمغه فإذا هو زاهق والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.


اعتنى به ونشره :عثمان أحمد موسى

https://www.ala7ebah.com/upload/showthread.php?t=48012




__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

إن الأخذ بآداب الحوار يجعل للحوار قيمته العلمية ، وانعدامها يقلل من الفائدة المرجوة منه للمتحاورين . إن بعض الحوارات تنتهي قبل أن تبدأ ، وذلك لعدم التزام المتحاورين بآداب الحوار . والحوار الجيد لابد أن تكون له آداب عامة ، تكون مؤشرا لايجابية هذا الحوار أو سلبيته ، وإن لم تتوافر فيه فلا داعي للدخول فيه ، وهذه الآداب تكون ملازمة للحوار نفسه ، فانعدامها يجعل الحوار عديم الفائدة . وعند الحوار ينبغي أن تكون هناك آداب لضمان استمرارية الحوار كي لا ينحرف عن الهدف الذي من أجله كان الحوار ، وحتى بعد انتهاء الحوار لابد من توافر آداب من أجل ضمان تنفيذ النتائج التي كانت ثمرة الحوار ، فكم من حوار كان ناجحا ولكن لعدم الالتزام بالآداب التي تكون بعد الحوار كانت النتائج سلبية على المتحاورين .

لذا ستركز هذه المقالة على ثلاثة أقسام:
آداب عامة للحوار.
آداب خلال الحوار.
آداب بعد الحوار.

آداب عامة للحوار:
يحتاج الحوار الى آداب عامة ينبغي للمتحاورين أن يلتزمو بها ، لأن الحوار سينهار من قبل أن يبدأ في حالة عدم الأخذ بهذه الآداب العامة ، وهذه الآداب تجعل الحوار مثمرا بإذن الله عز وجل ، وتكون كالمؤشر لايجابية هذا الحوار أو سلبيته ، وهذه الآداب هي من الأخلاق والأسس التي ينبغي أن تتوافر في كل مسلم وليس فقط في المتحاورين . وهذه الآداب العامة للحوار.

1- اخلاص المحاور النية لله تعالى:
اخلاص النية لله عز وجل ، وابتغاء وجهه الكريم قبل الدخول في الحوار تجعل أطراف الحوار يحرصون على تحقيق أكبر فائدة منه .

2- توفر العلم في المحاور:
قبل أن يدخل المحاور في الحوار لا بد أن يكون لديه العلم بموضوع المحاورة، حتى في الحوار التعليمي، فأحد الطرفين لديه العلم الكافي لدخوله في المحاورة ، والطرف الآخر يعرف شيئا على الأقل عن موضوع المحاورة ، فهو لا يأتي للمحاورة وهو خالي الذهن منه. والمحاور لا يحاور في موضوع يجهله بل لابد من أن العلم إلا إذا كان سائلا يهدف الى معرفة الحقيقة والاستفادة منها.

3- صدق المحاور:
إن توافر هذا الأدب في المتحاورين له قيمته الكبيرة في نجاح المحاور فوجود ضد هذه الصفة وهي الكذب يفقد طرفي المحاورة أمانتهم ويتطرق الشك في صدقهم، ان اعتماد المحاور الصدق في كلامه يكسبه قوة في محاورته، فكلما تمسك بهذ الصفة كان لهذا الأثر البليغ في إقناع محاورية بصحة دعواه وسلامة قضيته. والمحاور الصادق يجعل لكل كلمة قيمة واضحة تؤثر فيمن يتحاور أو يستمع له فكل أقواله لها وزنها، وأما لو كان كاذبا في أقواله فإن أغلب كلامه وإن كان ظاهره الصحة فإنه لا يؤخذ به ولا تكون له قيمة عند محاوريه أو حتى المستمعين له؛ لأنه فقد المصداقية التي كان يتمتع بها.

4- الصبر والحلم:
إن البعض يضيق صدره بسرعة في المحاورة حتى وإن كان الطرف الآخر لا يخالفه في الرأي ، وهذا أمر خطير لأنه لا يتمكن من شرح أو توضيح وجهة نظره، فضلا على أنه لن يستطيع الدفاع عنها عند المخالفة ، ولذا يجب أن يتصف المحاور بالصبر والحلم قبل دخوله في المحاورة.

والصبر في الحوار أنواع منها:
- الصبر على الحوار ومواصلته.
- الصبر على الخصم سيئ الخلق.
- الصبر عند سخرية الخصم واستهزائه.
- الصبر على شهوة النفس في الانتصار على الخصم.
- الصبر على النفس وضبطها.

5- الرحمة:
إن من الصفات التي يتصف بها المحاور المسلم هي الرحمة ، وهي رقة القلب وعطفه، والرحمة في الحوار لها أهمية فالمحاور حين يتصف بها تجد فيه إشفاقا على من يتحاور معه وميلا إلى إقناعه بالحسنى فهو لا يعد على خصمه الأخطاء للتشفي منه.

والرحمة في الحوار تدل على صدق نوايا وسلامة الصدر والمحاور المسلم لا تكون رحمته لمن يحب فقط بل هي شاملة لكل من يراه، والمتحاورون لو نظر كل منهم الى من يحاوره نظرة رحمة ، تعاطف معة وسعى إلى إقناعة بكل الوسائل الممكنة.

وتقبل الناس للفكرة ليس بالسهولة المتوقعة ، لأن عقول الناس مختلفة في قدرتها على الفهم ، فقد يفهم أحد الناس أمرا ما في وقت أقصر من غيره، وبالرفق يمكن إقناع الآخرين.

والرفق بالمحاور يجعله متقبلا لما يطرح عليه من أفكار ، بل قد يرجع وبهوله عن رايه إذا بين الخطا الذي وقع فيه. ولو عومل بشدة لما استجاب ، بل سيكابر ويعاند ويصر على الخأ والباطل الذي كان عليه، وسيلتمس لنفسه المبرات والأعذار في إصراره على ما هو عليه من الخطأ.

6- الاحترام:
إن إختلاف وجهات النظر مهما بلغت بين المتحاورين فإن ذلك لا يمنعهم من الاحترام والتقدير ، إن الاحترام المتبادل يجعل الأطراف المتحاورة تتقبل الحق وتأخذ به ، وكل إنسان يحب أن يعامل باحترام فعلى المحاور أن يحب لأخيه ما يحبه لنفسه ، وحتى لو كان هناك رد في الحوار فالواجب بقاء الاحترام، فالمحاور لم يدخل الحوار الا وهو يرغب في الاستفادة ، فإن لم يستفد فعليه أن لا يفقد الاحترام والتقدير لمن يتحاور معه.

7- التواضع:
الانصاف والعدل لهما معنى واحد في هذا الأدب ، وأكثر المحاورات تفقد قيمتها عند إنعدام هذا الأدب ، فبعض المتحاورين يغفلون عن هذا الأمر ؛ بما يجعلهم لا يصلون الى ما يرجون من نتائج.

آداب خلال الحوار:
يبدأ الحوار في العادة دون مقدمات ، فتوافر آداب الحوار العامة في المتحاورين قد لا يضمن لهم نجاح الحوار ، فالحوار عندما يبدأ قد ينتهي إذا لم تكن هناك آداب يلتزم بها المتحاورون عند حواراتهم، ومن هذه الآداب:

1- الاتفاق على أصول ثابته يمكن الرجوع إليها:
قبل بداية الحوار على المتحاورين أن يتفقوا على أصل بينهم يمكن الرجوع إليه عند الاختلاف ، وهذا الأمر راجع إلى طبيعة الموضوع المراد التحاور فيه ، وهذا الأصل إما أن يكون من المنقول أو المعقول ، أو قد يلزمهما إختيار شخص؛ ليحكم بينهما ويفصل في النزاع الذي قد يحدث.

2- ضبط النفس:
خلال المحاورة ولطبيعة الموضوع المتحاور فيه ، قد يحدث أن يضعف طرف رأي الطرف الآخر ، ويقوم بتخطئته ، ويرد الأدلة التي بنى عليها هذا الرأي ؛ مما يثير غضب الطرف الآخر، وهذا يجعله يسارع في الرد ولو عن طريق الكذب ورفع الصوت والسب ، وهذا الأمر ينبغي التغلب عليبه بالالتزام بضبط النفس.

3- البدء بنقاط الاتفاق وتأجيل نقاط الاختلاف مع تحديدها:
عند تحديد المتحاورين لنقاط الإلتقاء فإنهم بذلك قد وضعوا قاعدة مشتركة فيما بينهم تدفع الحوار للأمام ، والبدء بالنقاط المتفق عليها يوثق الصلة بين المتحاورين ، ويجعلهما يتقبلان ما يطرح في الحوار بنفس طيبة، وبالتالي يقلل ذلك من نقاط الاختلاف فيما بينهم.

4- تحديد المصطلحات بدقة:
إن الحوار قد يحدث حول قضايا فيها بعض المصطلحات التي تحتاج الى تحديد وتوضيح، خاصة إذا كان استعمال المصطلح يدل على عدد من المعاني، ونحن في عصر قد تداخلت فيه الثقافات، ويحاول فيه بعض الناس فرض ثقافتهم من خلال وضع تعاريف لمصطلحات توافق ثقافتهم ، وقبل الدخول في الحوار ينبغي للمتحاورين تحديد معاني بعض المصطلحات التي قد ترد في موضوع المحاورة أو التي قد يستخدمونها أثناء الحوار، فقد يتحدث أحد المتحاورين عن أمر له اصطلاح معين عنده لا يتفق مع فهم الآخر مما قد يحدث خلافا بين المتحاورين.

5- الأمانة العلمية في توثيق المعلومات:
خلال المحاورة يسعى طرفا الحوار لتأييد رأيه بالأدلة والأقوال، وهنا تظهر الأمانة العلمية لكل طرف ، فكل دليل يذكر في المحاورة يجب توثيقه وكل قول لا بد أن ينسب لصاحبه.

6- الالتزام بالأدلة :
من حق كل متحاور أن يطلب من الطرف الآخر الدليل الذي يؤيد رأيه .

7- التدرج في الحوار :
المحاور الذي يعرف ما يريد تجده في محاورته يتدرج في نقاط ، وحتى يصل إلى حقيقة يسعى إليها ، وتكون مقنعة ومفحمة لمن يحاوره ، حتى ولو لم يستفد منها محاوره فقد يستفيد منها المستمعون لهذا الحوار ، والتدرج في الحوار له أثر كبير في نفس المتحاورين ، فالبعض قد تتشرب نفسه بفكرة معينه فيرى أنها الحق وأن ما سواها باطل لا ينبغي الأخذ به ، فعند التدرج في الحوار يمكن إقناعه .

8- التزام القول الحسن :
إن المحاور المنصف هو الذي يلتزم بالقول الحسن خلال محاوراته ، كما عليه أن يبتعد عن أسلوب الطعن والتجريح والهزء والسخرية ، وألوان الاحتقار والإثارة والاستفزاز .

9- حسن الاستماع وتجنب المقاطعة :
يعد هذا الأدب من أكثر آداب الحوار أهمية ، لأنه يلحظ أن بعض الحوارات في هذه الأيام تخلو من هذا الأدب ، ويحق للمحاور أن ينهي الحوار إن لم يستمع له الطرف الآخر ، ولم يعطه حقه في الكلام ، لأن الطرف الآخر قد حرمه من حق له ، والمقاطعة هي أسلوب الضعفاء حين يعجزون عن الرد ؛ فيرغبون في الشعب على غيرهم .

ولحسن الاستماع فوائد منها :
- حسن الفهم بين الطرفين .
- عدم الاعادة والتكرار .
- يمكن المستمعين من فهم أراء المتحاورين ، وفهم وجهة نظرهم ، والاستفادة من طرحهم .

وقد يحتج البعض عند مقاطعة الطرف الآخر بأنه يفعل ذلك خوفا من نسيانه لفكرة في الموضوع وهذا خطأ ؛ لأن الواجب عليه تدوين أي ملاحظة أو فكرة في ورقة أمامه كي يتذكرها بعد انتهاء الطرف الآخر من الحديث .
وللمقاطعة سلبيات منها :

- تضجر الطرف الآخر من ذلك مما يدفعه للمعاملة بالمثل .
- إضاعة الوقت .
- ضياع الحق في المحاورة .
- عدم تفهم أحدهما لوجهة نظر الآخر.

10- التركيز على الرأي لا على صاحبه :
في الحوار تكون هناك قضية معينة يحاول طرفا الحوار إثبات صحتها ، أو أن أحد الطرفين يحاول تعريف الآخر بمعلومة معينة ، فالواجب في هذه الحالة التركيز على القضية المطروحة ومناقشة الرأي بالأدلة العلمية ، واستخدام أسلوب رد الرأي مهما كان صوابا أسلوب يلجأ إليه الضعفاء ، فتراه يغفل القضية المطروحة ويحرج الطرف الآخر باسلوب يتسم بالجهل ففي الحوار لا ينظر إلى من قال القول بل الأهم صحة هذا القول.

11- عدم السخرية من الخصم :
يلجأ بعض المتحاورين إلى السخرية من الطرف الآخر ؛ بغية إحراجه ، وبيان ضعفة ، إن السخرية بالطرف الاخر ستجعله يخرج من طوره ؛ وبالتالي سيحاول هو السخرية مما يجعل الحوار يتحول إلى مهزلة ، والسخرية لا تكون بالقول فقط بل قد تدخل فيها الإشارة كالنظرة المصحوبة بالإحتقار ، بما يلابسها من وضوح هذا الإحتقار في ملامح الوجه .

12- الإلتزام بوقت محدد:
يدخل بعض المتحاورين في المحاورة وهو يرغب في أن يستأثر بالكلام وحده ، وهذا خطأ لأن في ذلك تضييعا للوقت ، وظلما للطرف الآخر .
وأسباب الإطالة تتلخص فيما يأتي :

- الإعجاب بالنفس .
- الرغبة في الشهرة والثناء .
- أن يظن أن ما يتحدث به للناس يعد جديدا عليهم .
- عدم الإهتمام بالآخرين .

لذا لا بد أن يعطي كل طرف من أطراف الحوار الآخر بفرصة للتعبير عن رأيه وتوضيحه وبيان الأدلة عليه ، على شرط أن تكون فترة كل منهما إن لم تكن متساوية ، فعلى الأقل متقاربة فلا يطيل أحدهما ، وهذا يظهر في بعض الحوارات خصوصا التي تنعدم فيها آداب الحوار فكل طرف يرغب في أن يتكلم وحده ، ولا يعطي الآخرين الفرصة في النقاش وإبداء الرأي .

13- الرد على كل شبهة بما يناسبها :
خلال الحوار قد تظهر بعض الشبه عند الطرف الآخر ، وينبغي الرد على الشبهة بما يناسب ، وتفنيدها وبيان عدم صحتها ، لأنه في الحوار يكثر إيراد الشبه التي ربما كانت عائقا أمام اقناع الخصم وإذعانه ، وغالبا ما يطرح الخصم المعاند مثل هذه الشبه للإعراض عن الحق أو للتلبيس على محاوره ، أو لتضييع الوقت والهروب من الحوار والمناقشة .

14- ضرب الأمثلة :
في الحوار يفضل للمحاور أن يؤيد كلامه بمثال ؛ ليقرب الفكرة التي يدعو إليها لكي يفهم الآخرين . فالمحاور الذكي هو الذي يحسن ضرب الأمثلة، ويتخذها إما وسيلة لتقريب وجهة نظره من السامع وشرحها ، وإما لاقناعه بفكرته ، والأمثلة الجيدة تفيد مع العالم كما تفيد مع دونه ، وتؤثر على الكبير كما تؤثر على الصغير .

15- ذكر المبررات عند الإعتراض على أقوال المتحاور :
عند إعتراض أحد المتحاورين على الآخرين ، الواجب أن يبين للآخر المبرر لهذا الإعتراض والأسباب التي دعته إلى تقديم اعتراضه ، والمتحاور العاقل لا بد أن يحترم الآراء ، ويقدر الإفهام ، ويراي الحقائق ، فإذا أنكر بأدب ، وإذا اعترض فبسبب ، وإذا استدرك على خصمه فبلباقة وحسن أداء ، فإن ذلك مما يساعد النفوس على التنازل عن أرائها القديمة.

16- إشعار المحاور بالمحبة رغم الخلاف :
إن اختلاف وجهات النظر لا ينبغي أن تقطع حبل المودة ، ومهما طالت المناظرة أو تعدد الحوار أو تكررت المناقشة ، فلا يليق أن تؤثر على القلوب ، أو تكدر الخواطر ، أو تثير الضغائن .

17- إنهاء الحوار بأدب ولباقة :
كما أن للحوار بداية فلا بد أن تكون له نهاية ، وعادة ما ينتهي الحوار إما باقتناع الطرف الآخر أو عدم تقبله ، ولكنه على الأقل استمع لوجهة نظر الآخر . ولكن هناك حالات ينبغي إنهاء حوار المتحاورين فيها ومن ذلك:

- إقفال الطرف الآخر عقله أو اصراره على رأيه ، وعدم تقبله الاستماع لرأي غيره .
- تحول المحاورة إلى إستهزاء وسخرية .
- تحول الحوار إلى كذب وافتراء .
- وجود اختلاف على أمور أساسية لا يسمح الوقت بالتحاور فيها .
- عدم وجود الجدية لدى الطرف الآخر أو لعدم قدرته على المحاورة .
- غضب أحد المتحاورين .
وعند إنهاء الحوار لا بد أن يكون ذلك بطريقة مهذبة لا تدل على العجز والهزيمة بل على الثقة .

آداب بعد الحوار:
بعد الإنتهاء من الحوار فهناك آداب ينبغي الأخذ بها لضمان الاستفادة من الحوار الذي حصل ، وهذه الآداب إن لم يؤخذ بها فإن الحوار قد انتهى بغير فائدة ، ومن هذه الآداب :

1- الرجوع إلى الحق والإعتراف بالخطأ:
خلال الحوار أو في نهايته قد تتضح لأطراف الحوار بعض الحقائق والأمور الواضحة التي يتحتم على الطرف المخالف الرجوع إلى الحق عندها . وقبول الحق أو الرجوع اليه ليس بالأمر السهل وفيه من الصعوبة على النفس خصوصا إن لم يعود الانسان نفسه على ذلك .

2- احترام الرأي المخالف :
يرى بعض الناس أن رأيه صواب لا يحتمل الخطأ وأن غيره لا يمكن أن يكون على صواب وهذا الأمر غير صحيح ، وذلك أن رأي إنسان قد يتطرق إليه الخطأ ، الا من عصمه الله عز وجل .

3- اجتناب الاعجاب بالنفس :
بعد انتهاء المحاورة وخروج أحد الطرفين منتصرا فيها بقوة حجته وقدرته على اقناع خصمه فإن الشعور بالسعادة لهذه النتيجة أمر طبيعي ، غير أن هذا الشعور قد يتحول إلى الاعجاب بالنفس .

4- تجنب الحسد :
بعد انتهاء المحاورة قد يتأثر أحد أطراف الحوار بالطرف الآخر إما لقوة حجته أو لحسن عرضه أو لبلاغته أو لسعة علمه أو لغير ذلك من الأمور ، وهذا التأثر له احدى حالتين :
- الحسد ( وهو أن تكره تلك النعمة وتحب زوالها )
- الغبطة ( وهي أن لا تحب زوالها ولا تكره وجودها ودوامها ولكن تشتهي لنفسك مثلها ) وقد يطلق عليها المنافسة .
وفي الحوار قد يحدث نوع من التنافس ويرغب كل منهما في اظهار رأيه وبيان صحته وهذا غير الحسد .

5- عدم الغل والحقد :
ينتهي الحوار أحيانا بظهور أحد طرفي الحوار على الآخر وهذا الأمر طبيعي يعود إما إلى قوة حجته أو سلامة أسلوبه أو غير ذلك ، والمتوقع استفادة الطرف الثاني من هذا غير أن بعضهم قد ينتهي به الأمر إلى الحقد و الغل .
وقد يبدأ الحقد خلال الحوار ، فتجد المحاور لا يأخذ بكلام الطرف الآخر ويزداد الأمر سوءا إذا ظهر الطرف الآخر عليه فإنه بذلك يتربى الحقد في نفسه . والغل والحقد بعد انتهاء الحوار يهلك صاحبه فهو يغلي في داخل نفسه رغبه منه في الانتقام ، وهذا أمر يؤدي به إلى خطر عظيم فهو بهذا الأسلوب سيهلك نفسه ، وعلى المسلم توطين نفسه بتقبل الأمور فإن انتهى الحوار بعدم ظهوره فعليه تقبل الأمر ، والاستفادة من نتائج الحوار .

6- الابتعاد عن الغيبة :
بعد انتهاء المحاورة ولم يقتنع أحد طرفي الحوار بوجهة نظر الآخر ، فإنك قد تجد أحدهما في هذه الحالة يلجأ إلى غيبة أخيه ويتكلم فيه في المجالس وهذا من الأمور المحرمة .

وتحدث الغيبة نتيجة الغل والحقد الذي يكون داخل النفس فتجد المتحاور وقد أقنعه الطرف الآخر خلال الحوار ، يلجأ إلى الغيبة والاساءة إليه ما استطاع إلى ذلك سبيلا .
وقد يذكر أحد طرفي الحوار الطرف الآخر بكلام فيه نقص من ناحية البدن أو النسب أو الخلق أو اللبس أو المشي أو الكلام أو غير ذلك من الأمور التي تعد من المساوئ وفعله هذا يعود إلى رغبته في إشفاء الغيظ ، ورفع النفس بما ليس فيها .
المرجع :
الحوار . آدابة وتطبيقاته في التربية الإسلامية .
خالد محمد الغماسي .
مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني .

المصدر: https://www.edarat.net/modules/news/a...hp?storyid=573





هذه تصلح مقدمة

كلنا نواجه في حياتنا اليومية مواقف تستدعي أن نقف عندها ونتناقش حولها ونتحاور عنها.

ومن منا أمسك لسانه عن إبداء رأيه حول موضوع ما..

ومن منا تورع عن إدلاء دلوه مع الاخرين؟

ومن منا....

ومن منا لم يغضب أحدا بسبب كلمة خرجت بقصد أو دون قصد؟
فغضب الآخر واشتد الخلاف وانتهت بخصومة بعد صداقة وبعداوة بعد أخوة!!
كل هذا يحدث لنا أو سيحدث أو أنه قد حدث بالفعل!!
لذلك فهل استفدت من خطأك الذي ارتكبته؟
أم أنك ستظل تواصل طريقك داخل الكهف المظلم وتتابع الخوض في المستنقع الذي يبتلعك تدريجيا كلما تقدمت داخله!!



لنستفيد من أخطائنا هذه أحببت أن أعرض عليكم هذه المادة المبسطة عن الحوار وآدابه..


قبل أن تقرأ التالي اسأل نفسك سؤالا واحدا..

ماذا تعرف عن الحوار؟

دون إجابتك ثم قارنها بإجابتك بعد الفراغ من هذه المادة العلمية..


الحــــــــــــوار

ومن أسمائه:-

1)النقاش.
2)الجدال.
3)المناظرة.



أركان الحوار:-

1)التجرد:

وهو عدم التعصب لفكرة معينة ، واتباع الحق.(فبعض الناس تراه يدخل الحوار وهو مقتنع تماما بصحة كلامه حتى ولو أقنعه الطرف الاخر بالأدلة)
فنسأل هذا الشخص/لماذا تتحاور إذن من الأساس؟
روي أن أحد السلف الصالح كان يناقش صاحبه حول مسألة فقام كل واحد بإقناع الآخر بالأدلة...

فخرجا من المكان وكل واحد يؤيد فكرة الآخر ويدافع عنها وترك فكرته الأساسية!!
فانقلب الحال ..قام الأول بشجب فكرته الأساسية وتأييد فكرة صاحبه والآخر فعل المثل!!تخلى عن فكرته الأساسية ودافع عن فكرة صاحبه بأنها هي الأصح!!
فرجع الخلاف من جديد لكن بصورة عكسية!!!!


2)التفهم:

وهو حتمية فهم الطرف الآخر بشكل صحيح.



3)الوضوح:

وضوح الفكرة من الحوار.

أطراف الحوار:-

1)المحاو ِر.
2)المحاوَر.
3)المحور (مجال الحوار).
4)المستمع(الحكم).


قواعد الحوار الناجح:-

1-تفهم الآخرين ووجهات نظرهم.
2-البحث عن الحقيقة وليس انتصار الذات.
3-الخلاف من سنن الحياة.
4-أنت تربح وأنا أربح، فهي ليست بحرب.
5-أمكانية الخروج بحد أدنى من الاتفاق.
6-البحث عن الحل الثالث.
7-تأكد بأن الخريطة ليست المنطقة, ومعنى ذلك:
أن الفكرة الموجودة في ذهنك ليست بالضرورة أن تكون صحيحة تماما.
8- اعرف متى تستخدم الضمائر للمخاطب والمتحدث.
فلا تقل أنتم أو أنت مع الإشارة بالسبابة إلى المخاطب لأن هذا يثير الغيظ.
واعلم حفظك الله أنك عندما تشير بسبابتك فأنت تشير إليهم بإصبع واحد وتشير إلى نفسك بثلاثة.


الصفات الأساسية للمحاور الناجح:-

1-اللباقة.
(مثلا بأن تمسك بيد الطرف الآخر بود أو وضع اليد على كتفه.فهذا يثير شجون عجيب في نفسه.
2-رباطة الجأش وهدوء البال.
3-حضور البديهة.(عليه بالتركيز في النقاش ولا ينشغل ذهنه بأي شيء آخر)
4-النفوذ وقوة الشخصية.
5-قوة الذاكرة.
6-الأمانة والصدق.(فعليك بأن تكون أمينا في النقل والاستشهاد بالأدلة)
7-ضبط النفس.
8-التواضع.(فلا تتكبر على من يناقشك مهما علت مرتبتك ومهما صغرت مرتبته)
فبعض الناس تجده يهزأ بالمقابل ولو بشبح ابتسامة خفي , وذلك لازدرائه بالمقابل.
9- دماثة الخلق.
10- العدل والاستقامة.


معوقات الحوار والإقناع:

1-النطق غير السليم.
2-الصوت غير الواضح.
3-عدم الاستعداد النفسي للحوار والإقناع.(فبعض الناس يتوتر بشكل كبير عندما يبدأ بحوار ما فيصيبه بما يسمى حمى ما قبل المباراة من كثرة التبول أو إسهال أو ارتجافة وقد تصل أحيانا إلى قيء.
4-عدم التركيز والإصغاء.
5-عدم ضبط النفس والانفعال السريع.
6-عدم مراعاة آداب الحديث.
7-التسرع بالاستنتاج الخاطئ.
8-غموض مضمون الحوار.(فبعضهم يستخدم ألفاظ غامضة أثناء الحوار كأن يستخدم ألفاظ كـ أيدولوجيا وميتافيزيقيا وأنثروبولوجيا...وغيرها)
مع العلم بأن بإمكانه استخدام ألفاظ عربية, لكن المسكين يستعرض ثقافته بينما هو يستعرض غباءه في الواقع. لأن المحاور الجيد يكون واضح الألفاظ حتى يفهمه الصغير والكبير.
9-عدم منطقية الحوار.(كأن يكون موضوع بلا هدف.مثلا نتناقش ويحتد النقاش هل أم النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة أم في النار؟وما شأننا نحن؟ قال تعالى[تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون])
10-عدم اقتناع المتحدث بما يقدمه للغير.(فبعضهم غير مقتنع بفكرته أساسا فكيف يقنع الآخرين بها؟)
وكان رئيس شركة فورد يدافع عن حزام الأمان في السيارات بكل ما أوتي من قوة.ثم لما انتقل إلى شركة أخرى للسيارات ترفض وضع الحزام في سياراتها قم بمهاجمة حزام الأمان وأنه سبب كبير للوفيات!!
11-عدم إجادة المتحدث لأساليب الإقناع.
12-ضعف التحصيل العلمي لدى المتحدث.
13-لا تحتقر.
14-قل الله أعلم.
15- اعترف بالخطأ.
16-اغضض من صوتك.
17- لا تستطرد


كل خطوة منها مهمه جدا في الاقناع ......

https://forums.graaam.com/60396.html






تسلمى هاجر على المساعده وأخوي عبقري

جزاكم الله خير

+ تم التقيم +





مشكووورين ماتقصرون
بس


ابي يكون فيه هوامش ومابيه أكثر من 4 أوراق