عنوان الموضوع : ملف الانجاز في الامارات
مقدم من طرف منتديات بيت الامارات النسائي


.+. أحد علماء المسلمين .+.

ابن سينا


ابن سينا هو أبو علي الحسين بن عبد الله بن الحسن بن علي بن سينا، اشتهر بالطب والفلسفة واشتغل بهما. ولد في قرية (أفشنة) الفارسية سنة 370هـ (980م) وتوفي في همذان سنة 427هـ (1037م). عرف باسم الشيخ الرئيس وسماه الغربيون بأمير الأطباء. وقد ألّف 450 كتاب فى مواضيع مختلفة, العديد منها يركّز على الفلسفة والطب. إن ابن سينا هو من أول من كتب عن الطبّ فى العالم الإسلامى ولقد اتبع نهج أو أسلوب هيبوكراتس و جالين. وقد قال جورج سارتون عن ابن سينا أنّه أشهر عالم فى الإسلام . كما أنّه يعتبر من الأعظم شهرة فى كل الأزمان و الأماكن والأوقات. وأعظم أعماله المشهورة هى كتاب الشفاء وكتاب القانون فى الطب.

نشأته
ولد ابن سينا فى 370 هجريا الموافق 980 ميلاديا فى مدينة أفسهانا , وهى وطن أمه , وهى مدينة صغيرة قريبة من مدينة بخارى التى كانت جزء من أوزبكستان ثم بريسيا,و عند ولادة ابن سينا كان أبوه الحاكم لقرية فى واحدة من ولايات نوح بن منصور, ولقد درس ابنه بعناية فى بخارى. لقد كان تفكير ابن سينا المستقل مخدوما بذكاء و ذاكرة غير عاديّة أو إستثنائية والتى مكنته من تجاوز معلّميه وهو لا يزال فى الرابعة عشر من عمره.


من كتبه

فی الفلسفه:

الإشارات والتنبیهات
الشفاء
النجاة

كتب في الرياضيات

رسالة الزاوية
مختصر إقليدس
مختصر الارتماطيقي
مختصر علم الهيئة
مختصر المجسطي
رسالة في بيان علّة قيام الأرض في وسط السماء, طبعت في مجموع (جامع البدائع)، في القاهرة سنة 1917م.

كتب الطبيعيات وتوابعها

رسالة في إبطال أحكام النجوم
رسالة في الأجرام العلوية وأسباب البرق والرعد
رسالة في الفضاء
رسالة في النبات والحيوان


كتب الطب

كتاب القانون الذي ترجم وطبع عدّة مرات والذي ظل يُدرس في جامعات أوروبا حتى أواخر القرن التاسع عشر.
كتاب الأدوية القلبية
كتاب دفع المضار الكلية عن الأبدان الإنسانية
كتاب القولنج
رسالة في سياسة البدن وفضائل الشراب
رسالة في تشريح الأعضاء
رسالة في الفصد
رسالة في الأغذية والأدوية

أراجيز طبية
أرجوزة في التشريح
أرجوزة المجربات في الطب
الألفية الطبية المشهورة التي ترجمت وطبعت

مؤلفاته في الموسيقى
مقالة جوامع علم الموسيقى
مقالة الموسيقى
مقالة في الموسيقى

محمد بن موسى الخوارزمي

أبو عبد الله محمد بن موسى الخوارزمي (أبو جعفر) (حوالي 781- حوالي 845 )، كان من اوائل علماء الرياضيات المسلمين حيث ساهمت اعماله بدور كبير في تقدم الرياضيات في عصره.

انتقلت عائلته من مدينة خوارزم في خراسان إلى بغداد في العراق، انجز الخوارزمي معظم ابحاثه بين عامي 813 و 833 في دار الحكمة، التي أسسها الخليفة المأمون. و نشر اعماله باللغة العربية، التي كانت لغة العلم في ذلك العصر. ويسميه الطبري في تاريخه: محمد بن موسى الخوارزمي المجوسي القطربلّي ، نسبة إلى قرية قُطْربُلّ من ضواحي بغداد. اللقب مجوسي يتناقض مع بدء الخوارزمي لكتابه (الجبر والمقابلة) بالبسملة.

ابتكر الخوارزمي مفهوم الخوارزمية في الرياضيات و علم الحاسوب، (مما اعطاه لقب ابي علم الحاسوب عند البعض)، حتى ان كلمة خوارزمية في العديد من اللغات (و منها algorithm بالانكليزية) اشتقت من اسمه، بالاضافة لذلك، قام الخوارزمي باعمال هامة في حقول الجبر و المثلثات والفلك و الجغرافية و رسم الخرائط. ادت اعماله المنهجية و المنطقية في حل المعادلات من الدرجة الثانية الى نشوء علم الجبر، حتى ان العلم اخذ اسمه من كتابه حساب الجبر و المقابلة، الذي نشره عام 830، و انتقلت هذه الكلمة الى العديد من اللغات (Algebra في الانكليزية).

اعمال الخوارزمي الكبيرة في مجال الرياضيات كانت نتيجة لابحاثه الخاصة، الا انه قد انجز الكثير في تجميع و تطوير المعلومات التي كانت موجودة مسبقا عند الاغريق و في الهند، فاعطاها طابعه الخاص من الالتزام بالمنطق. بفضل الخوارزمي، يستخدم العالم الاعداد العربية التي غيرت و بشكل جذري مفهومنا عن الاعداد، كما انه قذ ادخل مفهوم العدد صفر، الذي بدأت فكرته في الهند.

صحح الخوارزمي ابحاث العالم الاغريقي بطليموس Ptolemy في الجغرافية، معتمدا على ابحاثه الخاصة. كما انه قد اشرف على عمل 70 جغرافيا لانجاز اول خريطة للعالم المعروف آنذاك. عندما اصبحت ابحاثه معروفة في أوروبا بعد ترجمتها الى اللاتينية، كان لها دور كبير في تقدم العلم في الغرب، عرف كتابه الخاص بالجبر اوروبة بهذا العلم و اصبح الكتاب الذي يدرس في الجامعات الاوروبية عن الرياضيات حتى القرن السادس عشر، كتب الخوارزمي ايضا عن الساعة، الإسطرلاب، و الساعة الشمسية.

تعتبر انجازات الخوارزمي في الرياضيات عظيمة، و لعبت دورا كبيرا في تقدم الرياضيات و العلوم التي تعتمد عليها




<center> >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
================================== </center>

<h3>>>>> الرد الأول :

غسان كنفاني

ولد في عكا في التاسع من نيسان عام 1936، وعاش طفولته في - يافا التي اضطر للنزوح عنها كما نزح الآلاف بعد نكبة 1948، وأثر مجزرة دير ياسين التي وقعت في عيد ميلاده الثاني عشر، والتي جعلته ينقطع عن الاحتفال بـ &quot; عيده &quot; منذ ذلك التاريخ.

عاش لفترة قصيرة في جنوب لبنان ثم انتقل مع عائلته إلى دمشق حيث عمل منذ شبابه المبكر في النضال الوطني ، وبدأ حياته العملية معلماً للتربية الفنية في مدارس وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين ( الأنروا ).

انتقل إلى الكويت عام 1956 حيث عمل مدرساً للرسم والرياضة في مدارسها الرسمية. وفي هذه الأثناء عمل في الصحافة وظهرت بدايات إنتاجه الأدبي.

أقام في بيروت منذ 1960 ، وعمل محرراً أدبياً لجريدة &quot; الحرية &quot; الأسبوعية ، ثم أصبح عام 1963 رئيسا لتحرير جريدة &quot; المحرر &quot; كما عمل في &quot; الأنوار &quot; و&quot; الحوادث &quot; حتى عام 1969 ليؤسس بعد ذلك صحيفة &quot; الهدف &quot; التي بقي رئيساً لتحريرها حتى يوم استشهاده في 8 تموز / يوليو 1972 بعد انفجار لغم في سيارته حيث قتل ومعه ابنة شقيقته &quot; لميس نجم &quot; وعمرها 17 عاماً .

يتناول غسان كنفاني في كتاباته معاناة الشعب الفلسطيني في أكثر تجلياتها تعبيراً. &quot; وهو يمثل نموذجاً خاصاً للكاتب السياسي والروائي والقاص والناقد.. &quot;

رواية رجال في الشمس ، التي ننشرها هنا ، أعدت للسينما وحصل الفيلم على عدد من الجوائز في مهرجانات متعددة.

نقلت أعماله إلى ست عشرة لغة، ونشرت في عشرين بلداً. ومن مؤلفاته:

موت سرير رقم 12 ( قصص ) 1961.

أرض البرتقال الحزين ( قصص ) 1963

رجال في الشمس ( رواية ) 1963

عالم ليس لنا ( قصص ) 1965

ما تبقى لكم ( رواية)1966

القبعة والنبي ( مسرحية ) 1967

العاشق ( رواية غير كاملة ) بدأ كتابتها عام 1966

برقون نيسان ( رواية غير كاملة ) 71 - 72

بالإضافة إلى مجموعة من الدراسات والمقالات السياسية والفكرية والنقدية.

حصل على جائزة &quot; أصدقاء الكتاب في لبنان &quot; لأفضل رواية عن روايته &quot; ما تبقى لكم &quot; عام 1966 ، كما نال جائزة منظمة الصحافيين العالمية ( . I.O.J ) عام 1974، ونال جائزة &quot; اللوتس التي يمنحها اتحاد كتاب آسيا وأفريقيا عام 1975.




__________________________________________________ __________

<h3>>>>> الرد الثاني :

الجبال.. أسرار وإعجاز



د. هارون أحمد محمد

أشار القــرآن الكــريم وحي الله الذي نزل على خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم إلى حقيقة علمية في عدد من آياته ألا وهى ظاهرة الجبال التي توجـد على سطح الأرض والتي أمرنا الخـالق بأن ننظر في آياته الكونيــة لنزداد هـدى وبصيرة {قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الخَلْقَ…} (العنكبوت: 20) وذكر الله في كتابه الجبال في كثير من الآيات (49 آية صريحة) شكلا ووظيــفة وأنها تسجــد لله شأنها شأن المخلوقات الأخرى من شمس وقمر ونجوم وشجـر ودواب وإنسان {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِى السَّمَوَاتِ وَمَن في الأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ …} (الحج: 18)، وكل مخـــلوق يسبح الله بطريقته {وَإن مِّن شَيْءٍ إلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ} (الإسراء: 44) وهذه الحقيقة العلمية لشكل ووظيفة الجبال لم يستطع الإنسان أن يصل إليها كحقيقة معروفة إلا بعد التقدم والتطور العلمي والتقني الهائل الذي حدث في الفترة الأخيرة من عمر البشرية.

والإنسان منذ القدم عرف الجبال وعاش في أكنافها وتعامل معها واستفاد منها ومن مكوناتها، وعرف الجبل بأنه كلما علا عن سطح الأرض واستطال وتجاوز التل ارتفاعا ومع مرور الزمن وتقدم الإنسان من قرن إلى قرن، فتن الإنسان بالجبال والذي جذبه إليها ما تحتويه من منافع واكتفى بمعرفتها ظاهريا حتى بداية القرن الثامن عشر فبدأ يبحث في نشأة الجبال وتكوينها في بدايات القرن التاسع عشر من أعمال مسح جيولوجي ودراسات جيولوجية إلى أن وصل إلى أن هناك امتدادات لهذه الجبال الهائلة في جوف القشرة الأرضية إلى مسافات عميقة وأن هذه الامتدادات إما أن تكون من نفس مادة الجبال البارزة أو أكثر كثافة منها وهى بعبارة أخرى وجود جذور Roots لهذه الجبال ممتدة أسفل منها كما هو مبين بالشكل رقم (1)، وكل بروز على سطح الأرض له امتداد يخترق الغلاف الصخري للأرض بنسبة 01: 15 ضعف ارتفاعه فوق سطح الأرض.



شكل رقم (1) رسم توضيحي يبين الجبل (قشرة قارية) والمنخفض (قشرة محيطة)

حيث يمتد تحت الجبل جذر منغرس في مادة الوشاح ويرجع التوازن بينتهما إلى زيادة الكثافة تحت المحيط في القارة.



وفى منتصف القرن التاسع عشر افترض أحد العلماء أن القشرة الأرضية وما عليها من جبال لا تمثل إلا جزرا طافية على بحر من صخور ذات كثافة عالية وبناءا على ذلك فلا بد للجبال لضمان ثباتها واستقرارها على هذه المادة الأكثر كثافة أن تكون لها الجذور التي ذكرناها، والقرآن الكريم قد وجه الإنسان إلى تلك الحقيقة من خلال الآية الكريمة {وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا} (النبأ: 7)، إلا أن معرفة هذه الحقيقة ما كان متيسرا في القرون الماضية التي سبقت الكشوف العلمية الحديثة فأشارت هذه الآية الكريمة إلى الشكل الحقيقي للجبل وجذره الخفي الممتد أسفل منه وذلك في هاتين الكلمتين الواضحتين، وهذه الجذور هي التي مكنت الجبال من الانتصاب على القشرة الأرضية وهو أمر كان موضع عناية القرآن الكريم حين قال الله تعالى: {أَفَلا يَنظُرُونَ إلَى الإبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ ٭ وَإلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ ٭ وَإلَى الجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ} (الغاشية: 17 ـ 19).


شكل رقم (2) صورة توضح أثر التعرية في تآكل وتفتيت قمم الجبال (جبل أبو همر بشمال الصحراء الشرقية) وتساقط هذا الفتات في الأودية



ومع تطور العلوم انتقل موضوع جذور الجبال من المرحلة النظرية إلى واقعٍ ملموسٍ بفضل من الله وبمعرفة تركيب الأرض الداخلي عن طريق القياسات السايزمية التي كشفت أن القشرة الأرضية الصلبة التي نعيش عليها لا تمثل إلا طبقة رقيقة جدا قياسا بما تحتها من طبقات أخرى أعلى كثافة منها وهى الوشاح Mantle (كثافته 3.3)، ثم عرف الدارسون لعلم الأرض والجبال حقيقة اتزان القشرة الأرضية Isostasy رغم ما تحمله من جبال وتلال ووديان وأن هذا الاتزان لا يتم إلا من خلال امتدادت من مادة القشرة داخل نطاق الوشاح والتي لا يمكن أن تمثل عمليا إلا بدور الأوتاد في تثبيت الخيمة على سطح الأرض لضمان ثباتها وعدم اضطرابها وهذه الامتدادت (الجذور) تحت السطحية تتناسب طرديا مع ما يعلو الأرض من تراكيب فهي جذور ضحلة في حالة المنخفضات وعميقة في حالة الجبال العالية لكي يحدث الاستقرار على هذه الأرض الذي أشار إليه القرآن (قرارا) في قوله تعالى {أَمَّن جَعَلَ الأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ البَحْرَيْنِ حَاجِزًا أَإلَهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ} (النمل: 61)، وإلى هذا الاتزان وعدم الاضطراب أشار كتاب الله ـ عز وجل ـ في أكثر من عشر آيات بلفظ (رواسي) أى إرساء الأرض بالجبال بإيجازه المعجز قبل ما يزيد عن أربعة عشر قرنا من الزمان عندما قال تعالى: {وَأَلْقَى فِى الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَارًا وَسُبُلاً لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} (النحل: 15)، {وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْزُونٍ} (الحجر: 19)، {وَهُوَ الَّذِى مَدَّ الأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِىَ وَأَنْهَارًا …} (الرعد: 3)، {وَجَعَلْنَا فِى الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلاً لَّعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ} (الأنبياء: 31)، {وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا …} (فصلت: 10)، {وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ وَأَسْقَيْنَاكُم مَّاءً فُرَاتًا} (المرسلات:27)، {وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ} (ق: 7)، {خَلَقَ السَّمَوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَأَلْقَى فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ …} (لقمان:10)، مشيرا إلى ما خفي على الإنسان من دور ووظيفة الجبال في ثبات واستقرار الأرض لتصبح صالحة للعمران ويعيش عليها هذا الإنسان ليعمرها كما أنها وسيلة لتثبيت الأرض في دورانها حول محورها أمام الشمس.

شكل رقم(3) منظر عام لجبل السكري بجنوب الصحراء الشرقية

والمشهور بتواجد الذهب فيه وبه أحد المناجم المعروفة في مصر




شكل رقم (4) شكل توضيحي يبين ملتقى الصفائح الصخرية

التي يولد تصادمها تجعدات تكون الجبال والمنخفضات




شكل رقم (5) صورة تبين قدرة الله عز وجل في خروج الماء من الصخور الصماء

في بئر أم عنب بشمال الصحراء الشرقية المصرية



وبعد بروز الجبال وانتصابها إلى أعلى تبدأ عوامل التعرية في تآكل قممها (شكل (2) وتستمر هذه العملية حتى يخرج الوتد من الطبقة شبه المنصهرة وتظهر هذه الأوتاد وما بها من خيرات وثروات طبيعية لا تتكون إلا تحت ظروف عالية من التحول (الضغط والحرارة ويظهر الشكل رقم (3)صورة لأحد هذه الجبال جبل السكري بالصحراء المصرية) والذي يحتوي بداخله أحد مناجم الذهب المعروفة في مصر. وحينما تتكون الجبال فإنها تتكون عند حواف القارات لتثبيت مادة القارات في قيعان البحار والمحيطات (مثل سلاسل جبال البحر الأحمر التي تمتد عبر الصحراء الشرقية المصرية والسودان وأثيوبيا) وحينما يتسع قاع المحيط نجد أن هناك خندقاً عميقاً جداً Trench zone يتكون عند التقاء قاع المحيطات بالقارة حيث تتجمع في هذا الخندق العميق كميات كبيرة من الصخور الرسوبية وحينما ينزل قاع المحيط فان هذه الرسوبيات تنصهر بسبب الارتفاع الشديد في درجة الحرارة فيساعد على النشاط البركاني الذي يؤدى إلى تكوين الجزر البركانية المندفعة عبر صدوع قيعان البحار والمحيطات Volcanic Islandsشكل (4) بالإضافة إلى تكوين متداخــلات نارية، لذلك نجـد نشاطا غريبا بين الصخور بأنواعها الثلاثة النارية والرسوبية والمتحولة نتيجة لهذه الحركة فتتكون في النهاية السلسلة الجبلية كما تظهر في الشكل السابق (4) والتي تغرس مادة القارة في مادة قاع المحيط حتى تتوقف الحركة بالكامل وإلى هذا أشار كلام الله الذي نزل على رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في قوله تعالى: {وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا ٭ مَتَاعًا لَّكُمْ وَلأَنْعَامِكُمْ. النازعات 32،33. أي إن الله ـ عز وجل ـ فعل ذلك كله فأنبع العيون وأجرى الأنهار منفعة للعباد وتحقيقا لمصالحهم ومصالح أنعامهم ومواشيهم {وَإنَّ مِنَ الحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ المَاءُ …} (البقرة:74)، أي تتدفق منها الأنهار الغزيرة ومنها ما يتصدع إشفاقا من عظمة الله فينبع منها الماء، وفي الشكل رقم (5) منظر للماء الخارج من وسط الحجارة الصلبة الصماء في بئر أم عنب (جنوب غرب مدينة الغردقة ـ البحر الأحمر) مع أن هذه الصخور غير مسامية وغير منفذة ولكن هي قدرة الخالق العظيم الذي يقول للشيء كن فيكون، {وَإنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ} أي ومن الحجارة ما يتفتت ويتردى من رءوس الجبال من خشية الله فالحجارة المكونة لهذه الجبال تلين وتخشع وذهب بعض المفسرين إلى أن الخشية هنا حقيقة وأن الله تعالى جعل لهذه الأحجار خشية بقدرها (كل قد علم صلاته وتسبيحه والله عليم بما يفعلون)، فقد سخر الله الجبال مع سيدنا داود ـ عليه السلام ـ بالتسبيح حيث قال تعالى: {وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُدَ الجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ} (الأنبياء: 79)، قدم ذكر الجبال على الطير لأن تسخيرها وتسبيحها أعجب وأغرب وأدخل في الإعجاز لأنها جماد، وفى آية أخرى يقول الله عز وجل: {إنَّا سَخَّرْنَا الجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِي وَالإشْرَاقِ} (ص: 18) أي سخر الله الجبال لداود ـ عليه السلام ـ تسبح معه في المساء والصباح وكان تسبيحها معجزة له، وفى ترديدها لتسبيح هذا النبي {وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلاً يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْـرَ وَأَلَنَّا لَهُ الحَدِيدَ} (سبأ:10) أي قلنا يا جبال سبحي معه ورجعي التسبيح إذا سبح.

وفى الجبال تصوير لعظمة قدر القرآن وقوة تأثيره وأنه بحيث لو خوطب به جبل ـ على شدته وصلابته ـ لرأيته ذليلا متصدعا من خشية الله يتضح هذا في قوله تعالى: {لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْءَانَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُون} (الحشر:21)، فإذا كان الجبل على عظمته وتصلبه يعرض له الخشوع والتصدع فابن آدم كان أولى بذلك لكن على حقارته وضعفه لا يتأثر بل يعرض عما فيه من عجائب وعظائم، فعندما تأثر الأوائل من المسلمين بهذا القرآن وخشعوا تبوءوا موقع القيادة والريادة لبقية الأمم وما كانوا كذلك إلا عندما كانوا على صلة بالله عبادةً وفهمًا فأنار لهم ظلام الطريق ويسر لهم سبل الهداية، أما عندما ابتعدنا وغفونا ضعنا وأضعنا معنا بقية الأمم وأصبح حالنا حال الأيتام على مائدة اللئام نتطفل على حضارات غيرنا نأخذ منها كل مخلوط وباق فهل من عودة إلى مواقع الريادة والقيادة كما كنا، لن يكون ذلك إلا من خلال دعوة صادقة إلى العودة إلى رحاب الله، إلى القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة نقتبس من معينهما ونهتدي بهداهما.


شكل رقم (6): صورة تبين الثني (Folding) للجبال نتيجة الحركة الجانبية والتورق (Foliation)

الذي يميز الصخور المتحولة بجبل معتيق وسط الصحراء الشرقية المصرية




شكل رقم (7) منظر عام يوضح أثر الحركات الرأسية في شكل الجبال من تصدع وكسور وتشققات رأسية

أما عن حركة الجبال فهي دائمة الحركة ليست ثابتة في مكانها وواقفة كما يراها الناس فهي تتحرك حركة جانبية بالطي والثني فنرى هناك جبال مطوية ومنثنية Folded mountain regions كما يظهر في شكل رقم (6) الذي يوضح الثني الذي تتعرض له الصخور المكونة للجبال ويشوه تورقها Foliatio، وهناك حركة رأسية للجبال بالتصدع وبالدفع من أسفل إلى أعلى بواسطة مختلف قوى الأرض الداخلية ويظهر آثار هذه الحركات الرأسية في شكل الجبال في الصورة التي نراها رقم (7) حيث تظهر الكسور والتشققات الرأسية والمائلة في الصخور الصلبة المكونة لجبال البحر الأحمر وإلى هذه الحركة أشار المولى ـ تبارك وتعالى ـ في الوحي المنزل على خاتم الرسل حيث قال تعالى: {وَتَرَى الجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ} (النمل:88)، فهي تتحرك جانبيا ورأسيا وهذا هو صنع الله البديع الذي أحكم كل شيء خلقه وأودع فيه من الحكمة ما أودع والآية تشير أيضا إلى دوران الأرض حول محور الشمس لأن الجبال جزء من الأرض.


شكل رقم (8): صورة تبين الألوان المتعددة في الجبل الواحد

(جبل خشب بجنوب الصحراء الشرقية المصرية) والقواطع السوداء التي تخترقه




كذلك يتحدث القرآن الكريم عن تكوين الجبال من الجدد وهى شكل من أشكال الصخور النارية وهذه الجدد لها ألوان متعددة فنرى منها الأبيض والأحمر المتعدد الدرجات والأسود، كما هو واضح بالشكل رقم (8) لجبل خشب بجنوب الصحراء الشرقية المصرية حيث اللون الأحمر الفاتح والرمادي والبني في الجبل والقواطع السوداء التي تخترقه وكل هذه الألوان المختلفة تعكس الألوان الأساسية للمعادن الرئيسية المكونة لصخور القشرة الأرضية والتي تعكس بدورها التركيب الكيميائي لهذه المعادن وفى ذلك يقول الحق سبحانه وتعالى: {وَمِنَ الجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ} (فاطر:27)، هذه لفتة كونية عجيبة إلى ألوان الجبال والصخور وتنوعها داخل اللون الواحد (من بيض مختلفة البياض وحمر مختلفة في حمرتها وسود شديدة السواد) تهز القلب هزا وتوقظ فيه حاسة الذوق الجمالي العالي بما يستحق النظر والالتفات في هذا الكتاب الكوني الجميل الصفحات العجيب في التكوين والتلوين فسبحان القادر على كل شيء.

وعن فناء هذه الجبال الصلبة القوية الشامخة فالذي بناها وأرساها وهو الله الخالق لها قادر على أن يفنيها ويسويها كالأرض، لذلك كانت الجبال موضع سؤال المجرمين يوم القيامة عن حالها {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا ٭ فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا ٭ لا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلا أَمْتًا} (طه: 105 ـ 107) سبحان القادر العظيم إن ربى يفتتها كالرمل ثم يرسل عليها الرياح فيطيرها وتصير كالصوف المنتثر المتطاير تتفرق أجزاؤها في الجو {وَتَكُونُ الجِبَالُ كَالْعِهْنِ المَنفُوشِ} (القارعة: 5) تنبيها على أن تلك القارعة (اسم من أسماء القيامة) أثرت في الجبال العظيمة الصلبة حتى تصير كالصوف المندوف مع كونها غير مكلفة، فكيف حال الإنسان الضعيف المقصود بالتكليف والحساب، ويتركها أرضا ملساء مستوية لا نبات فيها ولا بناء ولا ترى فيها انخفاضا ولا ارتفاعا هذا هو حالها الاستواء بعد البناء وبعد العوج (الذي كان يمثل الطي الشديد) فتصبح مساوية بالأرض لا بروز فيها وتنتهي مثل باقي المخلوقات من نبات وحيوان وإنسان ولا يبقى إلا وجه الله عز وجل ـ {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ ٭ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الجَلالِ وَالإكْرَامِ} (الرحمن:26،27).

فالحمد لله الذي عرفنا آياته وبعض أسرار كونه {وَقُلِ الحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا} (النمل: 93)، فالعلم الصحيح لم ولن يتعارض أبدا والدين الصحيح وسيكون العلم في عصرنا والعصور القادمة برهانا ساطعا على صدق الوحي وسيشهد العلماء قبل غيرهم بهذا كما قال الحق سبحانه: {وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا العِلْمَ الَّذِي أُنزِلَ إلَيْكَ مِن رَّبِّكَ هُوَ الحَقَّ وَيَهْدِي إلَى صِرَاطِ العَزِيزِ الحَمِيدِ} (سبأ: 6)، وستتجلى آيات الله في الأفاق حتى يتبين للناس أن الذي أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم هو الحق.

المراجع:

المراجع الدينية:

1 ـ القرآن الكريم

2 ـ صفوة التفاسير د. محمد علي الصابوني، دار الرشيد، سوريا ـ حلب.

3 ـ قصة الإيمان بين الفلسفة والعلم والقرآن.

المراجع العلمية:

1 ـ الجيولوجيا الطبيعية.

2 ـ روجر ميسن: علم الصخور المتحولة، ترجمة د. رافد العبيدي ـ جامعة الموصل، العراق، 1987م.

3 ـ قاموس الجيولوجيا (1980م)، الطبعة الثانية، المعهد الجيولوجي الأمريكي، فيرجينيا.

4 ـ هارون أحمد محمد (1994م): الصخور المتحولة لسلسلة جبال الجانال، كمشاتكا. رسالة دكتوراه، جامعة موسكو، روسيا.

5 ـ هارون أحمد محمد و ف. ى. فيلدمان (1998م): ظروف تكوين الصخور المتحولة لسلسلة جبـــال الجانال (كمشاتكا). المجلة العلمية لجامعة موسكو ـ سلسلة 4 (جيولوجيا)، العدد الثاني.

6 ـ هارون أحمـد محمـد ومحمد صابر عبد الغني ومحمـود الـمــحلاوي وشحاتة علي شحاتة (2003):

انطباعات عن أصل الصخور الجرانيتويدية لجبل أبو همر بشمال الصحراء الشرقية، مصر. المؤتمر الدولي الثالث عن جيولوجية أفريقيا، المجلد الأول. أسيوط ـ مصر.

7 ـ محمد صابر عبد الغني وهارون أحمـد محمـد ومحمـود الـمــحلاوي وشحاتة علي شحاتة (2004):

بترولوجيا وجيوكيمياء الصخور الجرانيتويدية لجبل أبو همر بشمال الصحراء الشرقية، مصر. المؤتمر الدولي السادس للجيوكيمياء، جامعة الإسكندرية، المجلد الأول ( I-A)، صفحة (125ـ 145) ـ مصر.

8 ـ هارون أحمـد محمـد (2005): بترولوجيا جبل أم اراكا: مثال للجرانيتات الكلسي ـ قلوية المكسـرة للعصر البروتيروزوي المتأخر في الدرع النوبي الشمالي. المؤتمر الدولي الرابع عن جيولوجية أفريقيا، المجلد الأول.أسيوط مصر.




__________________________________________________ __________

<h3>>>>> الرد الثالث :

مناقشة في درس سورة البقرة
1
آيات من سورة البقرة
المناقشة والتحليل :
1- أجيب ب (نعم) أو (لا) :
أ-الربا يمحق المال الذي يدخل فيه . (نعم)
ب-يكفي أن يرضى أحد الطرفين المتعاقدين في الديْن عن الشاهدين . (لا)
ج- المؤمنون ينفقون ابتغاء مرضاة الله في جميع الأوقات ، وفي جميع الأحوال. (نعم)
د- في حال السفر ، وعدم وجود كاتب ، يقدم المدين رهنا للدائن توثيقا لدينه. (نعم)
هـ-تلبية الدعوة للشهادة في كتابة الدّين فريضة،وليست تطوعا،فهي وسيلة لإقامة العدل،وإحقاق الحق.(نعم)
و- آية الدّين أطول آية في القرآن الكريم . (نعم)
ز- الدّيْن يكتب إذا كان كبيرا ؛ لأن ذلك أوثق للدين وميقات سداده ، ولا داعي لكتابته إن كان صغيرا . (لا)
2-أعدد فئات الذين يأخذون أجرهم ، ولا خوف عليهم ، ولا هم يحزنون
*1- الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً .
2- الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ .
3- الذين يقيمون الصَّلاةَ ويؤتون الزَّكَاةَ .
3-أذكر ألوان الوعيد التي توعد الله –عز وجل – بها المرابين .
في الدنيا:
* 1- يذهب الله بركة الأموال وإن كانت كثيرة .
2- لا يقبل الله منه صدقة ولا حجا ولا جهادا ولا صلة .
في الآخرة :
* 1- يبعث كالمجنون عقوبة له وتمقيتا عند جميع أهل المحشر .
2- العذاب الشديد والخلود في النار .
4-أوضح موقف الإسلام من عقود الربا التي كانت مبرمة قبل التحريم .
* أمر ربا الجاهلية لا تباعة له على الذين آمنوا وانتهوا عنه في الدنيا ولا الآخرة. وهذا حكم من الله تعالى لمن أسلم من كفار قريش وثقيف ومن كان يتجر هنالك .( الإسلام يجب ما قبله )
5-لأسباب ثلاثة دعت الآيات إلى كتابة الدين ، قل أم كثر . ما هي ؟
*1- لتحقيق العدل ، وإحقاق الحقوق لأصحابها .
2- إثبات الدين ، مما يساعد على أدائه .
3- نفي المنازعات والخصومات والتنكر للحقوق بين الناس .
6-عندما يعجز المدين عن سداد دينه في الموعد المضروب ، فإن أمام صاحب المال أمرين ، أذكرهما .
*1-إما أن يتصدق بالمال ويحتسبه عند الله سبحانه وتعالى وهذا خير له .
2- الانتظار إلى حين ميسرة ( أي الانتظار حتى يتوفر المال لدى المدين ) .
7-بم توحي إليك عبارة &quot;وأمرهُ إلى الله &quot; في قوله –تعالى- { فمن جاءه موعظةٌ من ربه فانتهى فله ما سلف وأمره إلى الله } ؟
*1- إذا كان الضمير المتصل ( الهاء ) في أمر عائدا على&quot; ما سلف &quot; فذلك يعني أن أمر الربا مردود إلى الله تعالى في العفو عنه وإسقاط التبعة فيه .
2- إذا كان الضمير عائدا على &quot; المرابي &quot; فذلك يعني أن أمره إلى الله في أن يثبته على الانتهاء أو يعيده إلى المعصية في الربا .
3- إذا كان الضمير عائدا على &quot;المنتهي عن أكل الربا&quot; فالآية تحل له معنى التأنيس وبسط أمله في الخير كما تقول وأمره إلى طاعة وخير .
4- إذا كان الضمير عائدا على &quot;الربا&quot; فذلك يعني بمعنى أن أمر الربا إلى الله في إمرار تحريمه أو غير ذلك
8-ما العلاقة بين قوله –تعالى – { ولا يأب كاتبٌ أن يكتب } وقوله : { ولا يضارَّ كاتبٌ } ؟
* تعتبر الآية الثانية: { ولا يضارَّ كاتبٌ } ناسخةً لقوله تعالى : { ولا يأب كاتبٌ أن يكتب } إذ تحتوي الآية الأولى على تحذير من رفض الكاتب لكتابة الدين إذا تعيّن ذلك عليه لما يقع من ضرر على الدائن ، وإن وجد كاتب آخر فلا ضرر من رفض الأول للكتابة . ( في هذه الحالة تصبح كتابة الدين فرض كفاية )
9-في قوله تعالى على لسان المرابين : { ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا } بيان لمنطق المرابين المعكوس ، أوضح ذلك .
* يرى المرابون أن الربا يحقق ربحا كالذي يحققه البيع فقالوا إنما البيع مثل الربا ، وليس هذا بالأمر الصحيح للأسباب الآتية:
1- يقوم البيع والتجارة على المغامرة التي قد تجني ربحا أو خسارة .
2- في البيع قد تتحقق الفائدة لكلا الطرفين .
3- الربا يقوم على المقامرة التي يكون الربح فيها متحققا لأحد الطرفين والخسارة للطرف الآخر .
10-الفعل (يضار) في قوله تعالى : { ولا يضارَّ كاتبٌ ولا شهيد } أصله يضارر أن أدغمت فيه الراءان ، والبنية تحتمل وجهين ؛ فقد تكون مبنية للمعلوم (يُضارر) ، وقد تكون مبنية للمجهول (يُضارر) ،ماذا يترتب على ذلك من اختلاف في المعنى؟
* يضارِر : بكسر الراء : أي يوقع الضرّ بغيره ( أي لا يكتب ما لم يُملى عليه ، ولا يزيد الشاهد في شهادته ولا ينقص منها ) فوقع الإدغام وفتحت الراء في الجزم لخفة الفتحة .
يضارَر : بفتح الراء : تكون المضارة من الاثنين ( أي هناك اشتراك في إيقاع الضرر ) .
11-أعلل كلا مما يلي :
أ-المَدين هو الذي يُملي عند كتابة الدين أن لم يكن سفيها أو ضعيفا أو لا يستطيع أن يملي .
* ليعلم ما عليه ؛ لأن المدين هو الذي يقر على نفسه بلسانه فَيُعلَم ما عليه ،إضافة إلى ذلك فإن الشهادة تكون بسبب إقراره .
أما إذا كان سفيها أو ضعيفا أو لا يستطيع الإملاء فيملي عنه وليه .
ب-في قوله تعالى : { يمحق الله الربا ويربي الصدقات والله لا يحب كل كفار أثيم} ختمت الآية بقوله : كفار أثيم ، ولم تختم بـ ( كافر آثم ) .
* في الربا خروج عن طاعة الله وكفر وجحود بنعم الله الرزّاق وإلحاق الأذى بالآخرين ، وتضييع الحقوق ،فمن تعامل به خرج عن طريق الحق ، وارتكب إثما كبيرا ، فختمت الآية بكفّار : للدلالة على شدّة المعصية التي يرتكبها آكلو الربا .
ج- وجود الشاهدين في كتابة الدين ، وفي بيع المناجزة (البيع يداً بيد ) .
* لأن الكتابة بغير الشهود لا تكون حجة ، وما أمر الكتابة إلا للتذكير ، وبهذا تحفظ الحقوق وتنتفي المنازعات .
د- أحل الله البيع ، وحرم الربا .
* ردا على المشركين الذين جعلوا البيع مثل الربا ، كما أن البيع يعود على الناس والمجتمع بالخير والنمو ، أما الربا ففيه استغلال لحاجة الفقراء والمحتاجين ، كما أنه يفسد العلاقات الاجتماعية .
هـ- في قوله تعالى : { الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية } تقديم لليل على النهار ، والسر على العلانية .
*عمل الخير كله محبوب ، ويقدم الله الليل على النهار والسر على العلانية لما فيه من خفاء حتى يكون العمل بعيدا عن الرياء ، كذلك لما في الخفية من حفظ لمشاعر الفقراء والمحتاجين
و- كاتب الدين يشترط فيه أن يكون عدلا مأمونا .
* حتى لا يكون في قلبه أو قلمه موادّة لأحدهما على الآخر ، فيكتب لصاحب الحق أكثر مما قاله أو أقل .
12-أبين جمال التصوير في قوله تعالى :
* { الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس }
- صوّر الله آكلي الربا ، لسوء أفعالهم كمن يمشى متخبطا غير متزن وكأنه أصيب بعارض من الجنون ، فهو يقوم ويسقط مرارا وتكرارا .
ملحوظة : يتخبط : من خبط يخبط ، حيث جعل الله هذه العلامة لأكَلًة الربا وذلك أن الله أرباه في بطونهم فأثقلهم ، فهم إذا خرجوا من قبورهم يقومون ويسقطون ، فتنتفخ بطونهم كالحبالى .
* { ويربي الصدقات }
- صوّر الله الصدقة تنمو بالبركة في الدنيا ، ويكثر ثوابها بالتضعيف في الآخرة ، فالصدقة تقع في يد الله فيربيها للإنسان كما يربي الإنسان فلوه (المهر) أو فصيله(ولد الناقة) .
البلاغة
من المحسنات البديعية التي تدخل تحت مظلة علم البديع الجناس والطباق :
مفهوم الجناس : أن تتفق الكلمتان لفظا وتختلف معنى . ويتشعب الجناس أنواع كثيرة أشهرها :
1.الجناس التام : وهو أن يؤتى بكلمتين لا تفاوت في تركيبهما ، ولا اختلاف في حركتهما . ومنه كلمتا ( الهوى ) في قول إبراهيم ناجي :
يا فؤادي رحم الله الهوى كان صرحا من خيالٍ فهوى
2.الجناس الناقص ( غير التام ) : وهو ما اختلفت فيه الكلمتان في التركيب :
( الحروف : عددها أو ترتيبها أو حركتها آو نوعها ) ، ومنه الفعلان ( ينهوْن وينأوْن ) في قوله تعالى : {وهم ينهون عنه وينئون عنه } . (الأنعام 26 )
مفهوم الطباق : أن يجمع بين الضدين كالبياض والسواد ، والضحك والبكاء ، ومنه ما جاء في البيت الثاني من بيتي القائل :
ثمانية تجري على المرء دائما ولا بد يوما أن يلاقي الثمانية
سرور وحزن واجتماع وغربة وعسر ويسر ثم سقم وعافية
في ضوء ما مر أستخرج ثلاثة أمثلة من الآيات على الطباق ، ومثالا على الجناس ، وأذكر نوعه .
من أمثلة الطباق :
* الليل : النهار . /سرا : علانية ./أحل : حرّم./ يمحق : يربي / صغير : كبير /
* من أمثلة الجناس : أجر : أمر / تكتموا : تكتبوا
ملحوظة : يقسم الطباق إلى نوعين :
أ – طباق الإيجاب . ب- طباق السلب :
- أما طباق الإيجاب:فهو ما خلا من أداة نفي،ويكون في الأسماء ( أبيض / أسود ) - طباق السلب: يكون في الأفعال ، ويشتمل على أداة نفي( يعلم / لا يعلم )

تدريب لغوي :
اقرأ الآيتين (274،275) من سورة البقرة ، وأجب عن الأسئلة الآتية :
1-كلمة ( الذّينَ ) في قوله تعالى : { الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ } اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ . أعين خبره .
* جملة : لهم أجرهم .
2-في قوله تعالى : { ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون } تكررت (لا) النافية مرتين ، وقد استوفت مرّة شروط إعمال (لا) عمل ليس ، ولم تستوف ذلك في الأخرى . أوضح ذلك .
* استوفت لا العاملة عمل ليس شروط العمل في العبارة الأولى : لا خوف عليهم ، أما العبارة الثانية : ولا هم يحزنون ، فقد جاء المبتدأ اسما معرفة لذا لم تعمل لا عمل ليس .
3-أعين المبتدأ وخبره في قوله تعالى : { فله ما سلف وأمره إلى الله } .
* ما : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ مؤخر .
له : اللام : حرف جر ، والهاء : ضمير متصل مبني في محل جر بحرف الجر.
وشبه الجملة : من الجار والمجرور في محل رفع خبر مقدم .
الواو : حرف عطف .
أمره : أمر : مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره ، وهو مضاف
والهاء : ضمير متصل مبني في محل جر مضاف إليه .
إلى : حرف جر مبني على السكون ، الله : لفظ الجلالة اسم مجرور بحرف الجر ، وشبه الجملة من الجار والمجرور : في محل رفع خبر المبتدأ ( أمر )




__________________________________________________ __________

<h3>>>>> الرد الرابع :

شكرا ابله نوره
دايم تبدعين يالغالية




__________________________________________________ __________

<h3>>>>> الرد الخامس :

شكراااااااااا