عنوان الموضوع : وهاذا بعد تقرير اللغه العربيه لبايفوتكم واايد حلو عن "ايليا ابو ماضي" في الامارات
مقدم من طرف منتديات بيت الامارات النسائي


بسم الله الرحمن الرحيم ، والصلاة والسلام على سيد المرسلين ، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد ..
ربما يجد القارئ لشعر أبي ماضي وحياته بعض الصعوبات، الناتجة عن الغموض الذي يكتنف مراحل تطوره وخصوصا طفولته ، وتاريخ هجرته إلى مصر والسنة التي بدأ فيها يقرض الشعر وألوان الحياة التي عاشها في كل من مصر وأمريكا الشمالية ، وفي تنقله بين العديد من دول العالم . إن خطرات أبي ماضي الفلسفية وقوة الفكر وعمق التجربة وحيرته بين التفاؤل والتشاؤم والانطوائية والانبساطية وموسيقاه العذبة هي مانجده كثيرا في قصائده ، يزخر شعر أبي ماضي بالتفاؤل والإقبال على الحياة بإسباغ الجمال على البشر والطبيعة
وكمعظم المهجريين يتصف بالجرأة في التعامل مع اللغة ومع القالب العمودي الموروث .لذلك أحببت أن أكتب عن هذا الشاعر الكبير لما كان له الدور البارز في أدب المهجر وكذلك ومكانته في الرابطة القلمية وفي تقريري هذا سأعرض لكم عن مولده ونشأته وتعلمه. وسأبين لكم من خلال هذا التقرير عن رحلة إيليا في مصر وهجرته إلى أمريكا الشمالية ، خصائصه الشعرية فإني آمل أن يكون هذا التقرير البسيط قد كشف أثرا جديد في شعر أبي ماضي وفي حياته ومجمل مواقفه ، كما إني آمل أن أكون قد عرضة هذا التقرير بشكل مميز..
* مولد ونشأة إيليا :
اختلف الباحثون في السنة التي ولد فيها ، (1) وربما كان هو نفسه من العازفين عن الحديث عن هذه الحياة لأنها كانت تنطوي على صفحات من البؤس والتشرد والهجرة من مكان إلى آخر والتنقل في العمل من الوضيع إلى الأفضل . ذهب الدارسون إلى تخمين تاريخ مولده أهو في سنة 1883 أم في 1889 أم في 1894 أم في 1892 . إذا ولد أبو ماضي عام 1891 في قرية المحيدثة التابعة لفضاء المتن الشمالي ، بالقرب من جبل صنين الذي أضفى عليها من جماله سحرا ومن نسينه طراوة ومن خمائله أبهة وجلالا . وكان من شأن ذلك أن يرقق المشاعر ويهذب الطباع ويجعل من طياتها حاملة لسر في الجمال والروعة .
* تعلمه :
أما عن تعليمه فتجمع المصادر التي بين أيدينا على أن أبا ماضي الطفل كان كسواه من الأتراب ، يجلس على كرسي الدراسة في مدرسة المحيدث القائمة بجوار الكنيسة ، يفكك الحرف والكلمة . ولم يزد ذلك سوى أنه أتقن القراءة والكتابة .
*شعره و تطوره:
خلف أبو ماضي تراثا شعريا جيدا بدأ بنشره في الصحف المصرية ثم تابع إنتاجه في أمريكا و قد ظهرت دواوينه(5) على النحو التالي ديوان تذكار الماضي نشره بالإسكندرية عام 1911م ديوان إيليا أبو ماضي طبع في نيويورك عام 1918م الجداول صدر في نيويورك عام 1927م الخمائل صدر في نيويورك عام 1940م و طبع بالمشرق العربي عدة مرات مجموعة من القصائد متناثرة في بعض الصحف و خاصة صحيفة "العصبة" تميزت أشعاره بالرقة والعذوبة والحنين إلى الوطن ووصف الطبيعة. قالت عنه فدوى طوقان: «إنني أرفع أبو ماضي إلى القمة ولا أفضّل عليه شاعراً عربياً آخر لا في القديم ولا في الحديث. فالشعر العربي لم يعرف له من نظير.»
*سفره إلى مصر:
سافر إلى الإسكندرية عام 1900 ضل يعمل بمصر في التجارة وكان في أوقات فراغه ينظم الشعر و ينشره في الصحف المصرية(4) حتى اكتملت لديه مجموعة من القصائد جمعها في ديوان طبعه في مدينة الإسكندرية و سماه "تذكار الماضي"
*هجرته إلى أمريكا:
في عام 1911 قرر مغادرة مصر متجها إلى الولايات المتحدة(5)،استقر بمدينة سنستانى بضع أعوم ثم انتقل إلى نيويورك عام 1916م و أشتغل بالصحافة فأنشأ في 1929 مجلتا سماها السمير أصبحت جريدة يومية التقى بجماعة من رفاقه الأدباء العرب المهجرين و كونوا الرابطة القلمية في 1920 مع الأديب جبران خليل جبران كان لها الفضل في نشر مذهبهم الأدبي .
* الرابطة القلمية :
تنسب هذه الجماعات الأدبية إلى القلم ، الذي شرفه الله بذكر في القرآن الكريم ، وأنشئت هذه الرابطة في نيويورك(3) في 30 من نيسان عام 1920 وكان من أعلامها من الشعراء :- جبران و ميخائيل نعيمة ، ونسيب عريضة ، ونعيمة الحاج ، وأسعد رستم ، وإيليا أبو ماضي . اشترك أبو ماضي في نشاط الرابطة القلمية التي أجمع مؤسسوها على
1_ أن تدعى الجمعية * الرابطة القلمية *
2_أن يكون لها ثلاثة مواطنين وهم : الرئيس ويدعى العميد ، فكاتم السر ويدعى المستشار ، فأمين الصندوق ويدعى الخازن .
2_ أن تعطي الرابطة جوائز مالية في الشعر والنثر والترجمة تشجيعا للأدباء .
خصائصه الشعرية :
إذا أردنا أن نتـتبع خصائص شعر أبي ماضي(1) منذ ارتبط بالرابطة القلمية, فإننا سنجد الكثير من مميزاتها عنده, فهناك الشعر التأملي الروحي الذي يغلب على مقطوعاته في ديوانه الجداول من مثل: الناسكة, نار القرى, الزمان. وغيرها. وأصبحت المادة لا تعني شاعرنا بكثير أو قليل, فهو شاعر يعيش بالروح ويهتم بالنفس
* مقتطفات من قصيدة الطين :
نسي الطين ساعة أنه طين حقير فصال تيها وعربد(3)
وكسا الخز جسمه فتباهى وحوى المال كيسه فتمرد
ياأخي لاتمل بوجهك عني ما أنا فحمة ولا أنت فرقد
* ويصف محنته في تشرده بسبب الهجرة فيقول :
شردت أهلك النوائب في الأر ض وكانوا كأنجم الجوزاء
وإذا المرء ضاق بالعيش ذرعا ركب الموت فسبيل البقاء(1)

وفاته :
في الساعة الرابعة من صباح يوم السبت 1957 استفاق الفقيد يشكو ضيقا في أنفاسه ، فأيقظ قرينته الفاضلة السيدة دوروتي ، واستنجدها لتسعفه بأقراص من المنعشات كان يستعين بها في مثل هذا الحال ، فطلب إلى السيدة قرينته أن تستدعي الطبيب، ففعلت ذلك في الحال . فلما جاء وجده قد فارق الحياة . وهكذا كانت وفاته مابين الساعة الرابعة والخامسة من صباح السبت في الثالث والعشرين من شهر تشرين الثاني ، نوفمبر .




الخاتمة والتوصيات

عند كتابتي للتقرير اكتشفت بعض الحقائق التي كنت أجهلها، عن شعراء أدب المهجر، وبالأخص الشاعر إيليا أبو ماضي . وجدت أنه من الشعراء الذين يهتمون بالرمز في قصائدهم ،وكذلك أن له ثلاث نواحي تجذب القارئ لقراءة قصائده الناحية الأولى : ناحيته الإنسانية ، والثانية : دعوته إلى محبة الحياة ، والثالثة : استلهامه الطبيعة في كل شعره ، مما يلون شعره بأجمل الألوان وأصفاها ، ويرسم فيه أبرع الصور وأنقاها . يضاف إلى هذا مايتمتع به الشاعر من القدرة الفائقة على التلاعب بالعواطف في سائر شعره ، كشعر الحنين ، والوطنية ، والشعر التأملي ، وبقية الفنون الشعرية الأخرى .
لذلك أرى لو أن المدارس الشعرية تعود إلى عصرنا الحالي، لما كان للشعر أهمية كبرى عند شعراء المدارس الشعرية ، وكذلك أرى لو نزيد من قيام المسابقات الشعرية، التي تنمي الروح الشعرية في شبابنا، من خلال نشر القصائد الحديثة النشأة في المجلات والصحف حتى يزيد من مساحة الساحة الشعرية في دولتنا .


المصادر
1)اسم الكتاب :إيليا أبو ماضي بين الشرق والغرب في رحلة التشرد و الفلسفة و الشاعرية
* اسم المؤلف : الدكتور سالم المعوش
* بلد النشر :بيروت _ لبنان
* دار النشر : مؤسسة بحسون للنشر والتوزيع
* سنة النشر :1997 م
* رقم الطبعة : الطبعة الأولى
* الجزء : جزء واحد
(2) اسم الكتاب :أدب المهجر
* اسم المؤلف : الدكتور عيسى الناعورى
* بلد النشر :مصر
* دار النشر : دار المعارف
* سنة النشر :1959 م
* رقم الطبعة : الطبعة الأولى
* الجزء : جزء واحد وتوجد ثلاث طبعات
(3) اسم الكتاب :قصة الأدبي المهجري
* اسم المؤلف : محمد عبد المنعم خفاجي
* بلد النشر :بيروت _ لبنان
* دار النشر : دار الكتاب اللبناني
* سنة النشر :1973 م
* رقم الطبعة : الطبعة الثانية
* الجزء : جزء واحد
(4) الموقع : www.kenanah.com
(5) الموقع : www.aljazeera.net




<center> >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
================================== </center>

<h3>>>>> الرد الأول :

بارك الله فيج ^_^
الى الامام...




__________________________________________________ __________

<h3>>>>> الرد الثاني :

يسلمووووووووووو




__________________________________________________ __________

<h3>>>>> الرد الثالث :

مشكورة ما اتقصري


رجاءً وضع الموضوع في القسم المناسب


يجب نقل الموضوع




تحياتي



دمتوا بكل عز و ود




__________________________________________________ __________

<h3>>>>> الرد الرابع :

تم نقلها الى المكان المناسب .




__________________________________________________ __________

<h3>>>>> الرد الخامس :

مشكور




يسلموووووو ع التقرير





مشكوووووووووووووووووووووورة يالغلا
ويزاج الله خير
ان شاء الله يكون ف ميزان حسناتج





... ::: iIi جزاكِ الله خيراًَ أختي ... في ميزان حسناتك إن شاء الله ... تقبلي مروري iIi ::: ...





اي صف هذا ومشكوووورة جزاك الله خير