عنوان الموضوع : بحث أهمية الجهاد في سبيل الله الصف العاشر
مقدم من طرف منتديات بيت الامارات النسائي


بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم انا اريد بحث عن اهمية الجهاد في سبيل الله بسرعة وجزاكم الله الف خير




<center> >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
================================== </center>

<h3>>>>> الرد الأول :

الجهاد في سبيل الله



سورة النساء

»فليقاتل في سبيل الله الذين يشرون الحياة الدنيا بالآخرة ومن يقاتل في سبيل الله فيقتل أو يغلب فسوف نؤتيه أجراً عظيماً، وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك ولياً واجعل لنا من لدنك نصيراً، الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفاً«(1).



شرح المفردات:

يشرون: يبيعون.

الطاغوت: الشيطان وأتباعه من المستكبرين.

أولياء الشيطان: أتباعه وأنصاره.



الشرح:

إن الجهاد في سبيل الله من أعظم الطاعات وأشرف الأوامر الإلهية، ولأنه كذلك فقد أصبح الباب العظيم الذي يشرف إليه خواص الأولياء فيعرجون من خلاله إلى ربهم المتعال حيث السعادة العظمى وما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.

وقد قال أمير المؤمنين وقدوة المجاهدين (ع) : »إن الجهاد باب من أبواب الجنة فتحه الله لخاصة أوليائه، وهو لباس التقوى ودرع الله الحصينة وجنته الوثيقة«(2).

أولئك الذين يوفقون لسلوك هذا الطريق العظيم والاستمرار والثبات عليه يعبّرون عن التقوى الحقيقية وهي الصدق في إتباع أوامر الله تعالى واجتناب محارمه فيدخلون في حصن الله الذي يمنع الشيطان من الدخول الى ساحاتهم والمكر بهم.

»فمن تركه رغبة عنه ألبسه الله ثوب الذل وشمله البلاء« (أمير المؤمنين)، لأن تركه يعد معصيةً كبيرةً وتمرداً على الله تعالى.



فضل الجهاد والمرابطة:

لا يعلم فضل الجهاد وعظمته إلاَّ من فتح الله عين بصيرته وخرج من الجبن والرذيلة وقد قال رسول الله(ص):

»ما من خطوة أحب إليَ من خطوتين: خطوة يسد المؤمن بها صفاً في سبيل الله وخطوة يخطوها مؤمن إلى ذي رحم قاطع يصلها«.

»لا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان في جهنم«.

»للجنة باب يقال له باب المجاهدين يمضون إليه فإذا هو مفتوح وهم متقلدون سيوفهم والجمع في الموقف والملائكة ترحب بهم«.

»لئن أحرس ثلاث ليالٍ مرابطاً من وراء بيضة الاسلام أحب إليّ‏َ من أن تصيبني ليلة القدر في أحد المسجدين أو بيت المقدس«.



شروط الجهاد في سبيل الله:

ولكن هل كل من يحمل السلاح ويقاتل ينال بركة الجهاد ويحصل على آثاره؟ الكثيرون قاتلوا مع رسول الله(ص) ولكنه عندما توفي إنقلبوا على أعقابهم. فللجهاد شروط أساسية بمراعاتها ينال المجاهد ما وعده الله من الفضل العظيم والزلفة والمغفرة وأهم هذه الشروط:

1 - القتال تحت راية الحق:

إن الجهاد من التكاليف الإلهية ولا يجوز للانسان أن يشرع من نفسه حالات الجهاد وكيفيته بل عليه أن يتبع الشريعة الإلهية التي تأمر بالجهاد في سبيل الله والاسلام وإعلاء كلمته. ولذلك وجب أن يكون القتال تحت راية الحق وبقيادة الامام المعصوم (ع) أو من ينوب عنه.

2 - طاعة القائد:

من أهم شروط الجهاد في سبيل الله إطاعة القائد، قال تعالى: »يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم«(1).

النبي الأكرم(ص) أعدَّ جيشاً قبل وفاته وعيَّن قائداً عليه لم يتجاوز من العمر أكثر من عشرين سنة وكان ذلك سبباً عند البعض للتخلف والعصيان فعلم رسول الله(ص) بالأمر وقال جملته المشهورة »لعن الله من تخلَّف عن جيش أسامة«.

3 - التقوى:

وفي الجهاد تعتبر التقوى شرطاً أساسياً. فلا يطاع الله من حيث يعصى وإذا لم يحفظ المجاهد حدود الله فان الله يسلب منه فضل الجهاد. ومن الحدود الإلهية الأموال والأعراض والأنفس، قال الله تعالى: »ولقد نصركم الله ببدرٍ وأنتم أذلَّة فاتقوا الله لعلكم تشكرون«(2).

4 - الإخلاص:

وهو أن يقوم المجاهد لله وينفي ما عداه من نيته وغايته. فالدفاع عن الوطن أو العشيرة أو الشعب ينبغي أن ينطلق من طاعة الله والاخلاص له.

وعندما يطلب المجاهد الشهادة أو يسأل الله أن يدخله الجنة فذلك لأنها وسيلة للقاء الله والقرب منه.

5 - الاستعداد العسكري:

»وأعدُّوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدوَّ الله وعدوَّكم«(3).

6 - ذكر الله:

»يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيراً«(4).

7 - النصر من عند الله:

»وما النصر إلاّ من عند الله العزيز الحكيم«(5).

»يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويُثبِّت أقدامكم«(6).

»إن ينصركم الله فلا غالب لكم«(7).

8 - الصبر والثبات:

»يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلَّكم تفلحون«(8).



قصة وعبرة


أصحاب الامام الحسين (ع)

للامام الحسين (ع) كلمة بحق أصحابه يقول فيها: »ما رأيت أصحاباً أبرّ وأوفى من أصحابي«.

أحد كبار علماء الشيعة كان يشكك في نسبة هذا القول للامام الحسين (ع) وكان يستدل على عدم تصديقه لذلك النص بقوله: »إني كلما فكرت في نفسي، توصلت إلى أن أصحاب الحسين (ع) لم يقوموا بعمل خارق للعادة، بل إن العدو هو الذي أظهر خسةً ووضاعةً إلى أقصى حد، فالامام الحسين هو سبط النبي الأكرم(ص) وريحانته وهو ابن علي والزهراء L، وهو إمام عصره وهو وهو... لذا فمن الطبيعي أن ينصر الحسين (ع) أي مسلم عادي يراه في ذلك الوضع. أولئك الذين نصروه، لم يظهروا شجاعة فائقة وخارقة للعادة، بل إنّ‏َ الذين لم ينصروه هم الذين كانوا سيئين جداً«.

ويتابع هذا العالم الكبير حديثه فيقول: »ويبدو أن الله سبحانه أراد أن ينقذني من هذه الغفلة والجهالة والضلالة فرأيت في عالم الرؤيا وكأني حاضر في واقعة الطف، فأعلنت للامام الحسين (ع) عن استعدادي لنصرته، إذ ذهبت إليه فسلَّمت وقلت: يا ابن رسول الله أتيتك ملبياً نداءك لأكون من أنصارك.

فقال (ع) : إذاً فانتظر أمرنا... ثم حان وقت الصلاة، فقال (ع) : نحن نريد إقامة الصلاة فقف أنت هنا كي تحول دون وصول سهام العدو إلينا حتى نتم الصلاة. فقلت: أفعل يا ابن رسول الله.

فشرع (ع) بالصلاة ووقفت أمامه وبعد هنيهة رأيت سهماً ينطلق نحوي بسرعة، فلما اقترب طأطأت رأسي دون إرادتي فإذا بالسهم يصيب الامام (ع)، فقلت والحديث لا زال في عالم الرؤيا أستغفر الله وأتوب اليه، ما أقبح ما فعلت، لن أسمح بعد هذا بتكرار مثله، أي بوصول سهم إلى الامام (ع).

وبعد هنيهة أخرى، أتى سهم ثانٍ، فحدث مني ما حدث في المرة الأولى، وأصيب الامام ثانية بسهم آخر. وتكرر الحال ثالثة ورابعة والسهام تصيب أبا عبد الله (ع)، وأنا لا أمنعها من الوصول إليه.

ثم حانت مني التفاتة، فرأيت الامام (ع) ينظر إليّ مبتسماً ثم قال: »ما رأيت أصحاباً أبرَّ من أصحابي«... إن الجلوس في البيت وتكرار قول »يا ليتنا كنا معك فنفوز فوزاً عظيماً«، لا قيمة له ما لم تقرنه بالعمل والتطبيق فهل أنت كذلك؟ إن أصحابي كانوا أهل عمل وتطبيق ولم يكونوا أهل قول مجرد عن العمل«(9).



للمطالعة


الجهاد الدفاعي

المقصود به: إذا غزى بلادنا عدو على أي صعيد من الصعد يجب على المسلمين، على جميع المسلمين مواجهة هذا العدو ومقاومته بكل الأساليب والوسائل المتاحة. إذا قام بعض المسلمين بهذا الواجب وكان كافياً سقط عن بقية المسلمين هذا ما يسمى في الفقه الواجب الكفائي. ولتوضيح الفكرة على أتم وجه حول الجهاد الدفاعي، سنأخذ مثالاً من الواقع الحسي والملموس، ولذلك أقول: إن أوضح المصاديق الفقهية والشرعية للجهاد الدفاعي هو ما يجري اليوم في جنوب لبنان وفي داخل فلسطين المحتلة. العدو احتلّ أرضنا نقاتله بالسلاح بالدم بالإعلام بالسياسة، وبالأمن، بالاقتصاد، بكل الوسائل المتاحة. نحن نقاتل هذا العدو في الوقت الحاضر، من خلال هذه المقاومة، إذا أردنا أن نطبق عليها العنوان الفقهي، ما اسمها؟ الجهاد الدفاعي. هي جهاد من هذا النوع، هي جهاد ولها فضل الجهاد وفضل المجاهدين... الخ وهذا الجهاد الدفاعي يرتبط بحجم حاجة الجبهة، يعني إذا جاء يو من الأيام احتجنا فيه لمواجهة العدو الى أن يحمل الذكر والأنثى البالغين العاملين حتى المريض السلاح ليقاتل هذا العدو وتوقف صمود الجبهة على مشاركة الجميع يجب على الجميع من رجال ونساء أن يشاركوا وهذا الأمر لا يحتاج الى إذن الامام المعصوم ولا النائب الخاص للامام المعصوم، ولا النائب العام للامام المعصوم، إذا غزى بلاد المسلمين غازٍ يجب عليهم أن يقفوا في وجهه ويقاتلوا ويجاهدوا ويدافعوا عن بلادهم وشرفهم وعزتهم، بكل ما أوتوا من قوة. المقاومة اليوم هي هذا الجهاد الدفاعي الذي نقوم به في لبنان في أشكاله المختلفة، والذي يشارك فيه الرجال والنساء. منهم من يقاتل في الخط الأمامي ومنهم من يعبّىء في هذا الاتجاه، ومنهم من يدعم المقاومة بالمال، ومنهم من يشتري لها السلاح، ومنهم من يخدمها في الاعلام ويخدمها في السياسة.. محور حركتنا الجهادية العامة في لبنان هو مقاومة وقتال العدو بالدرجة الأولى. ولذلك، كل جهد وكل عمل يبذله أخ أو أخت في أي مجال من المجالات في هذا الاتجاه يخدم هذا الغرض ويجعلنا نملك مقاومة قوية صلبة تغلب العدو وتقهره وتذله فهو جهاد. ومن يقوم بهذا العمل هم مجاهدون ومجاهدات. نعم يبقى فضل الإخوة المتواجدين في الخطوط الأمامية والمتسللين الى المنطقة المحتلة يبقى فضلهم أعظم وأكثر إذا كانوا إن شاء الله من المخلصين لله سبحانه وتعالى. هذا عهدنا وهذه مسؤوليتنا الشرعية(10).



أسئلة حول الدرس


1 لماذا أمرنا الله بالجهاد في سبيله؟

2 لماذا كان الجهاد أعظم الأبواب إلى الله؟

3 ما هي الشروط الأساسية التي تجعل الانسان مجاهداً في سبيل الله؟





هوامش :



(1) سورة النساء، من الآية/74 حتى 76.

(2) نهج البلاغة.

(1) سورة النساء، الآية/59.

(2) سورة آل عمران، الآية/123.

(3) سورة الأنفال، الآية/60.

(4) سورة الأنفال، الآية/45.

(5) سورة آل عمران، الآية/126.

(6) سورة محمد، الآية/7.

(7) سورة آل عمران، الآية/160.

(8) سورة آل عمران، الآية/200.

(9) الهجرة والجهاد للشهيد مطهري.

(10) السيد حسن نصر الله، خطاب عاشوراء، ص165-166





https://www.tibneen.com/Jihad2.aspx




__________________________________________________ __________

<h3>>>>> الرد الثاني :

تعريف الجهاد:


الجهاد لغة: مصدر من الجهد، والجهد بفتح الجيم وضمها وهما الطاقة والمشقة، تقول: جهد دابته وأجهدها: بلغ جهدها وحمل عليها في السير فوق طاقتها.

والاجتهاد: بذل الوسع والمجهود.

أما في الشرع، فله إطلاقان:

أ ـ إطلاق خاص، ويراد به: بذل الجهد في قتال الكفار والبغاة.

ب ـ إطلاق عام، وقد عرفه شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- بقوله: &quot;الجهاد حقيقة الاجتهاد في حصول ما يحب الله من الإيمان والعمل الصالح، ومن دفع ما يبغضه الله من الكفر والفسوق والعصيان&quot; (مجموع الفتاوي 10 /191).

وعلى هذا، فكل ما يبذله المؤمن من جهد في الإيمان بالله تعالى وطاعته، ومقاومة الشر والفساد والانحراف، ومجاهدة النفس في استقامتها على دين الله تعالى، ومجاهدة الشيطان لدفع وسواسه، كذلك من الجهاد في سبيل الله.

أقسام الجهاد:

ينقسم الجهاد باعتبار إطلاقه إلى ما يلي:

1- مجاهدة النفس، ويكون بالتزود من العلم الشرعي الذي ينير البصيرة، ويوضح الطريق ثم بمجاهدتها للاستقامة على العمل الصالح المبني على العلم الصحيح.

ومن جهاد النفس: مجاهدتها بكبح أهوائها وغرائزها التي تجنح بالإنسان إلى الانغماس في الشهوات المحرمة، يقول تعالى: {والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا} [سورة العنكبوت: آية 69].

ومن جهادها أيضاً: بذل المال في وجوه الخير بعامة، وفي إعداد القتال بخاصة، يقول تعالى: {وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون} [سورة الأنفال: آية 60].

2- مجاهدة الشيطان، ويكون بدفع ما يلقي الشيطان في النفس من الشبهات المضلة، والشهوات المحرمة.

3- مجاهدة الفساق، ويكون بأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر، وتوجيههم وإرشادهم ونصحهم بالتي هي أحسن.

4- مجاهدة المنافقين، ويكون بأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر، ودحض شبهاتهم وإرجافاتهم، وبيان زيف ادعاءاتهم.

5- مجاهدة الكفار بدعوتهم وقتالهم. ينظر: (زاد المعاد لابن القيم 3/5).

فضل الجهاد في سبيل الله:

الجهاد في سبيل الله الذي هو قتال الكفار ذروة سنام الإسلام، وبه قام هذا الدين، وارتفعت رايته، وهو من أعلى القربات، وأجلِّ الطاعات، شُرع لإعلاء كلمة الله تعالى، وتبليغ دعوته للناس كافة، والآيات الكثيرة، والأحاديث النبوية دالة على هذا الفضل، يقول تعالى: {إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعداً عليه حقاً في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم} [سورة التوبة: آية 111]، ويقول تعالى: {الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله وأولئك هم الفائزون * يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم * خالدين فيها أبداً إن الله عنده أجر عظيم} [سورة التوبة: الآيات 20 ـ22]، ويقول تعالى: {ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون * فرحين بما أتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون * يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين} [سورة آل عمران: الآيات 169 ـ 171].

وروى الشيخان عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل: أي العمل أفضل؟ فقال: «إيمان بالله ورسوله&quot;، قيل: ثم ماذا؟ قال: «الجهاد في سبيل الله...» الحديث (أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الإيمان، باب: من قال إن الإيمان هو العمل 1/77 برقم 26، وأخرجه مسلم في صحيحه كتاب الإيمان، باب: كون الإيمان بالله تعالى أفضل الأعمال 1/88 برقم83).

وأخرجا أيضاً عن أنس رضي الله عنه مرفوعاً: «لغدوة أو روحة في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها» (أخرجه البخاري، كتاب الجهاد، باب: الغدوة والروحة في سبيل الله 6/13 برقم2792، وأخرجه مسلم، كتاب الإمارة، باب: فضل الغدوة والروحة 3/1499 برقم 1880).

حكم الجهاد:

اتفق علماء المسلمين على أن جهاد الكفار وقتالهم لنشر دين الله فرض، ولكنه فرض كفاية، إذا قام به من يكفي سقط الإثم عن الباقين، وذلك لقوله تعالى: {لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة} [سورة النساء: آية 95].

قال ابن قدامة رحمه الله: &quot;وهذا يدل على أن القاعدين غير آثمين مع جهاد غيرهم&quot; (المغني 13/6).

وقال تعالى: {وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون} [سورة التوبة: آية 122]، فنفى الله تعالى أن ينفر المسلمون للجهاد كافة، وحض على أن ينفر من كل فرقة منهم طائفة تقوم بفرض الجهاد الذي يسقط عن الطائفة الباقية.

الحالات التي يتعين فيها الجهاد:

ذكر العلماء أن الجهاد يتعين على الشخص في حالات ثلاث:

1- إذا تقابل الصفان، فيحرم على من حضر الانصراف، يقول تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفاً فلا تولوهم الأدبار* ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفاً لقتال أو متحيزاً إلى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير} [سورة الأنفال: آيات 15، 16].

2- إذا نزل الكفار ببلد معين، تعين على أهله قتالهم ودفعهم، فالدفاع عن النفس واجب، قال تعالى: {وقاتلوا في سبيل الله الذي يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين} [سورة البقرة: آية 190].

3- إذا استنفر ولي الأمر قوماً لزمهم النفير، قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل * إلا تنفروا يعذبكم عذاباً أليماً ويستبدل قوماً غيركم ولا تضروه شيئاً والله على كل شيء قدير} [سورة التوبة: آيات 38، 39].

متى يكون القتال جهاداً في سبيل الله؟

لا يخرج القتال عن مقصدين:

1- أن يكون تلبية لأمر الله، وتضحية في سبيله، ونشراً لعقيدة التوحيد، ودفاعاً عن حياض الإسلام وديار المسلمين وإعلاء لكلمة الله، فهذا الجهاد في سبيل الله.

2- أن يكون خلاف ذلك المقصد، كأن يقاتل شجاعة، أو حمية أو قومية، أو طلباً لمال، ونحو ذلك من الشعارات والمذاهب الباطلة، فهذا لا يكون في سبيل الله.

سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل يقاتل شجاعة، ويقاتل حمية، ويقاتل رياء، أي ذلك في سبيل الله؟ قال: «من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا، فهو في سبيل الله» (أخرجه البخاري، كتاب الجهاد، باب: من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا 6/28، برقم 2810، وأخرجه مسلم كتاب الإمارة، باب: من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا 3/1512 برقم 1904).

الجهاد ماضٍ إلى يوم القيامة:

من حكمة الله تعالى أن جعل الصراع بين الحق والباطل باقٍ إلى يوم القيامة، وما دام هذا الصراع موجوداً فالجهاد موجود، لا يُحد بوقت معين، فمتى وجد الباطل والضلال والكفر، فالجهاد ماض، وفضيلته باقية بحسب كل زمان ومكان، قال تعالى: {ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا} [سورة البقرة: آية 217].

وعن جابر رضي الله عنه مرفوعاً: «لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة» (رواه مسلم في الإمارة باب: قول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تزال طائفة...» 3/1524 رقم 1923.

وقال صلى الله عليه وسلم: «الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة» (رواه البخاري رقم 2849، ومسلم رقم 1871).



https://www.islamway.com/?iw_s=Articl...rticle_id=2216




__________________________________________________ __________

<h3>>>>> الرد الثالث :

ان الله شرع الجهاد في الاسلام ودعاء اليه من اجل أمرين اساسيين.

الأول: الدفاع عن الدين، وعن النفس، وعن العرض، وعن المال، وعن قيم الحياة.

والأمر الثاني: نصرة المظلوم وهذه النصرة من أوجب الفرائض التي فرضها الله عز وجل على المؤمنين.

وقد دعا الله المؤمنين الى الجهادو وحببه الى نفوسهم

قال تعالى (ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم بان لهم الجنه

يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدأعليه حقا في التورائه والانجيل

والقرءان ومن أوفى بعهد من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به

وذلك هو الفوز العظيم)) صدق الله العظيم
وعن المصطفى عليه الصلاه والسلام((ان في الجنه مائه درجة

اعدها الله للمجاهدين في سبيل الله

ما بين الدرجتين كما بين السماء والارض))رواه البخاري

ولكنه بالمقابل ..نهى عن الارهاب الذي ماهو الا عدوان
على حرمات الاخرين
حيث امرنا الله بالعدل والقسط مع الكفار!!
! مالم يقاتلونا في الدين ولم يخرجونا من ديارنا
حيث قال تعالى &quot;لاينهاكم الله عن الذين لم يقتلونكم فى الدين
ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم
وتقسطوا اليهم ان الله يحب المقسطين.&quot;


والارهاب هو العدوان ان الاسلام يمد يده بالسلام

الى كل من يمد يده اليه بالسلام

ويمد يده بالامان الى كل من يمد يده اليه بالامان

ويمد يده بالتعاون النافع الى كل من يمد يده اليه بالتعاون النافع.

هذا كله مع الكفار فمابالكم ان كان الارهاب والتفجير

في ديار المسلمين ودماء المسلمين!!



فحرمة العدوان اكبر واشد!!!
وعلى هذا نعرف ان ما يفعله الاخوة في فلسطين وفي العراق

من تفجيرات وتخريب هو من باب الجهاد وليس

الارهاب كما يدعي شارون وبوش!

لانه من باب:

الدفاع عن الدين، وعن النفس، وعن العرض،
وعن المال، وعن قيم الحياة ومنها الوطن!!



https://quran.maktoob.com/vb/quran52748/




__________________________________________________ __________

<h3>>>>> الرد الرابع :

تقرير عن الجهاد في سبيل الله


المقدمة :
الحمد لله ، والصلاة والسلام على عبده ورسوله ومجتباه .
فإن الجهاد في سبيل الله ذروة سنام الإسلام وناشر لوائه وحامي حماه ، بل لا قيام لهذا الدين في الأرض إلا به .
وإن المجاهدين في سبيل الله هم صفوة خلق الله وسادة عباده ، وهم الناصحون للعالم كله على الحقيقة ، الباذلون نفوسهم ومهجهم ليسعدوا البشرية بالتمتع بهذا الدين ، فينالوا بذلك رضوان الله في الدنيا والآخرة .
قوم باعوا أنفسهم وأموالهم لله ، ورغبوا في عاجل لقائه ، لينالوا الحياة الآجلة الأبدية التي يصطفي الله لها من خلقه خيارهم ، فيتخذهم عنده شهداء .

الموضوع :
شرع الجهاد لأول مرة في العهد المدني ، وقبل ذلك كان المسلمون مأمورين بعدم استعمال القوة في مواجهة المشركين وأذاهم، فكان الشعار المعلن { كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة }1. فقد كانت الدعوة في المرحلة المكية جديدة مثل النبتة الصغيرة تحتاج إلى الماء والغذاء والوقت لترسخ جذورها وتقوى على مواجهة العواصف ، فلو واجهت الدعوة آنذاك المشركين بحد السيف فإنهم يجتثونها ويقضون عليها من أول الأمر ، فكانت الحكمة تقتضي أن يصبر المسلمون على أذى المشركين ، وأن يتجهوا إلى تربية أنفسهم ونشر دعوتهم.

فلما قامت للإسلام دولة في المدينة، شرع الله الجهاد دفاعاً عن النفس فقط في أول الأمر: { أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير}2. { وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين }3 ثم أذن بمبادرة العدو للتمكين للعقيدة من الانتشار دون عقبات، ولصرف الفتنة عن الناس ليتمكنوا من اختيار الدين الحق بإرادتهم الحرة { وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله }4 .

وقد التزم المقاتلون المسلمون بضوابط الحق والعدل والرحمة، فسجل التاريخ لهم انضباطهم الدقيق، حيث لم ترد أية إشارة إلى القيام بمجازر، أو سلب الأموال، أو الاعتداء على الأعراض في المناطق المفتوحة مما يقع عادة في الحروب المدنية خلال مراحل التأريخ المختلفة . وقبل ذلك كله لم تفرض العقيدة الإسلامية بالقوة على سكان المناطق المفتوحة ، بل سمح لأهل الكتاب بالمحافظة على أديانهم الأخرى ، ولا زالوا يعيشون بأديانهم حتى الوقت الحاضر بسبب السماحة الدينية.

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبين للمسلمين ضرورة اقتران النية بالجهاد ، وأن لا يكون الدافع إلى القتال الحصول على الغنائم، أو الرغبة في الشهرة والمجد الشخصي، أو الوطني، فقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل يقاتل شجاعة، ويقاتل حمية، ويقاتل رياءً، أي ذلك في سبيل الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله ) رواه مسلم .

بل لا بد من إخلاص النية لله بأن لا يقترن القصد من الجهاد بأي غرض دنيوي لأن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصا له وابتغي به وجهه .

وفي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( تضمَّن الله لمن خرج في سبيله ، لا يخرجه إلا جهاداً في سبيلي ، وإيماناً بي ، وتصديقاً برسلي ، فهو عليَّ ضامن أن أدخله الجنة ، أو أرجعه إلى مسكنه الذي خرج منه نائلاً ما نال من أجر أو غنيمة ، والذي نفس محمد بيده ما من كلم ـ جرح ـ يكلم في سبيل الله إلا ما جاء يوم القيامة كهيئته حين كلم ، لونه لون دم ، وريحه مسك ، والذي نفس محمد بيده ، ! لولا أن يشق على المسلمين ما قعدت خلاف سرية تغزو في سبيل الله أبداً ، ولكن لا أجد سعة فأحملهم ، ولا يجدون سعة ، ويشق عليهم أن يتخلفوا عني ، والذي نفس محمد بيده ! لوددت أن أغزو في سبيل الله فأقتل ، ثم أغزو فأقتل ، ثم أغزو فأقتل ) رواه مسلم .

ومن الصعب تقديم النماذج الكثيرة التي توضح أثر هذه التوجيهات النبوية على نفسية المقاتل المسلم ، ولكن يمكن اختيار نموذجين لمقاتلين من عامة الجند ، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للمسلمين أثناء القتال في غزوة أحد : ( قوموا إلى جنة عرضها السموات والأرض ، فسمعه عمير بن الحمام الأنصاري فقال : يا رسول الله جنة عرضها السموات والأرض !؟ قال: نعم فقال بخ بخ ـ كلمة تقال لتعظيم الأمر في الخير ـ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما يحملك على قولك بخ بخ ؟ قال : لا والله يا رسول الله إلا رجاءة أن كون من أهلها . قال : فإنك من أهلها . فأخرج تمرات من قرنه ، فجعل يأكل منهن ، ثم قال : لئن أنا حييت حتى آكل تمراتي هذه إنها لحياة طويلة ، قال : فرمي بما كان معه من التمر وقاتلهم حتى قتل ) رواه مسلم .
فهذا النموذج الأول.

وأما الثاني : فقد صح أن أعرابياً شهد فتح خبير، أراد النبي صلى الله عليه وسلم أثناء المعركة أن يقسم له قسماً وكان غائبا ، فلما حضر أعطوه ما قسم له ، فجاء به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ما على هذا اتبعتك ، ولكني اتبعتك على أرمي هاهنا ـ وأشار إلى حلقه ـ بسهم فأدخل الجنة . قال: ( إن تصدق الله يصدقك ) قال : فلبثوا قليلا ، ثم نهضوا في قتال العدو فأتي به يحمل قد أصابه سهم حيث أشار، فكفنه النبي صلى الله عليه وسلم بجبته ، وصلى الله عليه ودعا له ، فكان مما قال: ( اللهم هذا عبدك خرج مهاجراً في سبيلك فقتل شهيدا ، وأنا عليه شهيد ) مصنف عبد الرازق
فهذه الرواية شاهد قوي على ما يبلغه الإيمان من نفس أعرابي ألف حياة الغزوة والسلب والنهب في الجاهلية فإذا به لا يقبل ثمنا لجهاده إلا الجنة ، فكيف يبلغ الإيمان إذاً من نفوس الصفوة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟! .

أقسام الجهاد
يكون الجهاد بالكلمة ، وبالمال ، وبالنفس ، وفيما يلي تعريف بكل قسم من هذه الأقسام :

الجهاد بالكلمة
إن المقصود بالجهاد بالكلمة هو الدعوة إلى الله تعالى ، ببيان العقيدة والشريعة وتربية الناس وفقها ، والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ، وتوجيه النصح للحاكم، وخاصة إذا كان جائراً، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أفضل الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر ) رواه أبو داود وقال: ( سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله ) . رواه أبو داود وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة ، وذلك لأن الناس تهاب الظالم ولا تنصحه مما يؤدي إلى الطغيان والانحراف عن الاستقامة والمخالفة لدين الله ، فكان أجر من يسعى إلى تقويم الحاكم الجائر عظيماً ، لأن عودته إلى الاستقامة وطاعة الله تعالى تؤدي إلى إحياء فريضة الجهاد في المجتمع، وتهيئة الأمة روحياً وجسمياً وفكرياً لمتطلباته .

الجهاد بالمال :
حض الإسلام على الجهاد بالمال ، لما له من أثر كبير في تجهيز الجيوش بالسلاح والأدوات والتدريب ، مما يقتضي صرف الأموال الوفيرة ، وتقوم الدولة في الوقت الحاضر بهذا الواجب، فتصرف من الموارد العامة على إعداد الجيوش ، وعند الحاجة، أو نقص الموارد، فيجب على أغنياء المسلمين دعم الجهاد بأموالهم ، قال تعالى : { انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله }5.
وقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي الناس أفضل ؟ فقال : ( مؤمن يجاهد في سبيل الله بنفسه وماله ) رواه البخاري .

الجهاد بالنفس :
يحرص الإسلام على السلم ، ويدعو الناس إلى الدخول فيه ، كما يحرص على هدايتهم ، بالبيان والترغيب ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ل علي رضي الله عنه . حين وجهه لقتال يهود خبير: ( لئن يهدي الله بك رجلا خبر من أن يكون لك حمر النعم ) رواه مسلم .

ولكن الإسلام يحث أيضا على القتال في سبيل الله لإعلاء كلمة الدين ، أو الدفع عن أرض المسلمين إذا هوجموا من عدوهم ، والجهاد بالنفس من فروض الكفايات إذا قام به البعض سقط عن الباقين ، إلا عندما تغزى أرض المسلمين فإنه يصبح فرض عين يقوم به كل قادر على القتال، قال تعالى {إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون}6.

الخاتمة :
إن الجهاد شرع في الوقت المناسب، وشرع لإقامة الحق والعدل، ونشر رسالة الإسلام وإزاحة العوائق من أمام هذه الرسالة لتصل للناس أجمعين، والله نسأله أن يرفع راية الجهاد وينصر المجاهدين في كل مكان والحمد لله رب العالمين.
...



https://www.gbayel.net/articles-action-show-id-173.htm




__________________________________________________ __________

<h3>>>>> الرد الخامس :

الثلاثاء 14/10/1426هـ - 15 نوفمبر 2005 م RSS بحث بحث متقدم
أهمية الجهاد وفضله ومنزلته في دين الله

أ- أهمية الجهاد وفضله ومنزلته في دين الله:



مفكرة الإسلام: إن منزلة الجهاد في دين الإسلام عظيمة؛ بل هي ذروة سنام هذا الدين كما أخبر بذلك الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم، وهي شعيرة ماضية إلى يوم القيامة حتى يقاتل آخر هذه الأمة الدجال كما أخبر بذلك الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم، ولا يشكك فيها ولا يجحدها إلا من طمس الله بصيرته، والنصوص في ذلك كثيرة متوافرة وانعقد إجماع الأمة على ذلك. والنصوص في فضل هذه الشعيرة وأهلها من الكتاب والسنة كثيرة متوافرة ليس هذا محل سردها.



ب- مفاهيم في الجهاد ينبغي أن تصحح:



كما سبق فإن الجهاد من شعائر الدين ؛ غير أن هذه الشعيرة العظيمة قد تعرضت لظلم بين من قبل أعداء هذا الدين كما تعرضت لظلم من بعض أتباعه أيضًا؛ عندما أغفلوا مقاصده وحقائقه وأهدافه وغاياته ومجالاته؛ ونسبوا بعض الممارسات الخاطئة الناتجة عن فهم غير سديد لهذه الشعيرة ، وترتب على ذلك مفاسد كثيرة، ونحاول إن شاء الله في هذه الكلمات التعرف على هذه الشعيرة وأهدافها وضوابطها وما يتعلق بها من مسائل؛ لإزالة الغبش الذي ربما يكون أصاب هذه الشعيرة في أذهان كثيرين.



أولاً: أهداف وغايات الجهاد المشروع:



بين يدي هذه الكلمات لابد من التأكيد على حقيقة هامة ربما تغيب عن أذهان كثيرة، وينشأ عن إغفالها خلط كبير وزلل عظيم؛ هذه الحقيقة هي: أن الجهاد في سبيل الله طاعة عظيمة، شرعت لأهداف وغايات, وليست لمجرد إزهاق النفوس وإراقة الدماء.



ومن أعظم هذه الأهداف و تلك الغايات هو هداية الناس إلى الحق و تعبيد الناس لربهم, ورفع الفتنة عن المظلومين, ومن ثم فإن هداية الخلائق مقدمة على الجهاد, إذ إن الغاية مقدمة على الوسيلة, فإذا تعارضت الغايةُ مع الوسيلة قُدِّمت الغاية.



فالغايات والنظر إليها, والعناية بها, ورعايتها, هي من فقه العلماء, ومن بصيرة الأئمة في الدين, وإنما شُرع الجهاد لدفع الفتنة, فهذا هو الهدف الأسمى للجهاد, فإذا أصبح الجهادُ نفسُه مُحْدِثًا للفتنة في الدين, ومانعًا من تعبيد الناس لرب العالمين, وصادًّا للناس عن دعوة الحق, لم يحقق بذلك مقصودَه الأسمى.



وبذلك تكون هداية الخلائق, وتعبيد الناس لربهم هي الأصل, والجهاد فرع عليها, فإذا تضاد الأصل مع الفرع قدمنا الأصل على الفرع, ولابد أن يعلم الجميع أن هداية الخلائق هي مصلحة في حد ذاتها, وإخراج الناس من المعاصي إلى الطاعات, ومن النار إلى الجنة, هو غاية في حد ذاتها كذلك.



يقول الله تعالى: ﴿وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾[الأنفال:39].



إذًا فالغاية من الجهاد أن يكون دين الله هو الظاهر على سائر الأديان, فإذا غلب على ظن أهل الحل والعقد أن المسلمين غير قادرين على تحقيق هذا الهدف, لا يجوز لهم أن يقدموا على أمر يترتب عليه فساد كبير, وشر عظيم.



يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، بعد تأكيده على أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرض على الكفاية: &quot;وإذا كان كذلك, فمعلوم أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإتمامه بالجهاد هو من أعظم المعروف الذي أمرنا الله به, ولهذا قيل: ليكن أمرك بالمعروف بمعروف, ونهيك عن المنكر غير منكر, وإذا كان هو من أعظم الواجبات والمستحبات فلابد أن تكون المصلحة فيه راجحة على المفسدة, إذ بهذا بعثت الرسل ونزلت الكتب، والله لا يحب الفساد، بل كل ما أمر الله به فهو صلاح... فحيث كانت مفسدة الأمر والنهي أعظم من مصلحته لم تكن مما أمر الله به...&quot;.



ويقول الإمام الشوكاني رحمه الله في كتابه فتح القدير في تفسير قوله تعالى: ﴿)وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ [البقرة: 195] – يقول: &quot;والحق أن الاعتبار بعموم اللفظ لا بخصوص السبب؛ فكل ما صدق عليه أنه تهلكة في الدين أو في الدنيا فهو داخل في هذا, وبه قال ابن جرير الطبري. ومن جملة ما يدخل تحت هذه الآية أن يقتحم الرجل في الحرب فيحمل على الجيش مع عدم قدرته على التخلص, وعدم تأثيره بأثر ينفع المجاهدين... وأخرج ابن أبي حاتم عن عبد الرحمن بن الأسود أنهم حاصروا دمشق, فأسرع رجل إلى العدو وحده, فعاب ذلك عليه المسلمون, ورُفع حديثُه إلى عمرو بن العاص فأرسل إليه فرده وقال: قال الله تعالى: ﴿وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾ &quot; اهـ.



ويقول الدكتور محمد سعيد البوطي: &quot;أجمع جمهور الفقهاء على أن المسلمين إذا كانوا من قلة العدد أو ضعف العدة بحيث يغلب على الظن أنهم سيقتلون من غير أي نكاية في العدو إذا ما أجمعوا على قتالهم, فينبغي هنا أن تقدم مصلحة حفظ النفوس, لأن المصلحة المقابلة, وهي مصلحة حفظ الدين, موهومة أو منتفية الوقوع...وتقديم مصلحة النفوس هنا من حيث الظاهر فقط, أما من حيث حقيقة الأمر ومرماه, فإنها تقتضي في مثل هذه الحالة أن تبقى أرواح المسلمين سليمة, لكي يتقدموا ويجاهدوا في الميادين المفتوحة الأخرى, وإلا فإن إهلاكهم يعتبر إهلاكًا للدين نفسه وفَسْحًا للمجال أمام الكافرين ليفتحوا ما كان مسدودًا من السبل&quot;([1]).



ويقول الشيخ محب الدين الخطيب: &quot;من سياسة الإسلام أن يختار المرء في كل حالة أقلها شرًّا, وأخفها ضررًا, فإذا كانت للخير قوة غالبة تقمع الشر وتضيق دائرته, فالإسلام يهدي إلى قمع الشر وتضييق دائرته بقوة الخير, وإن لم يكن للخير قوة غالبة تقمع الشر وتضيق دائرته، فمصلحة الإسلام عدم استخدام القتال&quot;([2]).



ولقد رأينا طائفة من الناس تقول: إنه يجب على المسلمين الجهاد دون النظر إلى النتائج, حتى ولو كان الإنسان بمفرده لوجب عليه الجهاد؛ لأن الجهاد فريضة لا تسقط عن المسلم بأي حال من الأحوال, وأنه من أراد الجنة فعليه بالجهاد, وكيف يدخل الجنة من لم يقاتل, أو يجاهد في سبيل الله.



وهذا القول هو ثمرة لهذا الخلل في إدراك مقاصد وغايات الجهاد و نتيجة لغياب الهدف الأسمى الذي من أجله شرع الجهاد, ألا وهو إقامة الدين, ورفع راية التوحيد, فالقتال فرض لمنع الفتنة, والدفاع عن النفس, وإقرار الحق والعدل, وأما القتال الذي يؤدي إلى الفتنة ولم يحقق أهدافه وغاياته, فهو ممنوع شرعًا وعقلاً.



وبناء عليه, فإن أية أنفس قتلت في قتال فتنة, أو قتال محرم شرعًا, فقد باء بإثمها مَن قَتَلها, ويتحمل ذلك الوزر العظيم يوم القيامة, وإن قُتِل هو في ذلك القتال فليس بشهيد, وكيف يكون كذلك وقد مات في قتال لم يبحه الشرع.



ثانياً: الجهاد ماذا نعرف عنه؟!!



إن المتعامل مع نصوص الشريعة الغراء الكاملة لابد له أن يفهم مراد ألفاظ الشارع الكريم التي استخدمها في هذه النصوص على مراد الله تعالى لا على مراد غيره لأنه المعبود بهذه الألفاظ ولابد له بعد ذلك من الوقوف على هذه النصوص فلا يفسرها بهواه أو سابق فهمه؛ بل هو يستقي منها مقاييس الصواب والخطأ والمفروض وغير المفروض من الأقوال والأفعال فينساق لمراد الله تعالى فيها فتكمل له منازل العبودية الرفيعة وينال منها أعلاها.



وتعال بنا الآن نتعرف على دلالات هذه الكلمة جليلة القدر عظيمة الشأن &quot;الجهاد&quot;:



1 ـ تعريف الجهاد:



أولاً: المعنى اللغوي: تدور دلالة كلمة الجهاد لغة حول المعاني:



(1) بذل واستفراغ ما في الوسع والطاقة من قول أو فعل([3]).



(2) الجهاد مصدر جاهد جهاداً ومجاهدةً، وجاهد فاعل من جَهَدَ إذا بالغ في قتل عدوّه وغيره، ويقال: جَهَدَه المرض، وأجهده إذا بلغ به المشقة، وجَهَدت الفرس، وأَجْهَدتُه إذا استخرجت جُهده، والجهد بالفتح المشقة، والضم الطاقة، وقيل: يقال بالضم وبالفتح في كلِّ واحدٍ منهما فمادة ج هـ د حيث وُجدت ففيه معنى المبالغة([4]).



(3) قال الراغب في مفردات القرآن: (الجَهْد والجُهْد: الطاقة والمشقة· وقيل الجَهْد بالفتح: المشقة، والجُهْد: الوسع)([5]) وقال ابن حجر: (والجهاد بكسر الجيم: أصله لغة: المشقة)([6]).



وبذا نرى أن تعريفات أهل العلم رحمهم الله تعالى لمعنى الجهاد اللغوي تدور حول مجموعة معان وهي:



§ بذل أقصى الوسع والطاقة والجهد.



§ المشقة.



§ المبالغة.



§ المدافعة حيث لابد من طرف آخر ليجاهده.



فكلمة &quot;الجهاد&quot; لها مدلول عميق، وبنظرة سريعة المعاني التي ذكرها العلماء يتضح لنا كمثال أن المعنى اللغوي لكلمة &quot;جهاد&quot; مشتق أصلاً من كلمة: &quot;جَهد&quot;، وهي تدل على بذل الجهد، واستفراغ الوسع والطاقة في أمر من الأمور، فإذا أضفنا إلى أصل معنى كلمة &quot;جهد&quot; لفظ &quot;الجهاد&quot; أو &quot;المجاهدة&quot; الذي يدل على مفاعلة بين طرفين، يعني هناك من يبذل جهده ضدك، وأنت تبذل جهدك ضده، مثل المقاتلة، ففرق بين أن تقول: فلان قتل فلانًا، وبين أن تقول: فلان قاتل فلانًا، فالأولى تحتمل المعنى أنه وجده نائمًا فقتله، لكن قوله: قاتله معناه أن هذا كان معه سيف ـ مثلاً ـ، والآخر معه سيف كذلك، فتلاقيا، ومازال كل واحد منهما يكرُّ ويفرُّ، ويميل يمنة ويسرة على الآخر، حتى أمكن منه فقاتله ثم قتله وهو معنى له دلالته اللغوية التي تنعكس ولابد على الدلالة الشرعية.



إذن &quot;جاهد&quot; تدل على أن هناك طرفًا آخر يقاتل المسلمين، ويؤذيهم ويحاربهم ويكيد لهم، والمسلمون مطالبون بأن يواجهوا هذا بالجهاد والمجاهدة، مثل قول الله عز وجل: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا﴾[آل عمران:200]، فقوله: (اصْبِرُوا) يقتضي أن الإنسان يصبر على ما يناله وما يصيبه، لكن قوله: (وصابِرُوا) معناه أنه لا يكفي الصبر؛ بل لابد من المصابرة، بمعنى أنكم ستلقون أعداء يصبرون كما تصبرون، فصابروا صبرًا فوق صبرهم.



ثانيا: المعنى الشرعي:



تتراوح تعريفات العلماء للجهاد بين متوسع ومضيق سواء لمعناه هو أو لمن يتوجه إليه الجهاد على الوجه التالي:



هو بذل الجهد من المسلمين في قتال الكفار، والبغاة، والمرتدين ونحوهم.



هو بذل الجهد في قتال الكفار خاصة بخلاف المسلمين من البغاة وقطاع الطريق وغيرهم.



قال الحافظ &quot;الجهاد شرعاً بذل الجهد في قتال الكفار ويطلق أيضاً على مجاهدة النفس والشيطان والفسّاق ، فأما مجاهدة النفس فعلى تعلّم أمور الدين ثم على العمل بها ثم تعليمها وأما مجاهدة الشيطان فعلى ما يأتي به من الشبهات وما يزينه من الشهوات وأما مجاهدة الكفار فتقع باليد والمال واللسان والقلب وأما مجاهدة الفسّاق فباليد ثم اللسان ثم القلب&quot;([7]).



المعنى الشرعي عند أغلب الفقهاء هو قتال المسلمين للكفار بعد دعوتهم إلى الإسلام أو الجزية وإبائهم



فهو عند الأحناف: (بذل الوسع والطاقة بالقتال في سبيل الله عز وجل بالنفس والمال واللسان أو غير ذلك أو المبالغة في ذلك). وأنه: (الدعاء إلى الدين الحق وقتال من لم يقبله).



وعند المالكية هو: (قتال مسلم كافرًا غير ذي عهد لإعلاء كلمة الله تعالى).



وعند الشافعية كما قال الحافظ ابن حجر: (وشرعًا: بذل الجهد في قتال الكفار).



وعند الحنابلة: (قتال الكفار).



ولشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى تعريف عام للجهاد قال فيه: &quot;والجهاد هو بذل الوسع والقدرة في حصول محبوب الحق، ودفع ما يكرهه الحق&quot;، وقال أيضاً: &quot;··· وذلك لأن الجهاد حقيقته الاجتهاد في حصول ما يحبه الله من الإيمان والعمل الصالح، ومن دفع ما يبغضه الله من الكفر والفسوق والعصيان&quot;.



وبذا يتضح أن الجهاد في تعريفه الشرعي عند العلماء ينحصر عند أغلب الفقهاء بالنسبة لمن يتجه إليه في قتال الكفار وهذا هو تعريف الجهاد عند الإطلاق وهناك أنواع أخرى أطلق عليها الشارع اسم الجهاد مع خلوها من القتال كجهاد المنافقين، وجهاد النفس وهو يتسع ليدخل فيه الجهاد باليد واللسان والقلب.



ثالثاً: الفرق بين الجهاد وبين العنف([8]):



من خلال ما سبق من تعريف كل من الجهاد والعنف يمكن التمييز بين الجهاد المشروع والعنف المذموم من حيث المشروعية و الهدف والوسيلة والثمرة فالجهاد مشروع مندوب إليه في الجملة وقد يجب في مواطن وأحوال معينة كما قد يحرم في أخرى كما أنه يتميز بوضوح هدفه ونبله ومشروعيته، ووسائله، والتزامه بأحكام الشرع، ومكارم الأخلاق التي جاء بها الإسلام: قبل القتال، وأثناء القتال، وبعد القتال، وثمرته هي رضا الله سبحانه ورفعة الدين والتمكين له ودفع الفتنة، أما (العنف) ـكما يقوم به بعض الشباب ممن يفتقد لهذه الرؤية الشرعيةـ فينقصه الوضوح في الرؤية، سواء للأهداف أم للوسائل، وللضوابط الشرعية فضلا عن افتقاده للمشروعية ابتداء ناهيك عن ثمرته من تشويه الدين ووقوع الفتنة.



وأما عن فضل الجهاد ومنزلته فهذا مما اتفقت عليه النصوص وإجماع الأمة وهو ليس محل نقاش؛ غير أن من المهم التأكيد على أن هذه المنزلة وتلك الفضائل لا تحصل إلا للجهاد الشرعي الذي اجتمعت فيه الشروط وانتفت الموانع وتحققت غاياته ومقاصده، وغير ذلك من الأعمال التي يسميها أصحابها جهادًا وهي ليست كذلك فليس لأهلها نصيب من تحصيل تلك الفضائل.









--------------------------------------------------------------------------------




([1]) فقه السيرة ص 77.







([2]) في تعليقه على كتاب &quot;العواصم من القواصم&quot; ص 137.







([3]) النهاية في غريب الحديث لابن الأثير 1/319 باب الجيم مع الهاء، والمصباح المنير، مادة &quot;جهد&quot; 1/112.







([4]) المطلع على أبواب المقنع للبعلي ص209.







([5]) لسان العرب (3/133)، والقاموس المحيط (1/351)، ومختار الصحاح (1/48)، والمصباح المنير (1/112).







([6]) صحيح مسلم (156).







([7]) فتح الباري (6/3).







([8]) كلمة العنف تتضمن معنى الشدة والغلظة. وقد جاءت بعض الأحاديث النبوية تقابل الرفق بالعنف؛ فقال صلى الله عليه وسلم: &quot;إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف&quot;. وقد اشتهرت كلمة (العنف) في عصرنا، وأصبحت مصطلحا شائعا مجرَّما ومذموما، وهو يشمل مجالات عدة، وأكثر ما اشتهر العنف في عصرنا في المجال السياسي، وهو المقصود بالحديث عند الإطلاق. وقد اشتد النكير عليه، والتجريم له في الآونة الأخيرة، وإن لم يحدده من أطلقوه وجرموه.



والعنف: هو استخدام الشدة والغلظة في غير موضعها، أو في غير أوانها، أو بأكثر مما يلزم، أو بغير حاجة إليها، أو بدون ضوابط استعمالها.



وإذا كان الإسلام يرفض العنف في القول، فأولى أن يرفض العنف في الفعل، بمعنى: استخدام القوة المادية أو العسكرية في غير موضعها، أي بالحق والباطل، وفي العدل والظلم.


https://www.islammemo.cc/2005/11/15/35326.html






جزاكي الله الف الف الف خير وجعلها ان شاءالله في ميزان حسناتك بس المصادر المعلمة تريدها على الاقل من كتابين ومرة اخرى مشكورة





ثَِــٍِْــآآآآآآآنـًٍِ~ْــٍْكـًٍــسَِ....×