عنوان الموضوع : تقرير بحث عن أبو هريرة _الامارات تعليم الامارات
مقدم من طرف منتديات بيت الامارات النسائي


ممكن بلييز تقرير عن ابو هريره




>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

تفضلي التقري وان شاء الله يعجبك

أبو هريرة

صحيح أن ذكاء المرء محسوب عليه . . . ‏
وأصحاب المواهب الخارقة كثيرًا ما يدفعون الثمن في نفس الوقت الذي كان ينبغي أن يتلقوا فيه الجزاء والشكران . .! !‏
والصحابي الجليل (( أبو هريرة )) واحد من هؤلاء . . .‏
فلقد كان ذا موهبة خارقة في سعة الذاكرة وقوتها . .‏
كان – رضي الله عنه – يجيد فن الإصغاء ؛ وكانت ذاكرته تجيد فن الحفظ والاختزان . . .‏
يسمع ، فيعي ، فيحفظ ، ثم لا يكاد ينسى مما وعى كلمة ولا حرفا مهما تطاولَ العمر ، وتعاقبت الأيام. .!‏
من أجل هذا هيأته موهبته ليكون أكثر أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم حفظا لأحاديثه ، وبالتالي أكثرهم رواية لها .‏
فلما جاء عصر الوضاعين الذين تخصصوا في الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، اتخذوا أبا هريرة غَرَضًا ، مستغلين أسوأ ‏استغلال سمعته العريضة في الرواية عن رسول الله عليه السلام ، وراحوا كلما لفقوا حديثا يقولون : قال أبو هريرة . . ! !‏
وكادوا بفعلهم هذا يضعون سمعة أبي هريرة ومكانته كمحدث عن النبي عليه الصلاة والسلام موضع الارتياب والتساؤل ، لولا تلك ‏الجهود البارة والخارقة التي بذلها أبرار كبار نذروا حياتهم وكرسوها لخدمة الحديث النبوي ونفي كل زيف ودخيل عنه .‏
هنالك نجا (( أبو هريرة )) رضي الله عنه من أخطبوط الأكاذيب والتلفيقات التي أراد المفسدون أن يتسللوا بها إلى الإسلام عن طريقة ، ‏وأن يحَملوهُ وزرَهَا وأذاها. . ! !‏

‎*‎ ‎*‎ ‎*‎
والآن . . . عندما تسمع واعظا ، أو مُحَاضرًا ، أو خطيب جمعة يقول تلك العبارة المأثورة : (( عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال ‏رسول الله صلى الله عليه وسلم . . . )) .‏
أقول : عندما تسمع هذا الاسم على هذه الصورة ، أو عندما تلقاه كثيرًا ، وكثيرًا جدًا في كتب الحديث ، والسيرة ، والفقه ، والدين بصفة ‏عامة ، فاعلم أنك تلقى شخصية من أكثر شخصيات الصحابة إغراء بالصحبة والإصغاء . . .‏
ذلك أن ثروته من الأحاديث الرائعة ، والتوجيهات الحكيمة التي حفظها عن النبي عليه السلام ، قل أن يوجد لها نظير . . .‏
وإنه – رضي الله عنه – بما يملك من هذه الموهبة ، وهذه الثروة ، لمن أكثر الأصحاب مقدرة على نقلك إلى تلك الأيام التي عاشها ‏الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم ، وإلى التحليق بك – إذا كنتَ وثيق الإيمان مُرهَف النفس – في تلك الآفاق ‏التي شهدت روائع محمد وأصحابه ، تعطي الحياة معناها ، وتهدِي إليها رُشدها ونهاها .‏
وإذا كانت هذه السطور قد حركت أشواقك لأن تتعرف لأبي هريرة وتسمع من أنبائه نبأ ، فدونك الآن وما تريد . . .‏
إنه واحدٌ من الذين تنعكسُ عليهم ثورَة الإسلام بكل ما أحدثته من تغيرات هائلة .‏
فمن أجير إلى سَيد . .‏‎[‎
ومن تائه في الزحام ، إلى عَلم وإمام . . ! !‏
ومن ساجد أمام حجارة مركومة ، إلى مؤمن بالله الواحد القهار . .‏
وها هو ذا يتحدث ويقول :‏
‏ نشأت يتيمًا ، وهاجرت مسكينا . . وكنتُ أجيرًا لِبُسرَة بنت غزوان بطعام بطني . . ! ‏‎]‎
‏(( كنتُ أخدمهم إذا نزلوا ، وأحدُو لهم إذا ركبوا . . .‏
‏(( وها أنذا وقد زوجنيها الله ، فالحمد لله الذي جعل الدين قوامًا ، وجعل أبا هريرة إمامًا ] . . . !‏

‎*‎ ‎*‎ ‎*‎
قدم على النبي عليه الصلاة والسلام سنة سبع وهو بخيبر ، فأسلم راغبًا مشتاقا . . .‏
ومنذ رأى النبي عليه الصلاة و السلام وبايعه لم يكد يفارقه أبدًا إلا في ساعات النوم . .‏
وهكذا كانت السنوات الأربع التي عاشها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أسلم إلى أن ذهب النبي إلى الرفيق الأعلى .‏
نقول : كانت تلك السنوات الأربع عُمُرًا وحدها . . كانت طويلة عريضة ، ممتلئة بكل صالح من القول ، والعمل ، والإصغاء .‏

‎*‎ ‎*‎ ‎*‎
أدرك أبو هريرة بفطرته السديدة الدور الكبير الذي يستطيع أن يخدم به دين الله .‏
إن أبطال الحرب في الصحابة كثيرون . . .‏
والفقهاء والدعاة والمعلمون كثيرون . . .‏
ولكن البيئة والجماعة تفتقد الكتابة والكتاب .‏
ففي تلك العصور ، كانت الجماعة الإنسانية كلها ، لا العرب وحدهم ، لا يهتمون بالكتابة ، ولم تكن الكتابة من علامات التقدم في مجتمع ‏ما . .‏
بل إن (( أوربا )) نفسها كانت كذلك منذ عهد غير بعيد .‏
وكان أكثر ملوكها وعَلى رأسهم (( شارلمان )) أميين لا يقرأون ولا يكتبون ، مع أنهم في نفس الوقت كانوا على حظ كبير من الذكاء ، ‏والمقدرة . .‏

‎*‎ ‎*‎ ‎*‎
نعود إلى حديثنا لنرى (( أبا هريرة )) يدرك بفطرته حاجة المجتمع الجديد الذي يبنيه الإسلام إلى من يحفظون تراثه وتعاليمه – كان ‏هناك يومئذ من الصحابة كتاب يكتبون ولكنهم قليلون ، ثم إن بعضهم لا يملك من الفراغ ما يمكنه من تسجيل كل ما ينطق به الرسول ‏من حديث .‏
لم يكن (( أبو هريرة )) كاتبًا ، ولكنه كان حافظا ، وكان يملك هذا الفراغ ، أو هذا التفرغ المنشود ، فليس له أرض يزرعها ولا تجارة ‏يتبعها ! !‏
وهو إذ رأى نفسه وقد أسلم متأخرًا ، عزم على أن يعوض ما فاته ، وذلك بأن يواظب على متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى ‏مجالسته . .‏
ثم إنه يعرف من نفسه هذه الموهبة التي أنعم الله بها عليه ، وهي ذاكرته الرحبة القوية ، والتي زادت مضاء ورحابة وقوة ، بدعوة ‏الرسول صلى الله عليه وسلم لصاحبها أن يبارك الله له فيها . .‏
فلماذا إذن لا يكون واحدًا من الذين يأخذون على عاتقهم حفظ هذا التراث ونقله للأجيال . . ؟ ؟
أجَل . . هذا دوره الذي تهيئه للقيام به مواهبه ، وعليه أن يقوم به في غير توان . .‏

‎*‎ ‎*‎ ‎*‎
لم يكن (( أبو هريرة )) ممن يكتبون ، ولكنه كان كما ذكرنا سريع الحفظ قوي الذاكرة . . .‏
ولم تكن له أرض يزرعها ، ولا تجارة تشغله ، ومن ثم لم يكن يفارق الرسول في سَفر ولا في حَضَر . .‏
وهكذا راح يكرس نفسه ودقة ذاكرته لحفظ أحاديث رسول الله عليه الصلاة والسلام وتوجيهاته . . .‏
فلما انتقل النبي صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى ، راح أبو هريرة يحدث ، ويُحَدث ، مما جعل بعض أصحابه يعجبون : أنى له ‏كل هذه الأحاديث ، ومتى سمعها ووعاها . .‏
ولقد ألقى أبو هريرة رضي الله عنه الضوء على هذه الظاهرة ، وكأنه يدفع عن نفسه مغبة تلك الشكوك التي ساورت بعض أصحابه ‏فقال : [ إنكم لتقولون أكثرَ أبو هريرة في حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم . .‏
‏(( وتقولون : إن المهاجرين الذين سبقوه إلى الإسلام لا يحدثون هذه الأحاديث . . ؟ ؟
‏(( ألا إن أصحابي من المهاجرين ، كانت تشغلهم صفقاتهم بالسوق ، وإن أصحابي من الأنصار كانت تشغلهم أرضهم . . .‏
‏(( وإني كنت امرءًا مسكينًا ، أكثر مجالسة رسول الله ، فأحضر إذا غابوا . . وأحفظ إذا نسُوا . .‏
‏(( وإن النبي صلى الله عليه وسلم حدثنا يومًا فقال : من يبسط رداءه حتى يفرغ من حديثي ثم يقبضه إليه فلا ينسى شيئا كان قد سمعه ‏مني . . ! فبسطت ثوبي فحدثني ثم ضممته إلي فوالله ما كنتُ نسيتُ شيئا سمعته منه . .‏
‏(( وأيمُ الله ، لولا آية في كتاب الله ما حدثتكم بشيء أبدًا ، هي : ( إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البَيناتِ والهدَى من بعد ما بَيناهُ للناس ‏في الكتاب ، أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون ) ] . . .‏
هكذا يفسرُ (( أبو هريرة )) سر تفرده بكثرة الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .‏
فهو – أولا – كان متفرغا لصحبة النبي أكثر من غيره . .‏
وهو – ثانيًا – كان يحمل ذاكرة قوية ، باركها الرسول فزادت قوة . . .‏
وهو – ثالثا – لا يُحَدث رغبة في أن يتحدث ، بل لأن إفشاء هذه الأحاديث مسئولية دينه وحياته ، وإلا كان كاتما للخير وللحق ، وكان ‏مفرطا ينتظره جزاء المفرطين . .‏
من أجل هذا راح يحدث ويُحَدث ، لا يصده عن الحديث صاد ، ولا يعتاقه عائق . . حتى قال له عمر يومًا وهو أمير المؤمنين :‏
‏[ لتتركن الحديث عن رسول الله ، أو لألحِقنك بأرض دَوس ] . .‏
أي أرض قومه وأهله . .‏
على أن هذا النهي من أمير المؤمنين لا يُشكل اتهامًا لأبي هريرة ، بل هو دَعم لنظرية كان عمر يتبناها ويوَكدها ، تلك هي : أن عَلى ‏المسلمين في تلك الفترة بالذات ألا يقرأوا ، وألا يحفظوا ، شيئا سوى القرآن حتى يقر ويثبت في الأفئدة ، والعقول . .‏
فالقرآن كتاب الإسلام ، ودستوره ، وقاموسه ، وكثرة الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لاسيما في تلك السنوات التي ‏أعقبت وفاته عليه السلام ، والتي يُجمع القرآن خلالها قد تسبب بَلبلة لا داعي لها ولا جدوى منها . . .‏
من أجل هذا كان (( عمر )) يقول : [ اشتغلوا بالقرآن ، فإن القرآن كلام الله ] . .‏
ويقول : [ أقِلوا الرواية عن رسول الله إلا فيما يعمل به ] .‏
وحين أرسل أبا موسى الأشعري إلى العراق ، قال له : [ إنك تأتي قومًا لهم في مساجدهم دَوي بالقرآن كدوي النحل ، فدعهم على ما ‏هم عليه ، ولا تشغلهم بالأحاديث ، وأنا شريكك في ذلك . ] . .‏
كان القرآن قد جمع بطريقة مضمونة دون أن يتسرب إليه ما ليس منه . .‏
أما الأحاديث فليس يضمن (( عمر )) أن تحَرف أو تزيف ، أو تتخذ سبيلا للكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والنيل من ‏الإسلام . . ‏
وكان (( أبو هريرة )) يقدر وجهة نظر (( عمر )) ، ولكنه أيضا كان واثقا من نفسه ومن أمانته ، وكان لا يريد أن يكتم من الحديث ‏والعلم ما يعتقد أن كتمانه إثم و بَوَار .‏
وهكذا . . لم يكن يجد فرصة لإفراغ ما في صدره من حديث سمعه ووعاه إلا حدث وقال . .‏

‎*‎ ‎*‎ ‎*‎
على أن هناك سببًا هامًا ، كان له دور كبير في إثارة المتاعب حول أبي هريرة لكثرة تحدثه وحديثه .‏
ذلك أنه كان هناك يومئذ محدث آخر يحدث عن الرسول صلى الله عليه وسلم ويُكثر ويُسرف ، ولم يكن المسلمون الأصحاب يطمئنون ‏كثيرًا لأحاديثه ، ذلكم هو (( كعب الأحبار )) الذي كان يهوديًا وأسلم .‏

‎*‎ ‎*‎ ‎*‎
أراد مروان بن الحكم يومًا أن يبلو مقدرة أبي هريرة على الحفظ ، فدعاه إليه وأجلسه معه ، وطلب منه أن يحدثه عن رسول الله صلى الله ‏عليه وسلم ، بينما أجلس كاتبه وراء حجاب ، وأمره أن يكتب كل ما يقولوه أبو هريرة . .‏
وبعد مرور عام ، دعاه مروان مرة أخرى ، وأخذ يستقرئه نفس الأحاديث التي كان كاتبه قد سطرها ، فما نسي (( أبو هريرة )) كلمة ‏منها ! !‏
وكان يقول عن نفسه : [ ما من أحد من أصحاب رسول الله أكثر حديثا عنه مني ، إلا ما كان من عبد الله بن عمرو بن العاص ، فإنه كان ‏يكتب ، ولا أكتب ] . .‏
وقال عنه الإمام الشافعي رضي الله عنه : [ أبو هريرة أحفظ من روى الحديث في دهره ] .‏
وقال البخاري رضي الله عنه : [ روى عن أبي هريرة نحوًا من ثمانمائة أو أكثر من الصحابة والتابعين وأهل العلم ] .‏
وهكذا كان أبو هريرة مدرسة كبيرة كتب لها البقاء والخلود . .‏
وكان (( أبو هريرة )) رضي الله عنه من العابدين الأوابين ، يتناوب مع زوجته وابنته قيام الليل كله . . . فيقوم هو ثلثه ، وتقوم زوجته ‏ثلثه ، وتقوم ابنته ثلثه . . . وهكذا لا تمر من الليل ساعة إلا وفي بيت (( أبي هريرة )) عبادة وذِكرٌ وصلاة ! !‏
وفي سبيل أن يتفرغ لصحبة الرسول صلى الله عليه وسلم عانى من قسوة الجوع ما لم يُعَان مثله أحد . . .‏
وإنه ليحدثنا : كيف كان الجوع يعض أمعاءه فيشد على بطنه حجرًا ويعتصر كبده بيديه ، ويسقط في المسجد وهو يَتلوى حتى يظن بعض ‏أصحابه أن به صَرَعًا ، وما هو بمصروع . . !‏
ولما أسلم لم يكن يؤودُه ويضنيه من مشاكل حياته سوى مشكلة واحدة لم يكن يَرقأ له بسببها جَفن . .‏
كانت هذه المشكلة هي أمه : فإنها يومئذ رفضت أن تسلم . .‏
ليس ذلك فحسب ، بل كانت تؤذي ابنها في رسول الله فتذكره بسوء . . .‏
وذات يوم أسمعت (( أبا هريرة )) في رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يكره ، فانفض عنها باكيًا محزونا ، وذهب إلى مسجد الرسول . ‏‏. .‏
ولنصغ إليه وهو يروي لنا بقية النبأ :‏
‏[ . . . فجئت إلى رسول الله وأنا أبكي ، فقلت : يا رسول الله ، كنت أدعو أم أبي هريرة إلى الإسلام فتأبى عَلي ، وإني دعوتها اليوم ‏فأسمعتني فيك ما أكره ، فادع الله أن يهدي أم أبي هريرة إلى الإسلام . .‏
‏(( فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اللهم اهد أم أبي هريرة . . .‏
‏(( فخرجت أعدو أبَشرُها بدعاء رسول الله ، فلما أتيت الباب إذا هو مُجاف – أي مغلق – وسمعت خضخضة الماء ، نادتني : يا أبا ‏هريرة مكانك . .‏
‏(( ثم لبست دِرعَها ، وعجلت عن خمارها وخرجت وهي تقول : أشهد ألا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله . .‏
‏(( فجئت أسعى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أبكي من الفرح ، كما بكيت من الحزن ، وقلت : أبشر يا رسول الله ، فقد أجاب الله ‏دعوتك . .‏
‏(( قد هدى الله أم أبي هريرة إلى الإسلام . . ‏
‏(( ثم قلت : يا رسول الله : ادعُ الله أن يحببني وأمي إلى المؤمنين والمؤمنات . .‏
‏(( فقال : اللهم حبب عُبَيدَك هذا وأمه إلى كل مؤمن ومؤمنة ] . . .‏

‎*‎ ‎*‎ ‎*‎
وعاش (( أبو هريرة )) عابدًا ، ومجاهدًا . . . لا يتخلف عن غزوة ، ولا عن طاعة .‏
وفي خلافة (( عمر بن الخطاب )) رضي الله عنه وَلاهُ إمارة البحرين .‏
و (( عمر )) كما نعلم شديد المحاسبة لولاته .‏
إذا وَلى أحدهم وهو يملك ثوبين ، فيجب أن يترك الولاية يوم يتركها وهو لا يملك من دنياه سوى ثوبيه . . . ويكون من الأفضل أن ‏يتركها وله ثوب واحد . . ! !‏
أما إذا خرج من الولاية وقد ظهرت عليه أعراض ثراء ، فإنه آنئذ لا يفِلتُ من حساب (( عمر )) ، مهما يكن مصدر ثرائه حلالا ‏ومشروعا !‏
دنيا أخرى . . . ملأها (( عمر )) روعة وإعجازًا . . ! !‏
وحين وَليَ (( أبو هريرة )) البحرين ادخر مالا ، من مصادره الحلال ، وعلم (( عمر )) فدعاه إلى المدينة . .‏
ولندع (( أبو هريرة )) يروي ما جرى بينهما من حوار سريع :‏
‏[ قال لي عمر :‏
يا عدو الله ، وعدو كتابه ، أسَرَقتَ مال الله . . ؟ ؟
‏(( قلت :‏
ما أنا بعدو لله ولا عدو لكتابه ، . . لكني عدو من عاداهما . . ولا أنا من يسرق مال الله . . !‏
‏(( قال :‏
فمن أين اجتمعَت لك عشرة آلاف . . ؟ ؟
‏(( قلتُ :‏
خيلٌ لي تناسَلت ، وعطايا تلاحَقت . . .‏
‏(( قال عمر : فادفعها إلى بيت مال المسلمين ] . . . ! !‏
ودفع (( أبو هريرة )) المال إلى (( عمر )) ثم رفع يديه إلى السماء وقال :‏
‏[ اللهم اغفر لأمير المؤمنين ] . . .‏
وبعد حين دعا أبا هريرة ، وعرض عليه الولاية من جديد ، فأباها واعتذر عنها .‏
قال له عمر : ولماذا ؟ ؟
قال أبو هريرة :‏
حتى لا يُشتمُ عرضِي ، ويؤخذ مالي ، ويُضرَب ظهري . . .‏
ثم قال :‏
وأخاف أن أقضي بغير علم
وأقول بغير حِلم . . .‏

‎*‎ ‎*‎ ‎*‎
وذات يوم ، اشتد شوقه إلى لقاء الله . .‏
وبينما كان عُواده يدعون له بالشفاء من مرضه ، كان هو يُلح على الله قائلا :‏
‏[ اللهم إني أحب لقاءك ، فأحِب لقائي ] . .‏
وعن ثماني وسبعين سنة مات في العام التاسع والخمسين للهجرة .‏
وبين ساكني البقيع الأبرار تبوأ جثمانه الوديع مكانًا مباركا . . .‏
وبينما كان مشيعوه عائدين من جنازته ، كانت ألسنتهم ترتل الكثير من الأحاديث التي حفظها لهم عن رسولهم الكريم .‏
ولعل واحدًا من المسلمين الجدد كان يميل على صاحبه ويسأله :‏
‏- لماذا كني شيخنا الراحل بأبي هريرة . . ؟ ؟
فيجيبه صاحبه وهو بالأمر خبير :‏
‏- لقد كان اسمه في الجاهلية (( عبد شمس )) ولما أسلم سماه الرسول (( عبد الرحمن )) . . . ولقد كان عطوفا على الحيوان ، وكانت ‏له هرة ، يطعمها ، ويحملها ، وينظفها ، ويؤويها . . وكانت تلازمه كظله . . .‏
وهكذا دُعي : أبا هريرة ، رضي الله عنه وأرضاه . . .‏


المراجع
كتاب ( رجال حول الرسول )
معهد الإمارات التعليمي
https://www.uae.ii5ii.com/


انا بعرف انه اطويل اشوي بس امكانك تعدلي فيه




تحياتي


دمتوا بكل عز و ود




__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

مشكووووووووووووووور اتمنى لك النجاح وترفع راس اهلك مشكوووووووووووووووور بعتبر اني انا نجحت بسببك مشكورررررررر




__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

العفو
ونجاحك بيكون منك مو مني انا ساويت المطلوب في أسرع وقت
وان شاء الله الكل يرفع راسه وراس أهله بدرجاته وعلاماته
وإلى الأمام يا بطلة


تحياتي

دمتوا بكل عز و ود




__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

تم التعديل

و تم تقيييم
الى الامام اخي بلاك فوكس ^_^




__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

اقزلكم انا ابقى بحث تاريخ صف اول عدادي ياقي انتوا مالكم

ثكرا

مع الثلامه





اقزلكم انا ابقى بحث تاريخ صف اول عدادي ياقي انتوا مالكم

ثكرا

مع الثلامه


اختي نزلي طلبج في موضوع منفصل و بارك الله فيج


تم اغلاق الموضوع لانتهاء الغرض منه ..
اي تعليق او اضافة او مشكلة رجاء وضعها في منتدى الشكاوي و

الاقتراحات

و بارك الله فيكم