شحالج عساج الا بخير ((عيوز ))
تفضلي مها العنيد ...
هااذ شرح القصيدة
قريط بن أنيف احد بني العنبر، أغار عليه لصوص من بني شيبان فاخذوا منه ثلاثين بعيراً نهباً واضحاً صريحاً جلياً. استنجد هذا الرجل المنهوب بقومه فلم ينجدوه فاتى بن مازن وشكى لهم امره فركبوا معه وأغاروا على بني شيبان وهي القبيلة السارقة واخذوا منهم غصباً مائة بعير فدفعوها لقريط وخرجوا معه حتى صار الى قومه بسلام. أما مازن هذه فهي أربعة بطون مازن قريش ومازن اليمن ومازن ربيعة ومازن تميم وهذه الأخيرةهي المعنية من قبل الشاعر.
كانت القبيلة في الجاهلية تمثل اللبنة الأساس للمجتمع العربي, و مصدر العزة و النصرة و الحمية , بها يفتخر الجاهلي لأنها مآله و مصدر منعته من الضيم و الظلم الذي قد يعانيه من قبائل أخرى.
أما أبيات الشاعر الجاهلي قريط بن أنيف العنبري فقد اشتهرت بما يناقض ذلك , فهو لم يفخر بقومه . و إنما فخر ببني مــازن أبناء عمومتهم, و راح يسخر من قومه بني عنبر و يهجوهم عندما ساءه ألا يغضبوا له و قد استباح بنو ذهل بن شبيان إبله , وذلك نكاية بهم و بعثا لهم على الإنتقام منهم
يبين الشاعر قريط بن أنيف عن مدى حسرته و لومه من قومه (( بني العنبر )) المسالمة الذين يسكتون عن حقهم وانقضى عليهم الهوان و الذل و يختبئون عن الشر و يناصرونه و لا يتصدون له حيث استهزئ بهم من أن كثرة عددهم إلا أنهم لا يخرجون للشر جماعات ، و تمنى لو كان من قبيلة بني مازن الذين عرفوا بالصبر و الشهامة و العزة و يتصدون للشر جماعات ينصرون المظلوم حيث طلب منهم النصر فلم يرفضوه و ساندوه في شدته ..و يتمنى الشاعر في بيته الأخير من قومه إذا ركبوا على الأحصنة شنوا الهجوم فرسانا الذين لا يخافون من شيء و ينتصرون على أعدائهم دون طلب العون من الغير و يتمنى أيضا أن يكونوا مثل قوم بني مازن .
حبيبتي
رد مع اقتباس
